بلغ إنتاج سلطنة عمان من النفط الخام والمكثفات النفطية خلال شهر مارس الماضي (30) مليونًا و(70) ألفًا و(744) برميلًا أي بمعدل يومي قدره (970) ألفًا و(24) برميلًا. وأشار التقرير الشهري الذي تصدره وزارة النفط والغاز العمانية أن إجمالي كميات النفط الخام المصدرة للخارج في شهر مارس الماضي بلغت (25) مليونًا و(704) آلاف و(226) برميلًا أي بمعدل يومي قدره (829) ألفًا و(169) برميلًا. واستحوذت الأسواق الآسيوية كعادتها على صادرات النفط الخام العماني خلال شهر مارس الماضي حيث تصدرت جمهورية الصين الشعبية الحصة الأكبر من مجمل الصادرات النفطية العمانية لتبلغ الكميات المستوردة ما نسبته (37ر81) بالمائة من النفط الخام العُماني خلال الشهر لترتفع بنسبة (17ر0) بالمائة بالمقارنة مع شهر فبراير 2019م. وفي المقابل انخفضت الكميات المستوردة من جمهورية الهند واليابان خلال هذا الشهر بنسب (77ر2) بالمائة و(47ر2) بالمائة لتستقر عند معدل (88ر3) بالمائة و(44ر5) بالمائة على التوالي من مجمل الصادرات.. يذكر أن كميات هذا الشهر شهدت عودة الطلب لدى المشترين في تنزانيا بنسبة (56ر1) بالمائة. وارتفعت معدلات أسعار النفط الخام خلال تداولات أسواق النفط في شهر مارس الماضي لأهم النفوط المرجعية حول العالم– تسليم شهر مايو المقبل – بالمقارنة مع تداولات شهر فبراير الماضي فقد بلغ متوسط سعر نفط غرب تكساس المتوسط الأمريكي في بورصة نيويورك للسلع (NYMEX) معدلًا قدرهُ (58) دولارًا أمريكيًا و(40) سنتًا للبرميل مرتفعًا بمقدار (3) دولارات أمريكية و(18) سنتًا مقارنة بتداولات شهر فبراير الماضي، في حين بلغ متوسط مزيج بحر الشمال برنت في بورصة انتركونتيننتال (ICE) بلندن معدلاً قدرهُ (67) دولارًا أمريكيًا و(3) سنتات للبرميل مرتفعاً بمقدار دولارين أمريكيين و(60) سنتًا مقارنة بتداولات شهر فبراير الماضي. وشهد معدل سعر نفط عُمان الآجل في بورصة دبي للطاقة ارتفاعًا هو الآخر بمقدار (9 ر3) بالمائة بالمقارنة مع معدل سعر الشهر الماضي، حيث بلغ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني خلال تداولات شهر مارس الماضي تسليم شهر مايو المقبل (66) دولارًا أمريكيًا و(98) سنتًا للبرميل مرتفعاً بمقدار دولارين أمريكيين و(50) سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر إبريل الجاري حيث تراوح سعر التداول اليومي بين (68) دولارًا أمريكيًا و(31) سنتًا للبرميل و(65) دولارًا أمريكيًا و(30) سنتًا للبرميل. ويُعزى ارتفاع أسعار النفط الخام خلال تداولات شهر مارس الماضي إلى عدة عوامل أثرت بشكل مباشر على الأسعار ومن أبرز هذه العوامل انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في فنزويلا مما ساعد في تقلص المعروض في السوق حيث عطل صادرات الخام من البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وتقلصت شحناته بالفعل جراء عقوبات فرضتها الولاياتالمتحدة. ومما دعم الأسعار أيضًا مواصلة اتفاق (أوبك) وحلفائها بخفض الإنتاج لمدة ستة أشهر بداية من شهر يناير 2019م بعد أن تعهدت بخفض الإنتاج (2ر1) مليون برميل يوميًا منذ بداية العام لتقليص الفائض ودعم الأسعار بالإضافة إلى استمرار الانخفاض في عدد حفارات النفط الأمريكية حيث يعتبر عدد منصات الحفر مؤشرا أوليا لحجم كميات الإنتاج مستقبلا.
