اعتبرت حكومة فنزويلا ، أن البلاد تتعرض لأقوى هجوم إمبريالي، بعد ارتكاب اعتداء تخريبي ثان على شبكة الكهرباء، نسف كل الجهود التي بذلت لاستعادة 70% من التيار الكهربائي. وأعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أنه: "بعد استعادة التيار الكهربائي بنسبة 70% تعرضنا، مرة أخرى لاعتداء تخريبي إلكتروني، وفقدنا كل ما كنا قد حققناه خلال الساعات الماضية". وتحدثت الحكومة الفنزويلية على لسان وزيري الإعلام والدفاع عن هجوم إلكتروني قالا عنه إنه الهجوم الإمبريالي الأقوى ضد فنزويلا خلال 200 عام. وتعرض 23 إقليما من أقاليم فنزويلا لانقطاع إمدادات الطاقة الكهربائية يوم الخميس الماضي، وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية أن ذلك نجم عن حادث في محطة "سيمون بوليفار" للطاقة الكهرومائية. وحمل رئيس فنزويلا ، نيكولاس مادورو، "الإمبريالية الأمريكية" المسؤولية عن الحادث، بينما نفت وزارة الخارجية الأمريكية ضلوعها فيه. وألقى مادورو ، السبت باللائمة على أعداء البلاد في مهاجمة نظام الطاقة باستخدام أسلحة عالية التقنية. وقال:"لقد استخدموا أسلحة التكنولوجيا العالية ... المتطرفون اليمينيون من المعارضة هم من دبروا هذه الهجمات ضد البلاد، واستخدموا تقنيات عالية، والحكومة الأمريكية الوحيدة في العالم التي تملك مثل هذه أسلحة التخريب عالية التقنية". وكشف الرئيس الفنزويلي أنه بعد انقطاع التيار الكهربائي، أصدر أمراً بضمان توفير الغذاء للسكان يوم الاثنين. وبتوفير المساعدة للمستشفيات في جميع أنحاء البلاد وضمان توصيل مياه الشرب بواسطة صهاريج إلى المنازل الفنزويلية. وفي المقابل دعا زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، السبت، الفنزويليين إلى إجراء مسيرة وطنية في كراكاس، من دون أن يستبعد في الوقت نفسه وقوع تدخل عسكري في بلاده. وقال غوايدو الذي اعترفت به نحو 50 دولة رئيسا مؤقتا لفنزويلا، أمام الآلاف من مؤيديه الذين نزلوا إلى شوارع العاصمة، إنه سيبدأ جولة في أنحاء البلاد قبل أن يقود مسيرة في العاصمة. ولم يحدد غوايدو تاريخا لجولته المقبلة، مشيرا إلى أن المسيرة ستجري "قريبا". وتابع: "بعد انتهاء هذه الجولة، سنعلن التاريخ الذي سنسير فيه جميعا في كراكاس". كما كرر استعداده للسماح بتدخل عسكري أجنبي، قائلا: "المادة 187، عندما يحين الوقت"، في إشارة منه إلى الدستور الذي يسمح ب"مهمات عسكرية فنزويلية في الخارج، أو بمهمات عسكرية أجنبية" في الداخل الفنزويلي، مشددا على أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة،وداعيا مؤيديه إلى عدم الاستسلام "لليأس والإحباط".