دعا الأخ سالم صالح محمد- مستشار الأخ رئيس الجمهورية إلى جعل الخطاب التاريخي لفخامة الرئيس/علي عبدالله صالح يوم الاحتفال بالعيد الوطني للاستقلال في مقدمة اعمال محاور لندوة لأهمية هذا الخطاب في إعادة القراءة واستحضار الرموز والردود التاريخيين. وقال سالم صالح في كلمته خلال مشاركته في ندوة توثيق تاريخ الثورة اليمنية الانطلاق والتطور وآفاق المستقبل الجزء الخامس لاستقلال ووحدة النضال الوطني، مخاطباً القائمين على الندوة ان كل مناضل شهد بمعاني واهداف هذه الندوة كتعويض معنوي تجاه معاناة وهموم وحقوق شريحة المناضلين وابناء الشهداء وأسرهم الذين تجاهلت الأجهزة المتعاقبة للانظمة المتعاقبة التي تصرفت بالمنجزات الوطنية بعيداً عن تلك الاهداف الجميلة التي من اجلها أزهقت ارواح كثيرة والذين اساؤوا لقضية الحرية التي كانت ولا تزال حلم هؤلاء المناضلين الذين ضاعت حقوقهم امام حصانة آلاف وملايين الأوراق والأختام والتوقيعات. وأضاف قائلاً ونحن في مدينة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية للجمهورية اليمنية ان تقف الندوة امام نضال شعبنا منذ اربعينيات القرن الماضي منذ انشاء كتيبة الشباب في القاهرة على يد الراحلين احمد محمد النعمان وسالم الصافي ومحمد صالح الميسير ومحمد علي الجفري والقاضي محمد محمود الزبيري والسيد يحيى زبارة وكذا الوقوف امام احتضان مدينة عدن لحزب الأحرار -الجمعية اليمنية الكبرى- الاتحاد اليمني- المؤتمر العمالي والجبهة الوطنية المتحدة وانتفاضة عام 58م التي شارك فيها عدد من السلاطين الأحرار وحزب رابطة ابناء الجنوب سيما وأنني اشاهد امامي بعض القيادات التي شاركت في قيادة هذه الانتفاضات المسلحة وعلى رأسهم العم المناضل محمد صالح المقبلي. داعياً إلى ضرورة انصاف نضال الجبهة القومية وجبهة التحرير والتنظيم الشعبي من اجل تدوين الحقائق وتقديمها للاجيال القادمة وللمؤرخين والباحثين ومراكز الدراسات بأمانة وصدق لنخرج هذا التاريخ من بين المتعارضين الذين جعلوا من الوسيط الايدلوجي منظراً للتآمر واقتناء الفرصة لتحميل كل الأخطاء اللاحقة على شماعة «خدمة جماهير الشعب» ولتكن هذه الندوة وغيرها مجردة من الاهواء وانهاء تلك المذابح بحق الافكار والآراء المجردة والقيم. واشار سالم صالح اننا بحاجة إلى تعميق ان يصبح الاختلاف في الرؤى غير ممنوع والاطلاع على الحقيقة غير ممنوع والرأي والرأي الآخر ليس مؤامرة، موضحاً انه في الاجزاء السابقة لهذه الندوة قدمت الكثير من المساهمات ويكتب ما قدمه ويقدمه المساهمون في مختلف الجهات وفي النضال السياسي والعسكري فيه خاصة حتى وان جاءت كمعلومات ووثائق ستمكن المؤرخين والباحثين من كتابة تاريخ هذه المرحلة بتجرد وموضوعية ومسؤولية وطنية عالية، داعياً كافة المناضلين إلى توثيق هذا التاريخ والدروس بحلاوتها ومرارتها وآمالها وتعهد سالم بتقديم كل المساعدة لتحسين اوضاع شريحة المناضلين من خلال مراجعة قوائم مناضلي ثورة 14 اكتوبر وتقييم دور كل واحد منهم من واقع ما قدمه من نضال حقيقي في سبيل الثورة والوطن من مناضل ثورة 26 سبتمبر، مشيراً بأنه مثلما كان في قلب ثورة 14 اكتوبر ووسط تنظيمها ومناطقها الملتهبة والباسلة وأبرزها هذه المدينةعدن العظيمة الطيبة سوف اواصل هذا التكليف وغيره من التكليفات بنفس وطني وبنفس القدر والحماس الذي قمت به منذ بداية الثورة وحتى يوم الاستقلال الوطني ومروراً بتلك السنوات الطويلة حتى يوم 22 مايو التاريخي العظيم الذي كان تاج ثورتي سبتمبر واكتوبر.