صنعاء - سبأنت: دعا فخامةالرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم الي انسحاب القوات الأمريكية من العراق وتمكين الشعب العراقي من حكم نفسه نفسه مشيرا الي أن الضجة الضجة الإعلامية التي صاحبت عملية ألقاء القبض على صدام ليس لها معنى وان وراءها هدفا سياسيا لمن كانت له خصومة مع العراق والنظام العراقي. وقال فخامتة أن اليمن تتطلع الي انتهاء أعمال العنف في العراق سواء تلك التي تقوم بها قوات التحالف ضد الشعب العراقي أو ما تقوم المقاومة العراقية ضد قوات التحالف منوها الي ان معالجة الأوضاع الإنسانية في العراق يحتاج الي توافر الحكمة وتوفير احتياجات الشعب العراقي من الأمن والمواد الغذائية والكهرباء والمياه " وأضاف فخامة رئيس الجمهورية لدي استقبالة اليوم لوفد صحفي أسباني " أن صدام حسين وحكومة البعث سقطت عندما تحركت قوات التحالف للهجوم على العراق وكل العالم كان يعرف أن النظام العراقي سيسقط أمام هذه القوة العسكرية الكبيرة للتحالف ..ونحن نعتقد ان هذه لضجة الأخيرة ليست سوى هدف سياسي وتسلية من كان لدية خصومة مع العراق أو النظام العراقي .. لقد سقط النظام العراقي يوم تحركت قوات التحالف وليس يوم يوم سقوط بغداد". وأكد فخامتة علي ضرورة أن يتحمل الحاكم المدني الامريكيى" بريمر " في العراق" مسئوليته في توفير الأمن والاستقرار وإعادة الهدوء .. والدعوة لعقد مؤتمر وطني لكل القوى السياسية ولكل أبناء الشعب العراقي للخروج من هذا النفق المظلم وفي ظل وجود دور للأمم المتحدة ..حيث مازال هذا الدور مفقودا حتى ألان" مشيرا الي" أن قوات التحالف تقاد ولا تقود وهو ما يضاعف من مسئولية الحاكم المدني الأمريكي " وفي معرض رده علي أسئلة الصحفيين الأسبان وعن انطباع الشارع اليمني عن أمريكا باعتبارها الدولة العظمى والقطب الوحيد والأكبرقال "ن الشعب اليمني يدعو الى أن تتوخى العدالة .. فعلى سبيل المثال القضية الفلسطينية لا أحد يستطيع أن يمارس الضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية سوى الولاياتالمتحدةالأمريكية.. ولو حدث مثل هذا الأمر فأنك سترى انطباعات جيدة حول الولاياتالمتحدةالأمريكية في الشارع العربي والإسلامي". ونفي فخامة رئيس الجمهورية "ن يكون التحالف الأسباني مع الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤثر على العلاقات الأسبانية اليمنية أوالاسبانية العربية قال فخامته"أن ذلك لا يؤثر إطلاقا على العلاقات مع أسبانيا رغم أن أسبانيا ألقت القبض على صواريخ "سكود" التي تخص اليمن في المحيط الهندي لصالح الولاياتالمتحدة والتي بدورها أفرجت عنها.. ولم يؤثر على العلاقات الجيدة بين بلدنا ما قامت بة البحرية الأسبانية من قرصنة ضد تلك الشحنة وكذا ما نشرته إحدى الصحف الأسبانية من مزاعم ذهاب تلك الصواريخ إلى ليبيا وهذا عمل غير ودي من بعض الصحفيين". ودعا فخامتة الصحفيين الأسبان " الى الالمام الجيد بالثقافة والآثار والسياحية اليمنية المتنوعة سواء على مستوى سياحة الصحراء والسواحل والجزر او المدن الأثرية وبعض المدن اليمنية التي تكاد تكون متاحف حية مثل مدن صنعاء القديمة ،شبام ، حضرموت ، كوكبان ، ثلا والعديد من المناطق اليمنية السياحية الجذابة .. علاوة على القلاع والحصون التاريخية القديمة والمدرجات الزراعية الجميلة في معظم المحافظات ومنها أب وتعز والمحويت، والتي أنشأت منذ مئات السنين " وأضاف"أن الإنسان اليمني يعيش في أعلى المرتفعات الجبلية بشكل جيد وينقل بين المدرجات البسيطة .. فالشعب اليمني شعب مكافح ومناضل ويكسب بعرقه ولا ينتظرالاستجداء من احد .. وهو يغترب وموجود في شرق آسيا منذ مئات السنين و في إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة حيث يوجد ما يصل إلى خمسة ملايين من أصول يمنية في هذه البلدان ويتقلد بعضهم مناصب رسمية وبعضهم أصحاب مؤسسات وشركاء مع إخوانهم هناك ولديهم تجارة مزدهرة .. كما يوجد اليمنيون في أفريقيا". وحول سؤال عن مدي ومستوى مشاركة المرأة اليمنية في تفاعلات الحياة السياسية والاجتماعية في اليمن قال فخامته "أن المرأة اليمنية موجودة في كل مؤسسات الدولة وليس هناك اي محظور عليها وهي تمارس دورها بفعالية " و كما اكد فخامة الرئيس في معرض رده علي سؤال حول السياحة وقضايا الأمن وأهمية تكاتف جهود دول المنطقة وتعاونها في تحقيق الأمن والاستقرارعلي فاعلية جهود المؤسسات الامنية في اليمن لحماية الامن وتوفير الاستقرار قائلا " أن باستطاعة أي سائح في اليمن الآن أن يتنقل في أي منطقة آمنا مطمئنا في الليل أو النهار .. وفي السابق كانت تحصل في فترة من الفترات حوادث اختطاف لسياح.. بدوافع سياسية وتخريبية.. بقصد تشويه صورة اليمن والأضرار بحركة السياحة الى هذا البلد التاريخي الغني بكنوزه الحضارية والثقافية .. وقد أتخذنا إجراءات دقيقة وجازمة للقضاء على مثل تلك الحوادث التي كانت تستهدف بالأساس السياح من بلدان تربطنا بها علاقات صداقة وطيدة ومتينة مثل المانياوهولنداوإيطالياوالولاياتالمتحدةالأمريكية .. بغرض الإثارة الإعلامية والإساءة الى علاقة اليمن بهذه الدول وتشويه صورة اليمن لدى هذه الدول.. ولاسيما المانيا التي تقدم لليمن مساعدات سخية وممتازة في مجالات التنمية ، وكذلك هولندا وإيطاليا" واشار فخامة الأخ رئيس الجمهورية الى انه وفي ظل الإجراءات الأمنية التي اتخذتها اليمن على إثر تلك الحوادث بات من الصعب حاليا تكرار مثل هذه الأعمال .. مشيرا الى ما يتمتع به الشعب اليمني من قيم أصيلة ومنها احترام الضيف وإكرامه والترحيب به. وكالة الانباء اليمنية ( سبأ )