وأوصى المشاركون في الورشة التي نظمتها اليوم الهيئة العامة لحماية البيئة بصنعاء، بضرورة التركيز على بناء القدرات وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية من الاهتمام بالسلامة الاحيائية، وانشاء مركز وطني للمعلومات ضمن شبكة اقليمية ودولية لتبادل المعلومات في هذا المجال، وعقد ورش مماثلة للتعريف بالانشطة البيئية. وأوضح الدكتور محمد لطف الارياني وزير المياه والبيئة في افتتاح الورشة "انها تهدف التعريف بالجهد الحيوي الذي يبذل حاليا للاهتمام بالسلامة الاحيائية وتوفير افضل مستويات الادارة الامنية للحفاظ على التنوع الحيوي في اليمن. ونوه الاخ الوزير بالدور الذي تلعبه وسائل الاعلام في توعية وتنوير المجتمع للحفاظ على البيئة والدفع بعجلة التنمية.. مؤكداً ان اليمن من الدول الغنية بالتنوع الحيوي بما تمتلكه من موروث طبيعي يشتمل على 3 آلاف نوع من النبات، و 71 نوعا من الثديات البرية، 370نوعاً من الطيور، و 117 من البرمائيات ، و109أنواع من الزواحف، و3الاف نوعاً من اللافقاريات. واستعرض الارياني محاور اتفاقية التنوع الحيوي التي صادقت عليها اليمن في قمة الارض الاولى المنعقدة في البرازيل عام 1992م. من جانبه أشار المهندس محمود شديوه وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة، إلى أن انعقاد هذه الورشة يأتي في اطار استعداد اليمن للانضمام الى بروتكول قرطاجنه للسلامة الاحيائية خلال العام الجاري ، اضافة الى استكمال عملية الانظمام الى بروتوكول اتفاقية كيوتو. ونوه الأخ عبد الحكيم راجح منسق البرنامج الى ان البرنامج يهدف الى الخروج بصيغة قانونية تحدد وتنظم التعامل مع المواد المحوره وراثياً الناتجة عن التكنولوجيا الاحيائية، إضافة الى رفع القدرات الوطنية والبناء المؤسسي بما يواكب التطورات المتسارعة..مشيراً الى ان البرنامج سيقوم بحصر ومسح الامكانيات الفنية والعملية الوطنية، ورصد وتحديد مواقع الضعف في البناء المؤسسي، وتحديد الاحتياجات وخلق وعي مجتمعي حول موضوع السلامة الاحيائية .