ناقش اجتماع عقد اليوم بصنعاء برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، الأوضاع الخدمية والاحتياجات الضرورية الآنية لأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء. واطلع الاجتماع الذي ضم وزراء المالية الدكتور صالح شعبان والصحة العامة والسكان الدكتور محمد بن حفيظ والزراعة والري غازي أحمد علي محسن وأمين العاصمة حمود عُباد ومحافظ صنعاء حنين قطينة، على تقريري أمين العاصمة ومحافظ صنعاء، عن الصعوبات التي تواجهها أمانة العاصمة والمحافظة جراء الآثار الناجمة عن تحالف العدوان السعودي وحصاره الجائر وما يفرزانه من تحديات متعددة وشائكة وبوجه خاص على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وانعكاس ذلك على وضع الخدمات الحكومية الأساسية. وأشارا إلى الأولويات القائمة أمام السلطات المحلية والتنفيذية في الأمانة والمحافظة والأهمية البالغة لإسناد الحكومة لهما وجهودهما في تطبيع الأوضاع وضمان استقرار الخدمات العامة والتخفيف من حدتها على المواطنين جراء استمرار العدوان والحصار. وأعربا عن تفهمها لطبيعة الظروف الاستثنائية التي تمر بها المالية العامة وحجم الضغوط الكبيرة التي تواجهها بسبب شحة الموارد والإمكانيات، وأكدا التزامهما بالعمل على تنمية وتطوير حجم الإيرادات بما يخدم الجهود المشتركة للسلطات التنفيذية والمحلية في مواجهة الصعوبات والتحديات التي يفرضها استمرار الحصار الاقتصادي على الوطن. وجدد رئيس الوزراء، الأهمية البالغة للسلطات التنفيذية في أمانة العاصمة والمحافظات كافة في تطبيع الأوضاع العامة وتكريس أجواء الأمن والاستقرار وصون سكينة المجتمع .. مؤكداً حرص الحكومة على استمرار النشاط الخدمي في جميع المحليات رغم صعوبة الظرف الاقتصادي الاستثنائي الناشئ عن العدوان والحصار المستمرين منذ أكثر من ألف يوم. وأشار إلى المأساة الإنسانية الكبيرة التي يؤججها استمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني وما تستدعيه من تضافر بين الجهود الرسمية والشعبية للحد منها بالتكامل مع منظومة العمل الإنساني التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية. وأكد الدكتور بن حبتور أن حكومة الإنقاذ تولي عناية خاصة للسلطات المحلية وتأكيد دورها الحيوي في مواصلة تقديم الخدمات المرتبطة بحياة الناس والتخفيف من وطأة الوضع الإنساني عليهم .. مشددا على أهمية الدور الحيوي للمحليات في تحصيل وحشد الموارد لصالح الثبات والصمود الوطني في مواجهة العدوان السعودي ومواجهة النفقات الحتمية.