اختتمت بمحافظة صنعاء اليوم فعاليات المؤتمر اليمني الأول للرعاية التنفسية، نظمه مجمع 48 الطبي النموذجي بالتعاون مع مؤسسة الجرحى. وفي حفل الإختتام أشار رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي إلى أهمية المؤتمر كرسالة للعالم بقدرة اليمنيين على مواكبة التطورات الصحية رغم الصعوبات والتحديات.. معتبرا إنعقاد المؤتمر إنجاز وتحد في ظل إستمرار العدوان. وأشاد بجهود القطاع الصحي في تقديم خدماته للمواطنين والحرص على الإرتقاء بها رغم إستهدافه من قبل تحالف العدوان الغاشم وما يفرضه من حصار منذ أكثر من عامين ونصف .. لافتا إلى ضرورة مواكبة كافة التقنيات في كافة المجالات والتخصصات. فيما أشاد مدير عام المجمع الدكتور إسماعيل الورفي بتفاعل كوكبة من الأخصائيين ومساهمتهم في إنجاح فعاليات المؤتمر الذي ينعقد لأول مرة في الجمهورية اليمنية.. معتبرا انعقاد المؤتمر صورة من صور تحدي النخب العلمية الطبية. وأكد الحرص على المشاركة في المؤتمرات العلمية ومتابعة كل جديد في هذا المجال لإكتساب المعرفة وتطوير القدرات .. معربا عن أمله في أن تجد مخرجات المؤتمر طريقها إلى التنفيذ بما تتضمنه من محاور علمية تخدم القطاع الصحي ومنتسبيه. وأوصى المؤتمر الذي حضره وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي الدكتور عبدالعزيز الديلمي بضرورة إلزام المستشفيات الحكومية والخاصة من قبل وزارة الصحة بفتح قسم الرعاية التنفسية والاعتراف بتخصص الرعاية التنفسية من قبل مجلس التخصصات الطبية بالوزارة وإدخال التخصص ضمن البرامج التي ينفذها مجلس التخصصات. وأكد المشاركون في المؤتمر ضرورة إيجاد قاعدة بيانات للكوادر المدربة والمؤهلة في تخصص الرعاية التنفسية والعمل مع اختصاصيي الرعاية التنفسية على إصدار مواصفات ومعايير موحدة لأجهزة التنفس الصناعي وحث قطاع التعليم في الجامعات والمعاهد بالبدء بتنفيذ برامج التعليم في الرعاية التنفسية. وكانت قد ألقيت في المؤتمر على مدى يومين محاضرات أكدت في مجملها أهمية إنعقاد المؤتمر بالتزامن مع الأسبوع العالمي للرعاية التنفسية والإستفادة من مخرجات المؤتمر. وركزت المحاضرات على التعريف بتخصص الرعاية التنفسية ومهام أخصائي الرعاية التنفسية بدءا من غرفة الطوارئ وانتهاءا ببيت المريض، كما سلطت الضوء على نشاط الرعاية التنفسية والتخصصات الدقيقة والأسبوع العالمي له.