نظمت جامعة ذمار اليوم حلقة نقاشية حول مسودة الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة. وفي الحلقة أكد رئيس الجامعة الدكتور طالب النهاري أن رؤية بناء الدولة الحديثة تأتي تلبية للمشروع الوطني الذي أطلقة الرئيس الشهيد صالح الصماد تحت شعار "يد تحمي.. ويد تبني". وأشار إلى أن الرؤية هي أساس لبناء يمن حديث تتحقق فيه العدالة والمواطنة المتساوية .. وقال " اليد التي تحمي هو ما يسطره الجيش واللجان الشعبية من انتصارات بجبهات البطولة لمواجهة العدوان واليد التي تبني هو صمود الجبهة الداخلية في ميادين العمل والبناء ". ولفت الدكتور النهاري إلى أهمية الدور المعول على الأكاديميين في إبداء الملاحظات على الرؤية المقدمة بمنهجية علمية .. مؤكدا أن جامعة ذمار حاضرة في العمل الوطني وتعمل حاليا على إعداد إستراتيجية تطوير العمل الإداري والأكاديمي. فيما أشار عضو مجلس الشورى الدكتور أحمد النهمي إلى أهمية تشخيص الواقع بشكل حقيقي للخروج من هذا النفق الذي تمر به البلاد وصولا إلى دولة يمنية حديثة ديمقراطية مستقرة وموحدة ذات مؤسسات قوية تقوم على تحقيق العدالة والعيش الكريم. ولفت إلى أن ما يميز الرؤية الوطنية الدعوة للمصالحة الوطنية .. مؤكدا أن الأكاديميين هم محور الحلقة ومرتكزها للخروج بتوصيات علمية لإثراء الرؤية الوطنية . من جانبه استعرض أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، ملامح الرؤية الوطنية التي تتكون من ثلاث وثائق في 48 ورقة جميعها موجهات عامة مكونة من مقدمة ومنهجية للتخطيط ثم محاور الرؤية والتنفيذ . وبين أن للرؤية مصفوفة خاصة في 106 صفحات ولها 166 هدفا عمل على إعداد الإطار العام لهذا المشروع ومنهجيته وأهدافه ومحتوياته، فريق عمل خاص بالمجلس السياسي الأعلى وعدد من الخبراء والمعنيين على مدى ثمانية أشهر . أثريت الحلقة التي حضرها وكيل المحافظة محمود الجبين ونواب رئيس جامعة ذمار، وعمداء الكليات ومستشارة المحافظ سميرة القانون وعدد من الأكاديميين والمعنيين، نقاش ومداخلات حول مختلف جوانب الرؤية.