استشهد أربعة مقاومين فلسطينيين على الأقل فجر اليوم وطفلة خامسة، في عمليتين عسكريتين أسرائيليين منفصلتين؛ أحدهما في البريج وسط قطاع غزة والأخرى في الخليل جنوبي الضفة الغربية. وقد تحولت العمليتان إلى معركتين قويتين استمرتا اكثر من ثلاث ساعات، آدت إلى مصرع جندي صهيوني في البريج و إصابة 6 آخرين بجراح متوسطة . وذكر شهود عيان فلسطينيين في مخيم البريج، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي توغلت فجراليوم في المخيم انطلاقا من مستوطنة نتساريم الصهيونية الجاثمة إلى الشمال من المخيم ،وعقب وصولها حاصرت منزل المقاوم فارس شاهين، احد كوادر سرايا القدس الجناح السكري لحركة الجهاد الإسلامي ومنزل الشهيد نور آبو عرمانة، وانه فور محاصرة المنزلين هاجم العشرات من المقاومين قوات الاحتلال. وكان الشهيد نور أبو عرمانة 20 عاما، الذي استشهد عقب هجومه بسلاحه الرشاش على جنود الاحتلال أثناء صعودهم سلم منزله في المخيم، فاصاب ثلاثة جنود منهم على الفور، واستشهد بعد اشتباك مع جنود الاحتلال دار اكثر من عشر دقائق. فيما تمكن المقاوم فارس شاهين من الخروج من منزله سالما بعد محاصرته حسب شهود عيان، وقرب منزله لقي جندي صهيوني مصرعه ، وأصيب الجنود الثلاثة الآخرون بإصابات متوسطة حسب اعترف بعض المصادرالإسرائيلية . واستشهد في المعركة محمد عقل 27 عاما، أحد عناصر كتائب الشهيد عزالدين القسام، وقدم عقل إلى البريج من مخيم النصيرات المجاور ليشارك في عمليات المقاومة، التي وصفها العديد من الفلسطينيين بانها من اقوى المواجهات مع قوات الاحتلال منذ بدء الانتفاضة . فيمااستشهدت الطفلة دينا عيسى 3 سنوات ، هلعا وخوفا من شدة القصف الصهيوني على المنازل القريبة من منزلها. وأصيب خلال المواجهات العنيفة عشرة فلسطينيين، برصاص قوات الاحتلال، جراح أربعة منهم الخطيرة -حسب مصدر مسؤول في مستشفى شهداء الأقصى-، والستة الاخرين متوسطة. خسائر جيش الاحتلال في مخيم البريج، دعت الطيران المروحي إلى التدخل السريع، لإنقاذ جنود الاحتلال، الذين تورطوا داخل زقاق المخيم، الذي شهد تفجيرات قوية لعبوات ناسفة كانت زرعتها عناصر من المقاومة في السابق تحسبا لهجوم اسرائيلي، وقصفت الطائرات بالصواريخ منزل عائلة الشهيد تنور أبو عرمانة، فدمرت أجزاء واسعة منه، إضافة إلى تدمير واسع طال عددا من المنازل الفلسطينية في المخيم . أضافة إلى ذلك ، أقدمت قوات الاحتلال على تدمير شبكة الكهرباء الرئيسة التي تغذي المحافظات الوسط ، وخان يونس ، ورفح ، بشكل متعمد . وقال مصدر مسؤول في شركة الكهرباء الفلسطينية " المشرفة على الكهرباء في قطاع غزة، إن تدمير الشبكة اليوم، هو الأكبر الذي تتعرض له الشبكة منذ بدء انتفاضة الأقصى. واضاف أن جهود مضنية يبذلها مهندسي الشركة وفنييها لاعادة التيار الكهربائي على المناطق التي قطعت عنها . في سياق متصل استشهد فلسطينيان آخران في مدينة الخليل المحتلة، جنوبي الضفة الغربية فجر اليوم، بعد عملية هجومية نفذتها قوات الاحتلال ضدهما، وهم في أحد المنازل السكنية وسط مدينة الخليل . وافاد شهود عيان في مدينة الخليل ، أن قوات الاحتلال حاصرت المنزل ، وطالبت من بداخله تسليم أنفسهم ، قبل أن يقصف المنزل . وأضاف الشهود أن المقاومين الفلسطينيين رفضوا أمر تسليم أنفسهم لجنود الاحتلال ، وتصدوا لهم بأسلحتهم الخفيفة أكثر من ساعتين، ما أدى إلى استشهاد دياب شويكي 30 عاما ، مسؤول الجناح العسكري للجهاد الاسلامي في المدينة ، وعبدالرحمن التلاحمة 28 عاما ، نائب شويكي، واصيب عمار الشويكي شقيق الشهيد بجروح بالغة، قبل ان تعتقله قوات الاحتلال. وكالة الانباء اليمنية سبأ