عقدت بصنعاء اليوم ورشة عمل حول دراسة قياس مخرجات تأثير الحرب على شبكة التمويل الأصغر وأصحاب المشاريع الصغيرة والأصغر في اليمن. وفي الورشة أشار وزير الصناعة والتجارة عبدالوهاب يحيى الدرة إلى أهمية الورشة في ظل ما تمر به البلاد من حرب وعدوان وحصار اقتصادي، وما ترتب على ذلك من توقف للمرتبات ودخل العديد من الأسر التي لجأت معظمها إلى عالم المشاريع الصغيرة بتفرعاتها وحققت نجاحات في مختلف المستويات، ما ساهمت بالنفع على ذويها والمجتمع بصورة عامة. وأشار إلى أن حكومة الإنقاذ ووزارة الصناعة تولي هذه المشاريع اهتماما خاصا، ما يتطلب توسيع مثل هذه المشاريع لتشمل مختلف المحافظات. وبين الوزير الدرة أن الوزارة نفذت العديد من الورش والدورات المتعلقة برواد ورائدات الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة والأصغر والمتناهية الصغر وكذا دعم العديد من الشباب الطموحين في هذا الجانب. وقال " إن آثار الحرب التي تشهدها البلاد كبيرة على هذه المشاريع، لكن لا يعني ذلك الاستسلام والرضوخ لتلك التحديات، بل لابد من تحشيد الطاقات المجتمعية لدعمها للتغلب على بعض من آثار الحرب ومن جانب آخر ستحقق فرص عمل عديدة لشبابنا". واستنكر الاعتداء على فرع صندوق تمويل المنشآت الصغيرة في محافظة تعز وأخذ ممتلكاته .. موضحا أن تلك الأعمال لم ولن تثن الدولة بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للإنعاش المبكر من مواصلة المهام التنموية في مختلف المحافظات. وطالب وزير الصناعة والتجارة العاملين في الحقل الإنساني والتنموي والغذائي للأمم المتحدة بعدم اقتصار مساعداتها في جانب السلال الغذائية فحسب لأن أغلب الناس بحاجة لدعم مشاريعهم الصغيرة لديمومية عطائها وإنتاجها وتوفير لقمة العيش لهم وأسرهم . فيما أوضح نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور إسماعيل المحاقري أن الوزارة ستسهم بصورة فاعلة في نهضة المشاريع ودعم أصحابها في كافة المحافظات بالتعاون مع الجهات المعنية الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات والجهات الداعمة. وقال "إن الورشة تأتي بناءً على دراسة نفذت في مختلف المناطق والمحافظات عن واقع المشاريع في ظل الحرب وتداعياتها على هذه المشاريع والمعالجات الكفيلة بتجاوزها " .. داعيا المنظمات العاملة في اليمن توجيه دعمها لهذه المشاريع بالشكل والحد المطلوب. بدوره أثنى ممثل برنامج الإنعاش المبكر في الأممالمتحدة استين على جهود وزارة الصناعة في البحث عن الفرص الممكنة لدعم المشاريع بالتعاون مع الأممالمتحدة وبالتنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية وشبكات التمويل الأصغر في البلاد. وقال" سنعمل معكم خطوة بخطوة حتى إنجاح كل تلك المشاريع وظهورها للسطح التنموي وفق الإمكانيات المتاحة للأمم المتحدة ".