وأشار فخامته – في كلمته اليوم للمشاركين في الدورة التأهيلية الثانية لضباط التوجيه المعنوي التي بدأت في الثالث من ابريل الجاري-الى ان العالم اصبح قرية صغيرة بفضل تطور التكنولوجيا وثورة المعلومات وتعدد وسائل الاتصال، وعلى ضابط التوجيه المعنوي والسياسي ان يكون مواكباً للتطورات ومطلعاً على كل جديد، بحيث يكون قادراً على الاقناع ورفع مستوى الوعي لدي الجنود وتحصينهم بالمعلومات والرؤية الوطنية الصحيحة التي تدحض كل اساليب التضليل والخداع. وجدد فخامة الرئيس التأكيد ان القوات المسلحة والامن ينبغي ان تكون بعيدة عن كل المؤثرات السلبية للتعددية الحزبية والسياسية، وأنها مؤسسة وطنية محايدة وهي حزب الوطن كله وفوق كل الولاءات والانتماءات الضيفة، وهي الحامية للدستور وللانجازات والمكاسب الوطنية وفي مقدمتها النهج الديمقراطي التعددي الذي تنتهجه اليمن. ووجه بضرورة رفع المستوى الثقافي للضباط من خلال مختلف وسائل واشكال العمل المعنوي، وأن يأخذ الكتاب مكانته بحيث توزع الكتب المناسبة وان تنسخ ويتم تداولها خلال اوقات الفراغ ويستفيد منها المقاتلون. وثمن فخامته تضحيات وعطاءات أفراد القوات المسلحة والأمن في سبيل الوطن واداء الواجب ، مؤكداً اهتمام القيادة بأحوال منتسبي القوات المسلحة والأمن والإرتقاء بمستوى حياتهم معيشياً وعسكرياً سواء من خلال زيادة المرتبات، على أساس الهرم المعكوس وبحيث تندرج الاستفادة من تلك الزيادة من الادنى رتبة الى الاعلى، وكذا الاهتمام بجوانب التدريب والتأهيل وتنفيذ المشاريع التكتيكية التي ترفع من مستوى كفاءة المقاتلين وترفدهم بالخبرات القتالية وتمكنهم من اداء واجباتهم تحت مختلف الظروف. وأكد فخامة الرئيس اهمية المهام التي يضطلع بها ضباط التوجيه السياسي والمعنوي في رفع مستوى وعي المقاتلين وتعزيز الوحدة الوطنية في صفوفهم. وقال ان القوات المسلحة والأمن هي رمز الوحدة الوطنية وصمام أمان مسيرة البناء الوطني .. وان الجهود ستتواصل من اجل تعزيز بنائها وتطورها وتعزيز قدرتها الدفاعية ورفدها بكل التجهيزات والامكانات اللازمة لادائها لمهامها بكفاءة واقتدار.. متمنياً للجميع في ختام كلمته التوفيق والنجاح لما فيه خدمة الوطن.