وبهذه المناسبة تقيم وزارة الاوقاف الاورشاد مساء يوم غد حفل خطابي بمسجد الشهداء بصنعاء، كما تشهد مختلف مساجد وجوامع الجمهورية إحتفالات مماثلة ، يلقي خلالها أصحاب الفضيلة العديد من الخطب والمحاضرات التي يستعرضون فيها الدلالات العظيمة في حياة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم ، ومأثره واخلاقه الحميدةوكفاحه وصبره في سبيل نشر دعوة الاسلام. يقول القاضي يحيى النجار وكيل وزارة الاوقاف والارشاد لقطاع الارشاد ان مولد الرسول عليه الصلاة السلام مثل بداية عهد جديد من الالتزام بالاحكام والمبادئ القويمة، واتباع السنن وآيات الذكر الحكيم، و يعتبر بمثابة انارة للبشرية من العتمة التي كانت تغلف القلوب قبل العقول". واضاف ان اهمية الاحتفال يمولد اعظم انسان عرفته البشرية منذ الخليقة تكمن في تذكير الناس بالاخلاق والكريمة والعظيمة التى تعتبر من ابرز سمات الرسول الاعظم عليه افضل الصلاة والتسليم ولقوله تعالى "إنك لعلى خلق عظيم ". واشار الى أنَّ الحب الحق لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إنِّما يكونُ بالتفقه بالدين الذين كفاح في سبيل نشره ، والاعتصام بهديه ، والتزام سنته ، واقتفاء خطاه ، اعتقادًا وفكرًا ، وقولاً وفعلاً ، في يسرٍ ومرونة وحكمة وقال الشيخ حسن الشيخ "ان مولد الرسول الكريم وبعثته ودعوته رحمة لامم الارض جمعاء لانه جاء بالنور الذي اضاء للبشرية دروب حياتها ، واوضح لها طريق تعامله والمنهج الذي تسير عليه حتى لاتزيغ عنه مصداقا لقوله تعالى "وما ارسناك الا رحمة للعالمين ". اوضح الشيخ حسن ان النظرة الفاحصة المتعمقة في السيرة النبوية الكريمة تتيح لصاحبها المعرفة الجيدة باخلاق الرسول الكريم وقوة تحمله وتجعله يدرك شخصية الانسان الكامل في تعامله مع ربه وحرصه على دينه وتعامله مع الآخرين. وقال " لا نستطيع أن نأخذ صورة كاملة عن اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم الا اذا فهمنا القرآن والسنة وكل ما له علاقة في السيرة النبوية حيث ان اخلاقه كما وصفته سيدتنا عائشة رضي الله عنها بقولها (كان خلقه القرآن).