وذكر تقرير للهيئة العامة للآثار، ان البعثة قامت بعمل حفريات في المنطقة القريبة من الكهوف الصخرية بمساحة 20 × 10 متراً، وأسفر التنقيب عن الكشف على بقايا مبان، هي عبارة عن غرف متجاورة فتحت أبوابها على الضلع الغربي لكل مبنى.. ويتقدم هذه المباني، التي يعتقد أنها دكاكين قديمة، أرضية مرصوفة بالأحجار. وقال التقرير، أن هذا الإكتشاف يقدم لأول مرة نموذجا من العمارة المدنية في ظفار، ويؤكد دور هذه المدينة الإقتصادي في العصر الحميري. إلى ذلك، أنجزت الهيئة العامة للأثار بالإشتراك مع البعثة الأسبانية من جامعة برشلونة للموسم الرابع والأخير خلال الفترة من 16 نوفمبر الى 14 ديسمبر الماضيين مسحا أثرياً بمديريتي السدة ويريم، لدراسة نظم الري القديم، وتم خلال الموسم توثيق 20 منظومة ري من السدود والسواقي القديمة التي يرجع تاريخها إلى العصر الحميري في كل من عزل الأعماس، العرافة، جبل حجاج بمديرية السدة ، وعزل عراس ، عبيدة، كتاب بمديرية يريم. وكشف المسح عن أن معظم السدود تحولت إلى أراض زراعية، أو انتهت تماما، فيما لازال عدد من هذه السدود تؤدي وظيفتها في احتجاز وخزن مياه الأمطار مثل سد العقبة العليا جبل حجاج.. وبذلك يكون إجمالي ما تم توثيقه 80 سدا خلال مواسم المسح الأربعة. وفي مجال ترميم الآثار،أفاد تقرير الهيئةأنه، جرى تنفيذ المرحلة الأولى من ترميم مسجد قرية صرحة بمديرية يريم، وقبة أسعد الزوم المشهورة بإسم قبة أسعد الكامل، في مركز ظلمة بمديرية حبيش، والجامع الكبير بمدينة جبلة، ووضع الدراسات العلمية لترميم الجامع الكبير بمدينة إب القديمة، وترميم حصن حب التاريخي بمديرية بعدان . وأشار التقرير إلى الإجراءات القانونية التي قام بها مكتب الهيئة، إزاء الأضرار التي تعرضت لها بعض المواقع الأثرية في مناطق ظفار، المصنعة بمديرية السدة، ورأس مدينة جبلة، ومركز مديرية فرع العدين، وقرية بيت النظاري بمديرية بعدان.. مؤكداً أن القضايا المرفوعة بحق المتهمين في تلك الاعتداءات منظورة الآن أمام القضاء .