وفي بداية الجلسة تحدث الاخ / نائب رئيس الجمهورية معبرا عن ترحيبه البالغ بالوفد الضيف ، مستعرضا تاريخ العلاقات الثنائية بين الشعبين في البلدين. وقال ان تلك العلاقات تعود إلى مئات السنين منذ أن بدأ المهاجرين اليمنيين الأوائل بإسهامهم في نشر الإسلام بالقدوة الحسنة . منوها الى ان الزيارة ا لتاريخية التي قام بها فخامة الاخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية خلال شهر فبراير /1998/قد شكلت قوة ومنعطف هام في تطوير العلاقة بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أوسع في مختلف مجالات الحياة . واشار / نائب الرئيس الى مجموعة من الاتفاقيات قد تم التوقيع عليها خلال تلك الزيارة هي اليوم تأخذ مجالات التنفيذ وقد شكلت لجنة وزارية مشتركة ستعقد اجتماع لها خلال الربع الأخير من هذا العام او الربع الأول من العام القادم لبحث التعاون في المجالات الاقتصادية والسياحية والاستشارية والتدريب الفني والمهني وكذلك المشروع المهم المتمثل في اتفاقية التبادل البضائعي بالمقايضة لتوسيع التجارة بين البلدين. وتناول الاخ / نائب الرئيس المبادرة اليمنية لتطوير العمل العربي المشترك وقال بأن ذلك انطلاقا من ما تمليه على بلادنا المسئولية القومية وهي تهدف الى تحقيق السلام لدول المنطقة والحفاظ على وحدة أراضيها وتتيح لدول الإقليم مواكبة المتغيرات في العالم وذلك للاستفادة من تجارب الاتحادات الإقليمية الأخرى مثل الاتحاد الأوروبي أو الأفريقي أو جنوب شرق أسيا. ونوه إلى أن ظاهرة الإرهاب التي كانت اليمن وإندونيسيا من ضمن الدول المتضررة من هذه الظاهرة الخطيرة قد استوجب مساهمة البلدين الشقيقين بصورة اكبر ضمن الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. وأكد أن الدين الإسلامي دين التسامح والمحبة والتآخي ولا يجوز مطلقا إلصاق تهمة الإرهاب بالأديان. واستعرض الاخ /عبد ربه منصور هادي في كلمته جملة من القضايا والأوضاع الراهنة خاصة ما يتعلق بالوضع المتأزم الذي يخلقه رئيس وزراء إسرائيل واحتلال الأرض الفلسطينية وما يتعرض له المناضل ياسر عرفات من تهديد ووعيد وهو في وطنه وارضه وفوق ذلك رئيس منتخب يحظى بثقة شعبه .. داعيا في هذا الصدد الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى اخذ دورها بصورة منصفة بدلا من التحيز الواضح الى جانب المعتدي. وشدد على ان اليمن بزعامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تدعو المجتمع الدولي وبخاصة في الولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية الى ضرورة الإسراع بوضع حد لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من بطش وتنكيل قبل قوات الاحتلال. من جانبه تحدث الدكتور حمزه حاز نائب رئيس جمهورية إندونيسيا فاعرب عن تقديره الكبير والوفد المرافق له لما حظي به من حفاوة وترحيب وكرم ضيافة منذ الوهلة الأولى للزيارة . وقال انه يحمل تحيات رئيسة جمهورية إندونيسيا السيدة /ميجاواتي والحكومة والشعب الإندونيسي لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح والحكومة والشعب اليمني مؤكدا ان العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين تتطور باستمرار خصوصا وقد تعززت بزيارة فخامة الأخ الرئيس عام 98م. واشار الى ان وجهات النظر متطابقة تماما بين البلدين على المستويين الإسلامي والدولي وبصفة خاصة منها ما يتعلق بقضية الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . هذا وقد تم بحضور الأخوين /عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية والدكتور حمزه حاز نائب رئيس جمهورية إندونيسيا التوقيع على اتفاقيتين في مجال الأوقاف والإرشاد وفي مجال النقل الجوي حيث وقع الاخ /حمود عباد وزير الأوقاف والإرشاد على بروتوكول للتعاون في مجالات الوعظ والإرشاد والمخطوطات والمطبوعات مع نظيره سعيد عاقل حسين المنور /وزير الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا. كما وقع الكابتن عبد الخالق القاضي رئيس مجلس الدارة خطوط الجوية اليمنية على اتفاقية حول تنظيم الخطوط الجوية بين البلدين مع نظيره /انداري استياران/ رئيس مجلس ادارة الخطوط الجوية الوطنية الإندونيسية .. وعلى صعيد اخر اتفق المهندس /انور سالم رئيس الهيئة العامة للغاز مع /كارديا ورنيكا/ نائب رئيس شركة /بي بي ميجاس /الإندونيسية الحكومية على التعاون بين المؤسستين في مجالات التدريب لتسييل الغاز الطبيعي بالإضافة إلى الإسراع في بحث إمكانات التعاون المشترك خصوصا وان الشركات الإندونيسية لديها خبره في هذا المجال. وكالة الانباء اليمنية (سبأ)