وتهدف الحلقة، التي تستمر ثلاث أيام، إلى تسليط الضوء على واقع التنوع الحيوي في اليمن، وتحديد العوامل المهددة لهذا التنوع، والمعالجات والمقترحات بشأنها. وفي افتتاح الحلقة تحدثت الدكتورة هدى البان الأمين العام المساعد للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، حول أهمية الورشة في تناول أهم قضايا العصر، والمتمثلة في الحفاظ على البيئة الطبيعية بكل مكوناتها من حيوان ونبات وتربة وغيرها.. مشددة على الأهمية الحيوية لاستمرار الحياة الطبيعية وفق ما خلقها المولى سبحانه وتعالى وحفظ التوازن الرباني لديمومتها. من جانبه، تناول ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبدالحميد ندا، دأب منظمة الايسيسكو على دعم البرامج التي تعنى باستخدام الموارد الطبيعية على نحو مستدام، والمراقبة البيئية والحفاظ على التنوع الحيوي، وتعميق الوعي لدى المختصين والجمهور. وأعلن إن المنظمة الإسلامية تعتزم تكثيف جهودها للمساهمة بشكل فعال في تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة والتنوع الحيوي، سواء على المدى الطويل أو القصير، وذلك من أجل تنفيذ مجموعة من الأنشطة الهادفة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وتدبيرها واستعمالها بشكل مستدام والحفاظ على التنوع الحيوي بصفة خاصة، لما لها من مردود على استمرار الحياة على الكوكب الذي نعيش عليه. وكان رئيس الهيئة العامة للحفاظ على البيئة محمود شديوه، تحدث في بداية الحلقة حول جهود الهيئة في الحفاظ على التنوع الحيوي في الجمهورية اليمنية، لافتاً بشكل خاص إلى جهودها بشأن المحميات الطبيعية في سقطرى والمهرة والمناطق الساحلية بحضرموت وشبوة والبحر الأحمر، وفي منطقة برع بمحافظة الحديدة، مستعرضاً اتجاهات عمل الهيئة على هذا الصعيد خلال الفترة القادمة. وتتناول محاور الحلقة، التي يشارك فيها /20/ كادراً من مختلف الجهات ذات العلاقة، التنوع الإحيائي النباتي والحيواني في اليمن، والأجناس المهددة والمنقرضة، وكذا الوسائل والطرق المستخدمة لحماية التنوع الحيوي، ودور التوعية والتعليم البيئي في ذلك، فضلاً عن الجهود الوطنية اليمنية لحماية التنوع الحيوي.