عقد بصنعاء اليوم اللقاء الموسع لأبناء محافظة تعز للتحشيد للمشاركة في الفعالية المركزية بمرور أربعة أعوام من الصمود في وجه العدوان السعودي الأمريكي التي ستقام يوم 26 مارس الجاري بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء. وبالمناسبة دعا عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، كافة أبناء تعز المتواجدين بالعاصمة إلى المشاركة الفاعلة في الفعالية المركزية بمرور أربع سنوات من الصمود يوم 26 مارس الجاري بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء. وقال " أربع سنوات من الصمود والثبات والتماسك أمام قوى الاستكبار العالمية، والشعب اليمني لم ينكسر وواجه بقوة وبرباطة جأش ذلك العدوان، أربعة أعوام من الدمار والقتل للمدنيين، ومع ذلك انتصر اليمن في مواجهة جيوش من مختلف الدول وأسلحة متطورة". وأضاف " لقد انتصرنا عسكريا والجميع يعرف ذلك بإمكانياتنا المتواضعة، وانتصرنا سياسيا بوصول قضيتنا ومظلوميتنا إلى المحافل الدولية وانتصرنا إعلاميا وفندنا بإمكانيات بسيطة أكاذيب دول العالم وأصبح العالم يعرف مدى التضليل الذي يمارسه العدو بحق شعبنا ". ولفت السامعي إلى أن اليمن انتصر اقتصاديا بتماسك الاقتصاد الوطني وإنتاج محاصيل زراعية لم تكن تزرع سابقا وانتصر اليمن في مختلف المستويات والأصعدة .. مبينا أن دول العدوان تطالب اليوم الأممالمتحدة بالتفاوض مع الشعب اليمني وهذا نصرا سياسيا كبيرا. وقال " عام 2019 سيكون عام النصر، فالعدو انهزم إعلاميا وسياسيا واقتصاديا، حيث 70 بالمائة من الشركات أفلست في السعودية والإمارات، وأسعار العقارات في الإمارات أصبحت أضعاف ما قيمته قبل الأربع السنوات ". وأكد عضو السياسي الأعلى أن أكبر هزيمة لدول العدوان هي أخلاقيا أمام العالم باستهداف الأطفال والنساء وطلاب المدارس والشيوخ .. وقال " انتهى ما سوقه تحالف العدوان من خلال تمريغ الجيش واللجان الشعبية لأنوف قوى العدوان ومرتزقته في مختلف الميادين". ولفت إلى أن التأريخ سيسجل للشعب اليمني ثباته وصموده .. وأضاف " كان العدو يفتكر أن الحرب ستستمر أسبوع أو أسبوعين لكنه تفاجأ بصموده لأربع سنوات ". كما دعا السامعي أبناء محافظة تعز إلى رفد الجبهات بالرجال والعتاد وتعزيز الصمود لمواجهة قوى العدوان .. وقال " نتألم لما يحصل في تعز اليوم وأمس وقبل عام وقبل أربعة أعوام، هناك قتال في الشوارع بين المرتزقة أنفسهم، ويطالبون بالتحرر الذي تغنى به البعض ، التحرر من الأخلاق والوطنية بارتمائهم في أحضان العدو ". وأضاف " نريد أن نتحرر من التبعية والارتهان للخارج، فالشعب اليمني بعد اليوم لن يكون تابعا لأي جهة أو دولة، شعبنا حر بعد ثورة 21 سبتمبر وخرج من عبأة الخليج وسنظل أحرار وقرارنا مستقل ولن نعود أبدا إلى الوصاية الخارجية". وفي اللقاء الذي حضره وزير الخدمة المدنية والتأمينات طلال عقلان، ونائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والوجهاء الشخصيات الاجتماعية من أبناء تعز.. أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد أن أحرار العالم ينظرون اليوم للشعب اليمني بإجلال وهو يواجه المعتدين من قوى الاستكبار دفاعا عن الوطن الأرض والعرض. وأشار إلى أن العدوان الأمريكي الصهيوني استهدف على مدى أربعة أعوام الشعب اليمني ومقدراته وأراد أن ينال من سيادة وكرامة اليمنيين، وإبقاء اليمن تحت الوصاية الخارجية. وأشاد الجنيد بصمود وثبات الشعب اليمني وهو يواجه بكل إباء وصلابة تحالف العدوان الذي استهدف اليمنيين بأكثر من ربع مليون غارة ومختلف أنواع الأسلحة المحرمة. وأوضح أن تعز كانت في مقدمة المحافظات التي استهدفها العدوان واستهدف التعايش الذي كانت تنعم به .. وقال" أراد العدو إثارة الطائفية والمناطقية وبث الحقد في أوساط أبناء تعز من خلال قلة قليلة باعوا أنفسهم ووطنهم للعدوان ". وأضاف "لكن العقلاء والوطنيين من أبناء تعز وبقية المحافظات يعرفون أهداف العدوان سواءً في تعز أو غيرها من المناطق اليمنية، وهو ما جعلهم يتجهون ويرفدون الجبهات بقوافل الرجال والمال حتى تحقيق النصر ". وأشار الجنيد إلى ضرورة أن يعرف الجميع أن أبناء تعز لم ولن يكونوا في صف العدوان، لكنهم في مقدمة المدافعين عن اليمن كما هو تاريخهم وعهد الأجيال بهم، حيث أن أبناء تعز يتبرؤون ممن باعوا أنفسهم ". وتطرق إلى أن أبناء تعز الأحرار هم من يمثلون المحافظة رغم المعاناة والمجازر والجرائم التي تعرضوا لها، لكنهم ما زالوا على مواقفهم الثابتة إلى جانب الوطن وسيادته وكرامته. وقال " اليمنيون اليوم وبعد أربعة أعوام من الصمود أقوى وأصلب وأكثر قوة وقدرة من ذي قبل في تحقيق الانتصار الكبير، وسيكون العام الخامس من الصمود عام الانتصارات".
