والمشاهد الحية التى جددت التأكيد على إنتصار لغة الحوار والتفاهم والتسامح في رسم ملامح مستقبل الشعوب الانسانية . الحفل الموسيقي لفرقة الأوركسترا الالمانية (يوربا فيلهارموني) بصنعاءالذي حضره الاخ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى ، والاخ عبد الكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية والدكتور عبد العزيز المقالح المستشارالثقافي لرئيس الجمهورية وعدد من الوزراء والسفراء واعضاء مجلسي النواب والشوري .. استهله الاخ خالد عبد الله الرويشان وزير الثقافةوالسياحة بكلمة حيا فيها الحضور والضيوف العرب والاجانب مشيرا الى مكانة مدينة صنعاء التاريخية،الحضارية والثقافية وقال ،أن صنعاء عاصمة الثقافةالعربية أصبحت بهذه الامسية الموسيقية التاريخية عاصمة للثقافة الانسانية. وذكر الوزير الرويشان " أن الحياة في حد ذاتها سمفونية رائعة ، لكن إن لم تكن كذلك ، فلابد أن يجعلها الانسان سمفونية انسانية متناغمة" ونوه الاخ الوزيرالى العلاقات اليمنية -الالمانية المتميزة في مختلف المجالات التى تشهد تطورا مضطردا ..وقال، لكنها اليوم تدخل مرحلة جديدة لتكون بمثابةبوابة واسعة للانسانية ، تمكنها من تبادل الحوارالانساني الخلاق في زمن تعثرت فيه كل الروى والايدلوجيات بين ثقافة العنف واسئلة المتسائلين لاسيما تلك المؤمنة بالانسان وثقافته وحضارته وابداعه. والقى بعد ذلك فولفجانج ترزه، رئيس البوندستاج (البرلمان) الالماني،كلمة رحب فيها بالحضور معبرا عن سعادته بمشاركة اليمن احتفالات تتويج صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م وفي افتتاح حفل الاوركستراالالمانية التى تعزف لاول مرة لتربط بين القارة الاوروبية والعالم العربي. ملخصا سروره بالمشاركة في الفكرة الاساسية التى تحملها فرقة الاوركستراالالمانية للشعوب الانسانية وقال: ان سروري في هذا الحفل ينطلق من الفكرة التى تحملها هذة الفرقة التى ارعاها وهي تحقيق التفاهم بين مختلف الشعوب من خلال الموسيقى .. وهي المرة الاولى التى تعزف فيهافي صنعاء عاصمةالثقافةالعربية ، وسط هذا الجوء الحالم .. وربط رئيس البرلمان الالماني بين الفكرة التى تحدث عنها ومدى تلائمهامع الوضع العالمي الحالي وقال ،اننا لن نحقق التقارب بين الشعوب من خلال الحروب والدمار وانما من خلال الثقافة والحوار الحضاري. ومن ثم تحدث فيري توماسيك مديرفرقةالسمفونية الالمانية التي تأسست العام 1998 ، المكونة من56 عازفا بقيادة رينهارد سيهافر ..مستعرضا رحلة الفرقةالفنية الحافلة ، وتكريسها للفضائل والتقاليد الموسيقية المتسامحة ، مؤكداان الفرقة ستعمل على تكريس لغة الحوار وحلم الانسانية المنشود من خلال الحفلات التى ستحييها في انحاء متعددة من العالم. وبدأت بعد ذلك الفرقة الالمانية بعزف مقطوعات موسيقية غربية رائعةأمتزج فيها الايقاع الغربي مع نفحات التاريخ والموروث الحضاري والثقافي العريق الذي كان ينبعث من أركان وزوايا وواجهات مباني معمارية تشكل واحدة من أعظم المدن التاريخية في العالم على مدى ثلاثة الف عام. وكانت الامسية الموسيقية التى افتتحت بها فرقة الاوركسترا الالمانيةاولى الفعاليات الفنية لمسرح الهواء الطلق ، كغنائية رقيقة ، وصرخة مدوية في وجة ثقافة العنف والدمار ، كما كانت انحيازا قوميانبيلا للقيم الانسانية، وحكمة باذخة والحكمة يمانية .