عقد بصنعاء اليوم اجتماعا موسعا للأحزاب السياسية بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود عبدالقادر الجنيد ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى رئيس لجنة الأحزاب الدكتور على أبوحليقة. وفي الاجتماع الذي ضم أمناء وممثلو عدد من الأحزاب السياسية، مكون أنصار الله، المؤتمر الشعبي، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، البعث العربي الاشتراكي قطراليمن، الشعب الديمقراطي، التحرير الشعبي الوحدوي، الحوار الوطني، شباب التنمية الوطني الديمقراطي، العدالة والحرية، شباب العدالة والتنمية، التقدم الوطني، الرابطة اليمنية، البعث العربي الاشتراكي القومي، الاتحاد الديمقراطي، العمل اليمني، الوفاق الوطني، البعث التقدمي، حزب الحق، حزب الحرية، تنظيم مستقبل العدالة، تنظيم التصحيح، الربيع العربي، حزب الامة، الاتحاد الجمهوري للقوى الديمقراطية، التقدم الوطني.. أكد الجنيد أهمية دور الأحزاب السياسية خلال المرحلة الراهنة إزاء ما يتعرض الوطن من عدوان يستهدف الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية. وأشار إلى أن تجربة اليمن في التعددية السياسية واجهت حرباً باردة من المحيط الإقليمي، وأنظمة تسلطية تتحكم بثروت الأمة الإسلامية، ولا يروق لها أن ترى أي تقدم سياسي أو اقتصادي لأي دولة. وقال مخاطباً رؤساء وأمناء الأحزاب السياسية" أنتم تمثلون القيادة السياسية والمجتمعية بصمودكم ووقوفكم إلى جانب الشعب والمشاركة في صنع الانتصارات على قوى العدوان والارتزاق وسيكون لكم دور محوري في بناء الدولة واستعادة مجد اليمن وتاريخه". ونوه نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات بالانتصارات التي يحققها رجال الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية والجوية في كافة الجبهات .. مشيرا إلى أن هذه الانتصارات أظهرت الصورة المشرقة لليمنيين وقدراتهم في التصنيع العسكري وبناء دولة مدنية قوية. وأكد أن استعداد الحكومة العمل على تعزيز العمل السياسي والحزبي مع مختلف الأحزاب والمكونات السياسية لإيجاد رؤية واضحة تسهم في تعزيز الصمود وكسر جبروت العدوان. من جانبه أوضح وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى رئيس لجنة شؤون الأحزاب أن الأحزاب السياسية سجلت مواقف وطنية بصمودها وثباتها الذي مثل رديفاً مهماً لجبهات العزة والكرامة في أكثر من 40 جبهة. وأكد الدكتور أبو حليقة أهمية دور الأحزاب والمكونات السياسية من خلال محور عملها السياسي الذي يدعو للسلام وليس الاستسلام، سلام يحفظ لليمن سيادته واستقلاله وقوة ردعه للمعتدين والطامعين. وأشار إلى الصعوبات التي تواجه الأحزاب خاصة الأحزاب حديثة التأسيس أو التي لم تستكمل إجراءات تأسيسها ومؤتمراتها الأولى .. لافتا إلى أهمية إعداد خطط وبرامج عملها السياسي والحزبي وفقا لرؤية وطنية موحدة تواكب تطورات الأوضاع. وكان رؤساء وأمناء عموم الأحزاب والتنظيمات السياسية أشادوا بالانتصارات التي حققتها القوات الجوية والصاروخية والقوات البحرية، وما يسطره أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات العزة والكرامة. وأكدوا أهمية دور الأحزاب السياسية في الانتصار للوطن وسيادته ودعم الجبهات لمواجهة العدوان بالمال والرجال .. مشددين على ضرورة توحيد التوجهات والخطاب السياسي والإعلامي وتفعيل الدور الوطني والسياسي للأحزاب السياسية من خلال التواصل مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، لإظهار مظلومية الشعب اليمني وما يتعرض له من عدوان. وتطرق الاجتماع إلى ما تتعرض له المحافظات الجنوبية جراء الاحتلال الإماراتي وجماعات الإرهاب التي زرعها الاحتلال .. مؤكدين أهمية توحيد الصف الوطني في مواجهة الاحتلال، والوقوف إلى جانب أبناء المحافظات الجنوبية لدحر الاحتلال. وخلص المجتمعون إلى تشكيل لجنة تضم مختلف المكونات السياسية، لوضع السياسيات وخطط العمل وتوحيد الجهود والعمل الحزبي والتنظيمي للمرحلة الراهنة والمستقبلية.