استقبل رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مهند هادي والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا . حيث جرى مناقشة سير نشاط البرنامج في اليمن وتدخلاته الإنسانية التي تستهدف التخفيف من المعاناة الكبيرة لملايين اليمنيين والمواجهة الفاعلة لشبح المجاعة الذي يلوح في الأفق بسبب مأساة العصر التي صنعها ويؤججها العدوان والحصار والحرب الاقتصادية المستمرين على الوطن والشعب اليمني للسنة الخامسة على التوالي. وناقش اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد ووزراء التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم والمياه والبيئة المهندس نبيل الوزير والمالية الدكتور رشيد أبو لحوم ورئيس الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية الدكتور القاسم عباس والممثل المقيم لبرنامج الأغذية لدى اليمن ستيفن أندرسون، سبل توطيد الشراكة بين حكومة الإنقاذ والبرنامج الأممي تجاه الأغلبية الساحقة من الشعب اليمني الذين دفعت بهم المأساة الإنسانية الطاحنة الحالية نحو شفير المجاعة. وبحث اللقاء التعاون المشترك عن الآلية الديناميكية التي تكفل المزيد من تبسيط الإجراءات والانسياب السلس للمعونات التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي وضمان وصولها مباشرة إلى الفئة المستهدفة وذلك بما يخدم توجه البرنامج للبدء في دفع الدعم النقدي لها. وجرى التطرق إلى تجارب عدد من الدول ذات الظروف المشابهة على مستوى الإقليم في هذا المجال وما يتم تحقيقه من نتائج إيجابية عززت من مستوى التعاون وحضور الإجراءات الشفافة التي كان لها انعكاساتها الايجابية على مستوى نشاطه وكذا المستفيدين من المعونات الإنسانية التي يقدمها. ورحب رئيس الوزراء في مستهل اللقاء بالمدير الإقليمي وزيارته لليمن .. معتبرا ما يقدمه البرنامج من معونات إنسانية للشعب اليمني هامة تخفف من معاناة ملايين اليمنيين. ولفت إلى حرص حكومة الإنقاذ على تطوير آليات العمل المشتركة مع البرنامج ومواصلة نهجها لتذليل أيما صعوبات قد تعترض سير نشاطه .. مؤكداً أن جزءً كبيرا من المأساة التي يعيشها الشعب اليمني هو بسبب العدوان والحصار. وأعرب الدكتور بن حبتور عن أمله في وصول جميع الأطراف إلى حلول سياسية من شأنها أن تنعكس إيجابيا على الحالة الإنسانية والتداعيات الأخرى للعدوان والحصار. بدوره أشار المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى الأولوية التي تحظى بها المعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني لدى مؤسسته وأنشطته على المستوى الإقليمي. وتطرق إلى أهمية العمل المشترك والتفكير المتبادل في السبيل الأكثر ديناميكية لإيصال المساعدات الغذائية إلى المستهدفين بشكل سلس. وبين المسئول الأممي رؤية البرنامج لتطوير الجهود القائمة بينه والوزارات والجهات المعنية وذات العلاقة لضمان تدفق ودخول المساعدات ووصولها إلى مستحقيها. وخلص اللقاء إلى ضرورة قيام الجهات المختصة بمناقشة رؤية برنامج الأغذية بصورة جماعية من مختلف الجوانب وموافاة رئيس الوزراء بما سيتم التوصل إليه بشأنها بما يخدم الجهود المشتركة تجاه الحد من معاناة المستفيدين بسبب تداعيات الظرف الاستثنائي الراهن.
