أعلنت دار السويدي الثقافية للاداب والفنون الجغرافية في ابوظبي استعدادها المشاركة في الفعاليات والانشطة الثقافية الخاصة بصنعاء عاصمة الثقافة العربية للعام القادم 2004م . وأوضح الاديب والشاعر محمد أحمد السويدي رئيس المؤسسة، أن المؤسسة تسعى الى تنظيم عمل يتعلق بالرحالة من اليمن واليه، ويمكن أن تنظم ندوه بعنوان "الرحله من اليمن واليه ".. مشيرا الى أن ماده هذه الندوة جاهزة ويمكن أن تكون مساهمة المؤسسة ضمن إحياء فعاليات صنعاء عاصمة الثقافة العربية. متمنيا أن تتمكن الندوة من الكشف عن الرحاله اليمنيين في اتجاهات مختلفه والرحاله العرب الذين زاروا اليمن من امثال الرحاله مؤيد العظم . من جانبة كشف الاديب والشاعر العربي نوري الجراح المسئول عن مشروع "إرتياد الأفاق " الذي ترعاه مؤسسة السويدي أن المشروع في مرحلة بحث حثيثه عن النصوص التي كتبهاالرحالة اليمنيون وانهم بدأوا بتحقيق بعض المخطوطات اليمنية مثل " بلغة المرام في الرحله الى بيت الله الحرام والى المدينة النبوية"وهي من تاليف العلامه اليمني يحي بن مطهر بن اسماعيل بن الحسين حفيد القاسم محمد الحسني المتوفي سنة 1268 هجريه وقد كتبت هذه المخطوطه في عام 1211هجريه. وأوضح الجراح لوكالة الانباء اليمنية ( سبأ) ان هناك كتاب آخر سيكون تقديمه للقارئ العربي عن الرحاله اليمنيين وهو " الرحاله اليمنيون ورحلاتهم شرقا وغربا " للباحث اليمني عبدالله الحبشي .. مشيرا الى أن هناك جغرافيات عربية بالغة الثراء بالمعنى الفكري والروحي والفني أُقصيت من اهتمام جغرافيات عربية أخرى الى الدرجه التي تقطعت فيها أو على الاقل ضعفت الوشائج بين اطراف الثقافة العربية . وقال الجراح، "اذا كنا نتحدث انطلاقا من ادب الرحله والادب الجغرافي فاننا نتحدث عن ثروة مجهوله في اليمن كما في المغرب والسودان، وهناك جهل كبير بالرحاله اليمنيين في اتجاهات مختلفه سواء الى تركيا أو الى اوروبا أو في داخل البلاد العربية او نحو افريقيا فهناك جهل بإدب الرحله اتجاهات عده بما في ذلك الرحلات المتجهة نحو مكةوالمدينة وبلاد الشام ومصر والعراق وهو ما نحن معنيين به ". واشار الى انه كان لمشروع " ارتياد الافاق " تجربة ناجحه جدا مع المغرب على صعيد ربط الاجزاء ببعضها وجسر الفجوة بين المشرق والمغرب انطلاقا من الادب الجغرافي ..ملفتا أن ما يؤسف له أن تغيب من ذاكرتنا رحلة يمنية شهيره وان كان بعض المختصين ربما في الادب الجغرافي يعرفون ولديهم اطلاع، وأن المعضله التي تواجههم في مشروعهم هي صعوبة الوصول الى المخطوطات اليمنية كونها موزعه في مكتبات خاصة.. معربا في هذا الصدد عن امله بإن تعمل الجهات المعنية في اليمن على فهرستها بحيث يكون لدى الباحثين مايرشد اليها مشيرا الى أن هناك ثروة حقيقية ولايمكن الوقوف على اهمية هذه الثروة إلا باستكشافها . واكد نوري الجراح أن ضمن خطط مشروع " ارتياد الافاق " تركيز على اليمن في المراحل المقبله معربا عن الامل في تعاون الجانبين بشكل فعال ضمن فعاليات صنعاء عاصمة الثقافة بحيث تكون لهم مساهمة في احياء هذا العام كما اعرب جاهزية المؤسسة في المشاركة وقال " نحن نعتبر شأن اليمن في هذا العام شأننا الشخصي ويهمنا ان نعكس واقع ثقافته وارتباط هذه الثقافه بالثقافة العربية عموما ..ولدينا شعور بإن الاخوان في اليمن سينجحون في تقديم الوجه الابهى لصنعاء ولليمن عموما ". وكالة الانباء اليمنية سبأ