وأوضحت التقارير، أن ذلك يظهر ذلك جليا من خلال تصدعه وتحوله إلى مصدر محتمل لكارثة إنسانية تحصد أرواح مئات الآلاف من الضحايا إن لم يكن الملايين. واستنادا للتقارير العلمية وصور الأقمار الصناعية الفرنسية والروسية التي نشرتها مجلة "جينز أنتلجنس ريفيو" المتخصصة في المسائل الدفاعية الصادرة في لندن، فان مفاعل ديمونا الذي تأسس قبل 40 عاما يعاني حاليا من أضرار جسيمة بسبب الإشعاع النيتروني الذي يحدث أضرارا بمبنى المفاعل بسبب إنتاج النيترونات فقاعات غازية صغيرة داخل الدعامات الخرسانية للمبنى مما يجعله هشا وقابلا للتصدع. وذكرت تلك التقارير أن جدران المفاعل العازلة تآكلت لقدمه، كما أن أساساته تشققت وربما تنهار لتحدث كارثة نووية ضخمة. ولفتت الى أنه على الرغم من استبدال بعض الأجزاء من المفاعل، الا أن هناك خلافا جديا يدور حول ما إذا كان من الأفضل وقف العمل في المفاعل تماما قبل وقوع كارثة أو استمرار العمل. وأرجع الخبراء إصابة الكثير من سكان المناطق المحيطة بالمفاعل بالأمراض السرطانية والعاملين فيه أيضا, الى تسرب بعض الإشعاعات من المفاعل. هذا وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل تمتلك 200قنبلة نووية إلا أن بعض المصادر الغربية تشير إلى امتلاك إسرائيل أيضا كميات كبيرة من اليورانيوم والبلوتونيوم تسمح لها بإنتاج 100 قنبلة نووية أخرى. وتسعى إسرائيل لزيادة الكفاءة الإنتاجية لمفاعل ديمونا إلى ما يقرب من ثلاثة أضعاف كفاءته الحالية حيث ستزيد قوته من 28 ميغاوات إلى مائة. ويعد المفاعل أحد أكبر أسرار الحياة النووية في العالم، حيث تمسكت إسرائيل منذ إنشائه برفض عمليات التفتيش الدورية إضافة لرفض زيارات وكالة الطاقة الذرية الدولية له. كما ترفض إسرائيل التوقيع على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية التي وقعتها الدول العربية، الأمر الذي يجعل المفاعل منشأة مجهولة لم يدخلها أحد من خارج إسرائيل منذ إنشائه. سبأ-وكالات