توترات غير مسبوقة في حضرموت    تقرير أممي: الالاف يواجهون خطر المجاعة في حجة    موقع صهيوني: اليمنيون مستمرون في إطلاق الصواريخ    صحيفة عبرية تكشف استعداد حكومة الخونة للقتال مع الكيان الصهيوني    إيران وتعزيز ترسانتها العسكرية (4)    الأرصاد يحذر من أمطار رعدية ورياح شديدة مصاحبة لها في عدة محافظات    رايو فاليكانو يصدم جيرونا بثلاثية    اختتام الدوري التنشيطي لكرة القدم في نادي شمسان    جواريولا يجهز رودري.. ويتمسك بسافينيو    أضرار في تعز وتحذيرات من السيول بالمرتفعات    وفاة 23 شخصا بتعاطي خمور مغشوشة في الكويت    هل يُحسم أمر التشكيلات العسكرية الخارجة عن إطار الدولة في حضرموت؟    تريم على العهد: وقفة للمطالبة بالعدالة لدم الشهيد #يادين (بيان)    الاشتراكي "ياسين سعيد نعمان" أكبر متزلج على دماء آلآف من شهداء الجنوب    كسر طوق الخدمات.. الرئيس الزُبيدي يقود معركة فرض الاستقرار    فنانة خليجية شهيرة تدخل العناية المركزة بعد إصابتها بجلطة    "الريدز يتألق".. ليفربول يستهل حملة الدفاع عن لقبه بفوز مثير على بورنموث    ثمرة واحدة من الأفوكادو يوميا تغير حياتك.. وهذه النتيجة    العثور على جثمان لاعب شعب إب خالد الجبري قرب الحدود اليمنية–السعودية    مارسيليا يسقط بالوقت القاتل ضد رين    بمعنويات عالية شعب إب يستعد لمباراته أمام السهام الحالمي    ذمار.. محاولة جديدة لاختطاف طفلة والسلطات تتلقى بلاغات عن فقدان أطفال    بين القصيدة واللحن... صدفة بحجم العمر    المدينة التي لن تركع(3) مأرب.. دروس في الدولة والتاريخ    وصول طائرة "مملكة أوسان" إلى مطار عدن لتعزيز أسطول اليمنية وتخفيف ضغط الرحلات    اتحاد إب يحقق فوزا عريضا على الشروق ويتصدر المجموعة الرابعة في بطولة بيسان    منذ قرابة 20 ساعة.. مئات المسافرين عالقون بين إب وصنعاء بسبب انقلاب شاحنة    العميد صالح بن الشيخ أبوبكر: حضرموت لن تنهض إلا بأهلها    "مؤسسة تنمية الشبابية" مع أوقاف مأرب تختتم المرحلة الثانية من برنامج تأهيل معلمي حلقات القران الكريم    أمطار رعدية متوقعة على المرتفعات والسواحل وتحذيرات من السيول والعواصف    حقيبة فضلات و«حلقة فولاذ».. أغرب تفاصيل أمن بوتين في ألاسكا    مدير أمن ساحل حضرموت : تعاون كبير بين الحوثي والقاعدة    تعز.. سيول جارفة في قدس تلحق اضرارا فادحة بالممتلكات وتهدد قرى بالجرف والاهالي يوجهون نداء استغاثة    الحكومة تلزم شركة الغاز بتخفيض الأسعار بما يتوافق مع تحسن صرف العملة    البنك المركزي الصيني يجري عملية إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 70 مليار دولار    مدقق مالي: شركات الادوية الكبرى تسعر الدواء في صنعاء بسعر يتجاوز السعر الرسمي للدولار باكثر من 40٪    حاشد .. صوت المقهورين وقلم المنفيين    إشهار مؤسسة "آفاق التآلف للتنمية الاجتماعية" بصنعاء    المحويت.. كتل صخرية ضخمة تهدد عدد من القرى ومخاوف الانهيار تجبر عشرات الأسر على النزوح    وفاة لاعب يمني في رحلة تهريب إلى السعودية    المقالح يوجه دعوة لسلطة صنعاء لتفادي فضيحة الاعتقالات    الإمارات تدعم شبوة بالكهرباء ومشاريع صحية وتنموية تخفف معاناة آلاف المواطنين    مدير أثار ذمار يفند مزاعم كشف أثري في وصاب    نتنياهو يصدم العرب بخطة إسرائيل الكبرى ما بعد تفكيك حماس    احتكار الأدوية في عدن والجنوب: إمتصاص لدماء وصحة الفقراء    ندوة ثقافية بذكرى المولد النبوي في كلية العلوم الإدارية بجامعة ذمار    البيتكوين يواصل تحطيم الأرقام القياسية    الحكومة: مشاهد الحوثيين بكربلاء تكشف انسلاخهم عن اليمن وانغماسهم بالمشروع الإيراني    تظاهرة شعبية غاضبة في الضالع    العثور على مدينة قبطية عمرها 1500 عام في موقع عين العرب    حالة من الذعر تهز الأرجنتين بسبب "كارثة" طبية أدت لوفاة العشرات    وزير الكهرباء وأمين العاصمة يدشنان الإنارة الضوئية في ميدان السبعين    تحضيرات مبكرة لاستقبال ذكرى المولد النبوي بامانة العاصمة    وزير الثقافة يطمئن على صحة الممثل المسرحي محمد معيض    الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تشدد على مضاعفة الجهود الرقابية للحفاظ على استقرار أسعار الصرف    اكتشاف حفرية لأصغر نملة مفترسة في كهرمان عمره 16 مليون سنة    توكل كرمان، من الثورة إلى الكفر بلباس الدين    فيديو وتعليق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خلال استقباله للمشاركين في مؤتمر الإرشاد.. رئيس الجمهورية يحث العلماء على تحصين الشباب من الغلو والتطرف
نشر في سبأنت يوم 22 - 06 - 2004

وقال فخامة الاخ رئيس الجمهورية خلال استقبالةامس لرؤساء الوفود والمشاركين في مؤتمر الإرشاد الأول المنعقد حالياً بصنعاء " لانريد علماء منافقين ولا ينبغي ان يخضع العلماء لمن يسيسون الدين او يقولون انكم علماء سلطة بل عليكم كعلماء ان تقولوا كلمة حق "..
واضاف في اللقاء الذي حضره الاخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية " إن التدخل الاجنبي في العالم الإسلامي اليوم هو نتيجة التربية الخاطئة من قبل أولئك الذين فهموا الإسلام فهماً خاطئاً ، فالدين الإسلامي هو دين الحق والمحبة والرحمة لادين التطرف والغلو والإرهاب "
وأكد فخامته "التدخل الأجنبي في بلداننا الإسلامية جاء بسبب تلك المدارس وتلك التعبئة الخاطئة التي لاتضر بالإجنبي ولكن تضر في المقام الأول بأوطاننا العربية والإسلامية ".. لافتا الى مايجرى في العراق وما جرى في أفغانستان.
وقال رئيس الجمهورية ان الدعم الذي قدم في فترة من الفترات للمدارس المتطرفة كان لمواجهة المد الشيوعي في كل من آسيا وأفريقيا وفي منطقة الشرق الأوسط ومواجهة التطرف الماركسي" .
واستدرك "لكن الأن الشعوب تدفع الثمن فيما تشهده من زعزعة للإمن والإستقرار ، لأنه للأسف هناك من لايقرأ الأمور بقراءة بعيدة بل بقراءة سريعة ومن فهم للإسلام بأنه غلو وتطرف".
وتسأل فخامة الاخ الرئيس "كيف نلوم الاخر ولانلوم انفسنا ، ولانلوم علمائنا ومرشدينا ، فالعالم عندما يعتلي المنبر عليه ان يعرف ماذا يريد .. هل يريد الغلو التطرف والكذب وتزييف الحقائق والدجل على الجمهور وخداع الشباب والبسطاء من الناس ..ام انه ينبغي عليه ان يقرأ الامور بقراءة بعيدة ويعرف ماذا سيحصل من ردود افعال وماهي الثمار التي يريد ان يجنيها" ؟
وتابع"وهل نريد الامن والاستقرار في اوطاننا والحفاظ على مقدساتنا وكرامتنا واعراضنا..ام نريد زعزعة الامن والاستقرار لمجرد انه بين هذا العالم وذاك الحاكم خلاف او مماحكه فيتم تحريض الناس ويدفع الوطن الثمن".
وقال الاخ الرئيس "ان السياسة مقبوله ولكن لا ينبغي توظيف الدين لاغراض سياسية بل يجب علينا ان نتجة نحو الدين الاسلامي الحقيقي دون تسيس ، وتحصين الشعوب وخاصة الشباب".
واضاف "سيكون لمن يقوم بذلك اجر عند الله سبحانه وتعالى .. لانريد علماء منافقين ولا ينبغي ان يخضع العلماء لمن يسيسون الدين او يقولون انكم علماء سلطة بل عليكم كعلماء ان تقولوا كلمة حق ،فالعلماء المتخبطين يكونون منبوذين من جمهورهم وقياداتهم".
وقال " لكن عندما يكون غرض العالم هو وجه الله وخدمة الدين لا كسب الجاه او المال او نيل شكر الحاكم ..فسيكون محل احترام وتقدير الحاكم والجمهوري ايضا".
وقال ان الحجه تقع على العلماء ..فاذا صلح العلماء صلحت الامة واذا اختلفوا اختلفت الامة .
ودعا العلماء الى التمسك بالثوابت والاسس وعدم الاختلاف على التفاصيل وقال "طالما كان هناك اجماع من العلماء المعتدلين ينبغي علي عامة الناس ان يقتدوا بهم وهناك مرجعيات مشهود لها في العالم العربي والاسلامي ولا ينبغي ان تأخذنا العزة بالاثم ..او تأخذنا الكبرياء" .
واضاف رئيس الجمهورية "هناك علماء وصلت اعمارهم فوق التسعين لكنهم لازالوا يتعلمون ويعلمون ، فما بالك بالناس البسطاء والذين يدعون بانهم أعلم العلماء وهنا الكارثة .. لأن هؤلاء لا يفهون من الدين شيئا ولايفهمون سوى القشور وانا اعرف احد العلماء وهو المفتي احمد زبارة الذي عرفته وهو في التسعينات من عمره وهو يتعلم ويناقش ويتحاور مع غيره من العلماء فما بالك بالشباب الجديد الذي ذهب إلى افغانستان واذا به يدعي العلم ويكفر الناس .. ولقد تابعنا ما شهدته الجزائر وتابعتم ما حصل في اليمن وفي المملكة ..وهذا
الشر من هو المسؤول عنه .. المسؤول عنه تلك المدارس التي ربت هذا الجيل التربية الخاطئة .
وقال فخامة رئيس الجمهورية :نحن في اليمن اجرينا حوارا مع عدد من العلماء وكيف ينبغي لهم أن يذهبو لحوار الشباب الذين غرر بهم عندما ذهبوا لافغانستان وقلنا لهؤلاء العلماء اعيدوا الشباب إلى جادة الصواب وطريق الحق ..وعدد من العلماء ذهبوا وحققوا نتائج مفيدة للشباب والوطن وبعض ما يسمى بالعلماء والمرشدين لم يذهبوا لاولئك الشباب لانهم كانوا المحرضين لهم على التطرف .. وإذا تسألهم لماذا لاتذهبون ؟..يكون الجواب الحجة واضحة نحن كنا المحرضين لهم فكيف نعيدهم الى جادة الصواب.
وعندما قلنا للشباب ان افكاركم هذه خاطئة قالوا اسألوا العلماء الذين درسونا وافتوا لنا فنحن ضحية ونحن لانريد ان يكون الشباب في عالمنا العربي والاسلامي ان يكونوا ضحية للمدرسين من اصحاب الاهداف السياسية نريد ان تكون هناك مدرسة وسطية ونخاطب شبابنا ان يكونوا من العلماء المعتدلين ويستمعوا الى الخطباء المصلحين غير المسيسين الذين يخافون الله .
واضاف ..يمكن ان نأتي الى السلطة بطريقة سلمية .. هل تريدون خلافة اسلامية .. يمكن ان تكون هناك خلافة اسلاميه ولكن ادخلوا البيوت من ابوابها وحاور واقنع الشباب واقنع الحاكم والمحكوم وكن وسطيا ومعتدلا ..
لاتكفر هذا او تتكلم عن هذا فمع احترامنا لبعض الخطباء انهم يشككون في كل شىء وهذا من ضعف الايمان .. ومثل هذا يعتلي المنبر وهو غير مؤمن بنفسه وبامته وبوطنه وشعبه وما لديه مبني على الغلو والمعلومات الخاطئة وكان ينبغي عليه ان يتوخى المعلومات الصحيحة.. وتقع على العالم المسؤولية فالشعوب امانة في اعناق الحكام والعلماء .
واضاف الاخ الرئيس ان العالم الاسلامي يمر بمنعطف خطير يستعدي تكاتف الناس والترفع عن الصغائر ..وعلى العلماء ان يتواضعوا ويعتدلوا ويكونون منصفين ويحببون الاسلام الى قلوب الشباب ويزرعوا فيها الرحمة والمحبة وعدم سفك الدماء .
وانا لست خطيبا او فقيها ولكن انا سياسي ..وهذا ماحبيت ان اتحدث به واتمنى للمؤتمر النجاح واكرر الترحيب بكم في اليمن وهي بلدكم فتحدثوا بما تريدون وليس هناك اي محظور .
هذا وكان الاخ الدكتور عصام البشير وزير الارشاد والاوقاف بجمهورية السودان الشقيقة قد القى كلمة باسم المشاركين في المؤتمر عبر فيها باسمه وباسم كل المشاركين عن الشكر لليمن على احتضانها لهذا المؤتمر
وتوفير كل المناخات والسبل الكفيلة بانجاحه وبما يعزز من دور علماء الامة في مواجهة التحديات المفروضة على الامة الاسلامية في الظروف الراهنة .. مؤكدا على اهمية ان تتكامل قدرات الامة وطاقاتها من اجل تعزيز وحدتها وتضامنها وتحقيق مصالح ابنائها .
واشار الى ضرورة ان يضطلع العلماء والمرشدين بدورهم في التصدي للافكار المضللة وتبصير الناس بامور دينهم ودنياهم وبالمفاهيم الصحيحة للدين الاسلامي الحنيف بعيدا عن الغلو والتطرف والافكار المغلوطة التي يعبأ بها بعض الشباب فيسيئون الى دينهم وامتهم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.