وقال دولة رئيس الوزراء اليوم -في احتفال بالذكرى العاشرة لتصدير أول شحنة نفط من قطاع المسيلة(14) بمحافظة حضرموت- أن الفيتو كان مفروضاً على اليمن عندما كان القرار السياسي الموحد غير موجود ولكن عندما أصبحت كلمتنا وعزيمتنا واحدة وقيادتنا واحدة تحققت التنمية ولهذا سيظل شعارنا (التطور المستمر.. التعلم المستمر .. الشراكة المستمرة ) . مشيرا الى أن انتاج النفط في اليمن إستغرق زمنا قياسيا مقارنة بعدة دول في المنطقة، في ظل الوحدة الوطنية المباركة وفي ظل رعاية قائد الوحدة ومسيرة الديمقراطية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.. مشيرا إلى المراحل الصعبة التي مر بها البحث والتنقيب عن النفط في بلادنا، ونوه الى إلى أن الشركات النفطية العاملة في اليمن تنعم بكل حرية بفضل ترسيم الحدود مع كل من عُمان والسعودية. واستعرض/باجمال/ التطور الإقتصادي الذي تشهده اليمن في مختلف القطاعات منذ اكتشاف النفط في حقل مارب عام 1986م وتصدير أول شحنة نفط من قطاع المسيلة (14) عام 1993م .. موضحا أن هذا التطور قد رفع معدلات النمو من 1,4% إلى 5% حيث كانت الحسابات الختامية في البنك المركزي في عام 1994م مديونية 350 مليون دولار ولم يكن لدى بلادنا سوى 90 مليون دولار واليوم يمتلك البنك 5 مليارات دولار من الإحتياطات، وذلك بفضل المسيرة الوحدوية الشاملة وتحقيق نتائج ايجابية في ظل دفع كبير لعملية الاصلاح الاقتصادي والمالي في بلادنا. منوها إلى ماشهدته قطاعات الطرق والتعليم العالي والاتصالات ، وقال حيث كان في عام 1994م (4000) كلم من الطرقات فيما أصبحت اليوم من 9إلى 10 آلاف كيلومتر من الطرقات المسفلتة وارتفعت الجامعات من جامعتين إلى خمسة عشر جامعة منها سبع جامعات حكومية كما ارتفعت الخطوط الهاتفية من 200 ألف إلى 700 ألف عام 2003م وتطورت موازنة الدولة من 1,5 إلى 3,3 مليارات دولار هذا العام، ويشكل النفط 80% من هذه الموازنة . كما تحدث في الاحتفال معالي رشيد صالح بارباع وزير النفط والمعادن، وعبدالقادر هلال محافظ حضرموت، ونبيل القوسي رئيس هيئة استكشاف وانتاج النفط، حول مسيرة الانجازات النفطية التي حققتها شركة كنديان نكسن خلال عشر سنوات، مؤكدين أنها شكلت نموذجاً في الشراكة المتميزة بين اليمن والشركات الأجنبية.. وأشاروا الى جهود التنمية الاجتماعية التي تقوم بها شركة كنديان نكسن سواء على مستوى مناطق الإمتياز أو في عموم محافظة حضرموت في مجالات التعليم والصحة والكهرباء والمياه وغيرها من المجالات الأخرى . وأشار وزير النفط والمعادن إلى أن هناك اكتشافات جديدة لنفس الشركة في قطاع (51) سيتم الاعلان التجاري عنها لاحقاً . كما القى كل من هاني شحادة المدير الإقليمي لإتحاد المقاولين ( سي . سي . سي)، وكيسي أولسون عن شركة أوكسيدينتال بتروليم، ولاري ميرفي النائب الأول لرئيس شركة كنديان نيكسن لشئون النفط والغاز، وتشارلز فيشر المدير التنفيذي الأول لشركة نكسن إنك ، حول المناخات المناسبة التي توفرها الجمهورية اليمنية لمختلف مجالات الإستثمار وبخاصة في مجال النفط والغاز . وذكر المتحدثون النجاح الذي تحققه شركاتهم في اليمن لمختلف أشكال الدعم والمساندة التي تتلقاها من كافة هيئات الدولة والحكومة بقيادة فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وجهوده الحثيثة لتوفير التسهيلات اللازمة لعمل ونشاط رؤوس الأموال الأجنبية في البلاد .. مشيرين بشكل خاص إلى أن ذلك شكل عنصراً هاماً من عناصر النمو الإقتصادي الإيجابي خلال السنوات القليلة الماضية . وأشادوا بنموذج اتفاقات الشراكة في الانتاج الموقعة مع الجمهورية اليمنية التي قالو أنها مكنت شركاتهم النفطية من بلوغ النجاحات المحققة . وكالة الانباء اليمنية سبأ