تترقب جماهير الكرة اليمنية بلهفة وقلق بداية مشاركة منتخب الشباب الوطني لكرة القدم في تصفيات المجموعة الآسيوية الخامسة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم القادمة التي تقام في ألمانيا عام 2006م عندما يخوض الامتحان الأول والصعب أمام منتخب كوريا الشمالية عصر غداً الاربعاء على ملعب الفقيد المريسي بصنعاء. وفي الوقت الذي واصل منتخب الأمل استعداداته لهذا اللقاء تحت إشراف جهازه الفني الوطني بقيادة الكابتن أمين السنيني وتدريباته المكثفة منذ ما يقارب الأربعة أسابيع بعد قرار مشاركة منتخب الشباب الوطني مطعماً بخمسة لاعبين من أعضاء المنتخب الأول السابق في هذه التصفيات كمنتخب طوارئ تضاعفت حالة الترقب واللهفة الممزوجة بالحذر الشديد لدى جماهير الكرة اليمنية التي تأمل أن يحقق هذا المنتخب بعضاً من آمالها وتقديم صورة إيجابية عن الكرة اليمني تمسح غبار المشاركات الأخيرة للمنتخب الأول. وتأمل الجماهير التي تعد نفسها لحشد جماهيري كبير في يوم المباراة على ملعب المريسي لمؤازرة المنتخب أن يعمل هذا المنتخب على تعزيز صورته الطيبة التي ارتسمت في الأذهان بعد إنجازه الأول للكرة اليمنية في مرحلتي الناشئين والشباب وهم يعلمون أن عناصر هذا المنتخب باستثناء أعضاء المنتخب السابق لم يتجاوزو بعد سن الثامنة عشرة من العمر بينما تم تكليفهم بالقيام بمهمة صعبة وشاقة تعد أكبر من حجمهم وسنهم بعد النتائج المخيبة للآمال التي حققها المنتخب الوطني الأول في تصفيات كأس آسيا وخليجي 16 الأخيرة بالكويت وما تبعها من تداعيات شديدة كادت أن تعصف بالكرة اليمنية . وعلى هذا الأساس بذل الجهاز الفني للمنتخب مع أعضاء المنتخب الجديد جهداً كبيراً في سبيل رفع جاهزية المنتخب استعدادا لهذا اللقاء الهام الذي سيحدد كثيرا معالم الصورة الإيجابية للكرة اليمنية ضمن تصفيات كألس العالم في مجموعة تضم أيضاً منتخبي الإمارات وتايلاند . ويؤكد المدرب الوطني أمين السنيني مدير الجهاز الفني للمنتخب ان معنويات لاعبيه مرتفعة لخوض أول اختبار حقيقي مع الكبار في تصفيات أسيا المؤهلة للمونديال العالمي وتحقيق نتيجة مشرفة ترفع من شأن الكرة اليمنية في هذا الظرف الصعب ،وتمحي ولو قليلاً من إخفاقات المرحلة الماضية بالنسبة للمنتخب الأول . وقال السنيني في حديثه لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أنه يجب على الجميع مساندة هذا المنتخب والوقوف الى جانبه بالصورة العقلانية البعيدة عن أي تجاوز للحدود والإمكانيات والمعقول لمعالجة أخطاء وسلبيات المرحلة السابقة .. مؤكدا أنه قبل المهمة الجديدة التي اعتبرها مهمة وطنية صعبة كواجب وطني ولم يتردد تجاهه مطلقاً لان الظروف والمستجدات التي أعقبت دورة الخليج جعلت من الصعب الاعتذار برغم ضيق الوقت . منوهاً إلى ان هذا المنتخب لا يتم إعداده فقط لملاقاة كوريا الشمالية الذي وصلت بعثته أمس الأول الى صنعاء لكنه بحسب الاتفاق مع اتحاد الكرة سيتم إعداده وتجهيزه ليكون ممثلاً للكرة اليمنية في كأس الخليج السابعة عشرة التي تقام في العاصمة القطرية الدوحة خلال شهر ديسمبر القادم .. إضافة الى تمثيل البلاد في المحافل العربية والقارية ولهذا تعتبر تصفيات كأس العالم محطة من محطات الإعداد حسب خطة الإتحاد الطويلة لإعداد منتخب الأمل ومستقبل الكرة اليمنية. وأشار السنيني إلى انه نتيجة لضيق الوقت وقرب موعد المواجهة الأولى أمام المنتخب الكوري عمل مع جهازه الفني المعاون على تكثيف التدريبات صباحاً ومساءً لأكثر من أربع ساعات في كل فترة وشملت الجوانب البدنية والمهارية والتكتيكية وذلك بهدف الوصول إلى أفضل جاهزية فنية وبدنية ممكنة قبل اللقاء الكروي الهام أمام كوريا . مؤكداً بأنه حرص عند اختيار قائمة أعضاء المنتخب على التشاور والتنسيق مع اتحاد الكرة والأندية، وخاصة وان هناك لاعبون قد سبق لهم الدخول في بعض الإشكالات والصعوبات مع أنديتهم .. وأضاف بأنه ضم مؤخراً حارس المرمى المخضرم معاذ عبد الخالق لاعب أهلي صنعاء بعد ان أصيب الحارس الأساسي للمنتخب في خليجي 16 سالم عوض إصابة بالغة في المباراة التجريبية الودية مع فريق شعب اب الأسبوع الماضي وحرمته هذه الإصابة من تمثيل المنتخب في مشواره المقبل. وقال السنيني انه استدعى/ خمسة وعشرين/ لاعباً منهم تسعة عشر لاعباً من قائمة منتخب الشباب الوطني بمن فيهم اللاعب أكرم الصلوي المحترف في الهلال السوداني والذي انضم إلى صفوف المنتخب ومعسكره التدريبي يوم الجمعة الماضي .. إضافة إلى خمسة لاعبين من أعضاء المنتخب السابق ولاعب جديد يدخل لأول مرة لحراسة المرمى في صفوف المنتخبات الوطنية لدخول معسكر الإعداد استعداداً للمواجهة أمام الكوريين الشماليين قبل أن يبتعد لاعب المنتخب الوطني السابق محمد صالح يوسف بسبب مرضه . وأشار السنيني إلى ان المنتخب تنقصه المباريات التجريبية الدولية وبالتالي فإنه سيجد صعوبة في تحديد مستويات اللاعبين النهائية من خلال التدريبات التي يخوضها الفريق في ملعب التدريب والتي لا تشبه المباريات الدولية التي يحتاجها المنتخب بعد لقاء كوريا بغض النظر عن النتيجة التي سيخرج بها اللقاء والذي يأمل بأن تكون لصالح منتخبنا الوطني .. معرباً عن تفاؤله وأمله بأن يقدم المنتخب عرضا مشرفا ويحقق نتيجة ايجابية تضاف إلى سجل هذا الجيل من اللاعبين الذين أوصلو الكرة اليمنية إلى العالمية لأول مرة في تأريخها في مونديال فنلندا للناشئين في أغسطس من العام الماضي، وتأهل بعد صعود فئة الشباب إلى نهائيات آسيا للشباب التي تقام في ماليزيا خلال شهر أغسطس القادم .