وفي جلسة الختامية القى الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية كلمة هنأ في مستهلها المشاركين في ختام فعاليات الندوة بمناسبة العيد ال41لثورة 26سبتمبر والعيد ال40اكتوبر ،وقال اننا نقرأ من خلال هذه الملامح الطيبة رائحة التاريخ وايام الثورة ونضالات الشرفاء في مواكب المناضلين ..وندرك اليوم وقد حققت الثورة هذه الانجازات الوطنية البارزة بان نضالات الثوار قد اثمرت كل هذه العطاءات التي نعيشها بفضل تضحيات الشهداء الابرار . مشيرا الى ان الهدف من هذه الندوة هو تجميع الوثائق والاراء للمناضلين الاحياء وذلك لتوثيق تاريخ الثورة . واضاف الاخ نائب رئيس الجمهورية: ينبغي علي الجميع اليوم اكثر من أي وقت مضى ان يعملوا على توثيق الحقائق وتبيان المواقف عبر بوابه المعلومات الموثقة والمذكرات والرسائل التي تم تداولها على اعتبار ان الوثائق هي ملك الاجيال القادمة وملك التاريخ الحقيقي للثورة وان من يختفظون بمثل هذه الوثائق انما يفسحون المجال امام مزوري التاريخ وامام المسنلقين على ادوار غيرهم . واكد بان واحدية الثورة، واحدية النضال المشترك مسالة لا خلاف عليها واخذت اهتماما عند الرعيل الاول من قيادات ورجالات الثورة الذين جسدوا هذا المبدأ سلوكا وعملا وتشهد بذلك الوقائع والاحداث والمناطق التي روت بدماء الشهداء من ابناء اليمن من شماله وجنوبه وشرقه وغربه . وثمن عاليا ما توصل اليه المشاركون في الجزء الثالث من الندوة وقال: ان كل الآراء المغايرة قد وجدت لها صدى وهذا دليل صحي على نقاء تجربتنا الديمقراطية ..ونحن اليوم في وضع صحي يقبل بالصدق مع الذات ومع الآخرين فلم تعد هناك وصايا على نضالات الآخرين ولم يبقى من يدعي باحتكار الحقيقة على الآخر. ورفع المشاركون في ختام الندوة برقية لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة اختتام فعاليات الندوة المنعقدة خلال الفترة من 9-12اكتوبر الجاري هذا نصها : الأخ المناضل /علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية - القائد الاعلى للقوات المسلحة المحترم يسعدنا نحن قدماء مناضلي الثورة اليمنية 26سبتمبر و14اكتوبر المشاركون في ندوة (الثورة اليمنية ..الانطلاق..التطور..آفاق المستقبل) في جزءها الثالث "واحدية الثورة في مقاومة الاحتلال ونيل الاستقلال " ان نرفع الى فخامتكم اطيب التحايا مقرونة بتقديرنا وامتناننا الكبيرين لرعايتكم المباشرة واهتمامكم المتواصل بمناضلي الثورة اليمنية . ويسعدنا ان نغتنم هذا الحشد من الناضلين لنرفع الى فخامتكم احر التهاني القلبية بمناسبة اعياد الثورة اليمنية الخالدة متمنين لكم دوام الصحة والعمر المديد ولوطننا وشعبنا المجد والتقدم في ظل قيادتكم الحكيمة في دروب الازدهار الحضاري والتنموي الشامل . في هذه الندوة المكرسة لكتابة تاريخ الثورة وفي هذه القاعة تخلق من جديد في وجدان وقلوب مناضلي الثورة فيض من الاحاسيس النضالية بالفخر الذي لايتذوقه احد سوى المناضلين وهم يشاهدون البذور الاولى التي زرعوها في احشاء الوطن وقد اينعت ثمارها ، وكثير من الاهداف التي نذروا حياتهم في سبيل انتصارها قد تحققت وليقينهم المطلق بأن الثورة التي تجددت روحها واستكملت اهدافها في عهدكم يافخامة الرئيس قد اضحت اكثر امنا واستقرارا . بالامس عرفتكم الثورة مقاتلا صلبا في خنادق الدفاع عنها ، واليوم قائدا لها..على يدكم تحررت من جمودها الداخلي بنهضة وطنية تنموية شاملة . فحامة الاخ الرئيس .. في هذه القاعة تجلت مشاعر امتنان هؤلاء المناضلين الرواد في انصع صورها حين وجدوا في شخصكم ولأول مرة قيادة سياسية تقدر تضحياتهم واعمالهم من اجل الوطن. في كلماتكم التوجيهية الهامة عند افتتاح هذه الندوة وغيرها من الندوات التوثيقية التاريخية وما تضمنته من تعليمات وتوجيهات واضحة اكدت اهتمامكم الكبير بالتاريخ وحرصكم على كتابته بالشكل الصحيح وصواب قناعتكم بان الشعوب التي لاتملك ماض ليس لعها حاضر او مستقبل ، وتلك التي تزيف تاريخها لا تاريخ لها، وهذه الكلمات مثلت بالنسبة لنا المشاركين في هذه الندوة نبراسا نهتدي به في مسار البحث عن الحقيقة وتدوينها ، وبرنامجا عمليا ونهجا واقعيا لمشاركتنا المتواضعة في تدوين التاريخ. ويمكننا القول ان التدوين التاريخي في هذه الندوة تم من خلال تجزئة التاريخ الى عناصره الاولية على هيئة فسيفساء للاحداث والادوار والشخصيات والعوامل المختلفة ..انطلاقا من قناعة المشاركين بان الدقة والمصداقية تكون اكبر عند تجميع هذه المكونات الفسيفسائية وفق تناسقها وترابطها الممكن لتشكل صورة واضحة المعالم ضمن لوحة مكتملة للمشهد الثوري النضالي اليمني العام. قولكم ياسيادة الرئيس في الجلسة الافتتاحية (نحن نريد ان لانورث لهذه الاجيال الحقد والكراهية بل نكتب لهم الحقائق ليطلعوا على تاريخ ثورتهم).. هذه الكلمات زودتنا بمفاهيم جديدة ذات ابعاد وطنية عظيمة لكتابة التاريخ وفق اهداف وطنية تتوخى خلق جيل موحد في قناعته وفكره وسلوكه وموقفه من الثورة، فهذا هو مكمن التحدي الحقيقي في ان نكون قادرين على ان لانورث للاجيال الحقد والكراهية ل الحقائق التي يتوقف عليها هوية وشكل الغد ومصير هذه الثورة وديمومتها.. فخامة الرئيس القائد .. لقد مثلت واحدية الثورة القضية المحورية لاعمال هذه الندوة التي عقدت تحت عنوان " واحدية الثورة في مقاومة الاستعمار ونيل الاستقلال " ..لقد جاء في كلمتكم (ان الثورة اليمنية واحدة وسبتمبر هو الفاتحة واكتوبر هو المنفذ الذي زعزع الاستعمار وازاله من جنوب الوطن ) وان (على الناس ان يوحدوا انفسهم ويتسامحوا وينظفوا قلوبهم من الكراهية وعقد الماضي لان المصالح تشابكت والعزلة انتهت ).. لقد كان لهذه الكلمات اثر كبير على نفوس وسلوك المشاركين وتوحيد فرقاء النضال في الامس وتجاوز احقاده وكراهيته . لقد خلص المشاركون في الندوة الى ان واحدية الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر مثل الشرط الموضوعي والذاتي الحاسم لانتصارها المؤزر، وإن هذه الواحدية قد ترسخت في الوجدان الشعبي اليمني كيقين مطلق ، واضحت جزء لايتجزاء من الحقائق التاريخية المطلقة التي لاتحتمل التأويل والتشكيك. فخامة الرئيس .. اليوم ونحن ننهي أعمال هذه الندوة يحدونا الامل بأن يشكل الملتقى رافداً جديداً لكل الجهود السابقة في هذا المضمار وأن يقدم اضافة نوعية من الحقائق التاريخية الى سجل الثورة وإثرائه بالمزيد من المعلومات والاحداث والشخصيات وادوارها وتقديم المزيد من المعارف عن الابعاد الوطنية والقومية والانسانية لهذه الثورة التي مثلت بداية الميلاد الجديد والتحديث للوطن . ونسجل شكرنا وتقديرنا الكبيرين لكل المنظمين والقائمين على هذه الندوة في قيادة دائرة التوجيه المعنوي وصحيفة 26 سبتمبر ونحن على ثقة بأنهم سيظلون كما عهدهم الوطن متمسكين بحماسهم الوطني وحرصهم الكبير على الاستمرارية لاستكمال مهامهم الوطنية الجسيمة في تدوين وكتابة تاريخ الثورة بأسلوب علمي وبشكله الصحيح ووفق هذا لنهج الابداعي الخلاق الذي أختطوه ، وان تظل أبوابهم وعقولهم مفتوحة ، كما اوصيتم يافخامة الرئيس ، لكل الاراء والافكار والمشاركات في أي وقت وليثقوا أن جهودهم المستمرة واعمالهم المضنيه كانت وستظل على الدوام محل تقدير واعتزاز الوطن والشعب لم يطوها النسيان . هذا وكانت الندوة قد اختتمت اعمالها صباح اليوم بعقد جلسة عمل برئاسة الاخ علي احمد السلامي قدمت خلالها عدد من اوراق حيث تناولت ورقة اللواء الركن/ حسين علي هيثم دور الجبهة الوسطى في مواجهة الاستعمار البريطاني وابرز محطات النضال في هذه الجبهة .. كما تناولت ورقة الأخ /احمد علي محسن دور جبهة بيحان في مواجهة الاستعمار وما شهدته الجبهة من احداث ومعارك التحرير في مسيرة النضال ضد المستعمر ..فيما ركزت ورقة الأخ /فيصل عطاس حول دور جبهة حضرموت وانشطتها النضالية صد قوى الاستعمار . كما قدمت للندوة العديد من المداخلات من قبل المشاركين والتي اثرت محور الندوة والتي سلطت الضوء على الوقائع والاحداث التي شهدتها مسيرة الكفاح المسلح ضد الاستعمار . وكالة الانباء اليمنية (سبأ)