وأعتبروا في برنامج خاص بثته قناة العربية يوم امس ، موقف احزاب اللقاء المشترك من اعمال التمرد التي يقودها الحوثي ، نوع من انواع المكايدة السياسية. واستغرب الكاتب والمحلل السياسي فيصل جلول من التناقض الوضح بين الخطاب السياسي الذي تتبناه تلك الاحزاب وموقفها السلبي من تصدي السلطة لعملية التمرد. وقال جلول "كان يجب ان يكون هناك عنصر مشترك بين الطرفين, وهو ان أحزاب المعارضة باللقاء المشترك تطالب بدولة النظام والقانون بمعنى ان ينشر الدستور في كل انحاء اليمن وان لا يكون هناك حركات تتعارض مع الدستور". واضاف " لكن التباعد بين الطرفين في هذه المسألة ليس ناتجا عن مفاهيم وخلاف مصطلحات ..اعتقد ان في خلفية الموضوع شئ مما يسمى باللغة المحلية اليمنية الكيدية". وأكد جلول "هذه الكيدية ، ظاهرة مع الاسف موجودة ، وهي تتجاوز السياسة ولا تتيح للعمل الديمقراطي أن ينموا بالطريقة المطلوبة". وأتفق القاضي حمود الهتار عضو المحكمة العليا مع جلول ، في وصفه لموقف المعارضة بأنه نوع من انواع المكايدة السياسية . وأشار القاضي الهتار الى إن هناك لبس لدي بعض قيادة المعارضة حول مسألة التفريق بين المعارضة السياسية والاعمال الجنائية.. موضحا ان الاعمال المنسوبة الي حسين بدرالدين الحوثي تضعه تحت المسؤولية الجنائية المنصوص عليها في قانون العقوبات. وقال " بالتالي كان يجب علي احزاب المعارضة ان تلتزم بنصوص الدستور والقانون لان الاعمال المنسوبة الي حسين بدر الدين الحوثي علي افتراض صحتها فإنها تشكل خروجا علي الدستور وعلي النظام والقانون". وأبدى الدكتور حسن قائد الصبيحي ، استاذ الاعلام بجامعة الشارقة ، قلقه من ردود فعل المعارضة إزاء عملية التمرد التي يقوم بها الحوثي على النظام والقانون. وقال الدكتور الصبيحي"كنت أتمنى أن تجتمع السلطة والمعارضة في موقف واحد وفي جبهة واحدة لمواجهة مثل هذه الحركات". ورأى انه " لا يكفي ابدا ان تعمل السلطة في منأى عن المعارضة ..لا يكفي ابدا ان تقلل السلطة من قيمة هذا الحدث ..ولا يكفي ايضا ان تصعد المعارضة وتبالغ في تقييمها لهذا الحدث". واضاف "انا اتمنى بالفعل ان تلتقى السلطة والمعارضة في البحث عن صيغ مشتركة لمقاومة مثل هذه الاحداث .. لانه اذا استمرت المعارضة في جانب والسلطة في جانب ، فإن ذلك سيؤثر علي إستقرار اليمن ..وهو الشئ الذي لا نتمناه أبدا". وأعرب نائب رئيس الدائرة الاعلامية بالمؤتمر الشعبي العام طارق الشامي اسفه لانسياق احزاب اللقاء المشترك نحو تبرير عملية التمرد التي يقودها حسين بدر الدين الحوثي في صعدة . وأكد " كان من المتوقع ان تقف احزاب المعارضة موقفا يتوافق مع نصوص قانون الاحزاب ومع الدستور والقانون ، لأن ماحصل هو خروج عن الدستور وخروج عن القوانين". وذهب نائب رئيس الدائرة الاعلامية بالمؤتمر الشعبي العام الى ان التجمع اليمني للاصلاح وأطرافا اخرى متعاطفة معه "تعمل لتبرير ما قام به الحوثي ، وتدفع ببقية الاطراف في اللقاء المشترك بهذا الاتجاه". قناة العربية