غادرت بعثة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نيكاراغوا السبت، بعد أن طردتها الحكومة النيكاراغويّة الجمعة من هذه الدولة الواقعة في أميركا الوسطى. وسافرت البعثة المكوّنة من أربعة أعضاء، بقيادة غييرمو فرنانديز، إلى بنما بعد أن أمرت ماناغوا بمغادرتها. وقالت البعثة عبر تويتر إنها "مُمتنّة للدعم الذي لاقته في ما يتعلق بالعمل المنجز في نيكاراغوا". وقالت "سنُواصل مراقبة الوضع ومرافقة الضحايا في بحثهم عن العدالة والحقيقة، من المكتب الإقليمي في بنما". وجاءت خطوة طرد البعثة بعد يومين من توجيه الأممالمتحدة انتقادات حادّة إلى الحكومة النيكاراغويّة بسبب رد فعلها العنيف على احتجاجات مناهضة للنظام خلال أشهر من الاضطرابات في البلاد، الأمر الذي أدّى إلى مقتل أكثر من 300 شخص وفقًا لمجموعات حقوقيّة. وقد ندّدت الأممالمتحدة بمجموعة واسعة من الانتهاكات الجسيمة بما في ذلك استخدام الشرطة للقوة بشكل غير متناسب، ما أدى في بعض الحالات إلى عمليات قتل خارج نطاق القانون وحالات اختفاء قسري واعتقال تعسّفي وتعذيب. وبدأ انزلاق نيكاراغوا نحو الفوضى في 18 أبريل الماضي، عندما قوبلت احتجاجات صغيرة نسبياً ضد إصلاحات الضمان الاجتماعي التي تم إلغاؤها الآن بالقمع بدعم من جماعات مسلّحة. ورفض أورتيغا الاتهامات الموجّهة إليه، واصفًا الأممالمتحدة بأنها "أداة لسياسات الإرهاب والأكاذيب والعار".