أقيم بذمار اليوم الملتقى الأول للصحة النفسية تحت شعار "الصحة النفسية مسؤولية الجميع"، نظمه مركز الرحمة للصحة النفسية بالمحافظة. وفي الملتقى الذي حضره وكيلا المحافظة محسن هارون ومحمود الجبين، أشار محافظ ذمار محمد حسين المقدشي إلى أهمية الفعالية بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية في رفع مستوى الوعي المجتمعي بالمرض النفسي وكيفية التعامل معه بالطرق العلمية الحديثة. ولفت إلى الآثار النفسية التي خلفها العدوان في أوساط المجتمع، خاصة الأطفال والنساء جراء غاراته الإجرامية التي طالت كافة مناحي الحياة بالإضافة إلى تدهور الوضع المعيشي نتيجة الحرب الاقتصادية وتوقف المرتبات. وحث على توسيع أنشطة المركز في تقديم الرعاية للمرضى النفسيين والإسهام الفاعل في الحد من مشكلات السلامة النفسية .. داعيا الجميع تعزيز التكافل الاجتماعي وروابط الإخاء والتعاون وبما يسهم في تجاوز التحديات الناتجة عن العدوان والحصار. بدوره أكد مدير المركز إبراهيم إسحاق، أهمية تضافر الجهود للتخفيف من معاناة المرضى النفسيين خاصة أولئك المشردين لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي ساهمت في ارتفاع نسبة الحالات النفسية. وأشار إلى أنه يوجد أكثر من سبعة آلاف حالة من المرضى النفسيين على مستوى المحافظة حسب مسوحات ميدانية .. مبينا أن الملتقى الذي يشارك فيه الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والمختصين، يهدف للوقوف على الوضع العام للأمراض النفسيين والخروج بتوصيات تسهم في تعزيز الصحة النفسية. فيما دعا رئيس نقابة الأخصائيين النفسيين مهدي العبري، إلى تكاتف جهود الجميع في تحديد مؤشرات وتحديات الصحة النفسية وكيفية تذليلها وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني في السلامة الصحية. تخلل الملتقى مداخلات وعرض ريبورتاج، تطرقت إلى مآسي الأمراض النفسيين والمشردين وأهمية الدور المجتمعي في مساعدة هذه الفئة والتخفيف من معاناتها. حضر الملتقى مدير مكتب الشؤون الاجتماعية خالد المقدشي ومدير الإصلاحية بذمار المقدم حسن دريب ومستشار المحافظ فضل الأشول وعدد من الأطباء والمختصين .