وقال متحدث باسم مكتب الصدر لوكالة الانباء الالمانية "ان قوات الاحتلال الامريكية هي التي بدأت بالاعتداء وقامت باطلاق النار مما أدى إلى إصابة المدخل الرئيسي للجهة الشمالية لمرقد الامام علي وأيضا سقوط قذيفة على المدخل الجنوبي" 00 موضحا ان الاشتباكات جرت في الجهات الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية عندما تقدمت 10 دبابات أمريكية صوب المدينة كما أطلقت المدفعية الامريكية نيرانها على المدينة. فيما أكد مصدر في مستشفى النجف ان الحصيلة الاولى للاشتباكات بلغت 3 قتلى وجرح 8 اخرين. وشوهدت مجاميع كبيرة من الاسر وهم تغادر المدينة فيما بدأت اعداد من الدروع البشرية الذين جاءوا لحماية مرقد الامام بالمغادرة خارج النجف وأصر القسم الاخر على البقاء والاعتصام. وعلى صعيد متصل شكل الالاف من أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اليوم درعاً بشرياً حول ضريح الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ومركز مدينة النجف لمواجهة قوات الشرطة والحرس الوطني العراقي وقوات الاحتلال الامريكية في حال شن هجوم على المدينة. وذكرت الانباء ان أتباع الصدر جاءوا من مختلف المدن الشيعية وبغداد للدفاع عن المدينة في حال اجتياحها من قوات الشرطة والحرس الوطني والقوات الامريكية المتوقع حصوله هذا اليوم. فيما دعت مديرية شرطة النجف اليوم الاحد جميع الصحفيين والاعلاميين بضرورة مغادرة المدينة فوراً قبل استئناف العمليات العسكرية لكن عدد من الصحفيين لم يغادر المدينة متحملين مسؤولية بقائهم. وتسود المدينة اجواء الخوف والترقب والتشنج في انتظار ما ستؤول إليه الامور فيما لازالت ميلشيا المهدي تسيطر على أجزاء كبيرة من مدينة النجف تجوب شوارعها حاملة مختلف الاسلحة. وقد وصلت تعزيزات كبيرة من الشرطة والحرس الوطني العراقي والقوات الامريكية التي مازالت تتمركز حول المدينة. وفي العاصمة العراقية بغداد دوت اليوم سلسلة انفجارات ضخمة قرب المنطقة الخضراء حيث يعقد المؤتمر الوطني العراقي جلساته الافتتاحية لانتخاب أعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم مئة عضو. وذكرت قناة العربية الفضائية أنه سمع دوي عدد من الانفجارات في المنطقة الخضراء التي تتمتع بإجراءات أمنية مشددة حيث توجد السفارة الامريكية ومقر الحكومة العراقية المؤقتة. وعلى جانب آخر حث الرئيس العراقي المؤقت غازي الياور العراقيين على الاتحاد لتحقيق الامن في كلمته في المؤتمر أمام أكثر من ألف من الحضور. وقال الياور انه من المستحيل تحقيق أي عملية ديموقراطية في العراق دون تحرك كافة العراقيين لمواجهة الهجمات التي تزعزع الموقف الامني في البلاد. وأضاف أن القضية الامنية يجب أن تكون محور اهتمام كل مواطن عراقي لتحقيق النصر على الارهاب والارهابيين لتحقيق العدل والقانون. كما طالب الياور بمساندة دول الجوار في جهود بناء عراق ديموقراطي جديد. وبدأ الاجتماع الذي كان من المقرر ان يعقد يوم 30 من شهر يوليو الماضي غير انه تم تأجيله إلى منتصف الشهر الحالي بناء على طلب بعثة الاممالمتحدة في العراق لمزيد من الاستعدادات اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة أقامت خلالها الشرطة العراقية نقاط التفتيش قرب مقر المؤتمر. وأعلن وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب عن فرض حظر التجوال في المناطق القريبة والمحيطة بمكان انعقاد المؤتمر. ووفقا لقانون إدارة الدولة الانتقالي في العراق سيكون للمجلس الوطني سلطات استشارية كما يتمتع بحق الاعتراض على قرارات المجلس الوزاري بأغلبية ثلثي الاعضاء. ويعد المؤتمر هو الخطوة الاولى على طريق تحقيق الديموقراطية في العراق قبيل إجراء الانتخابات في 31 من يناير القبل. وقاطع المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة على الساحة السياسية في العراق منهم الزعيم الشيعي مقتدي الصدر الذي تحاصر قوات الاحتلال الامريكية والشرطة العراقية الميليشيا التابعة له في مسجد الامام علي في النجف. كما غاب ممثلي هيئة علماء المسلمين التي كانت تقود جهود التوسط في المنطقة التي يسميها الامريكان "المثلث السني" المضطربة شمال غرب بغداد حيث استمرت الهجمات ضد قوات الاحتلال الامريكية والشرطة العراقية. وميدانيا أيضا أعلنت وزارة الدفاع الهولندية اليوم أن جنديا هولنديا يبلغ من العمر /29 عاما/ قتل أمس وأصيب خمسة آخرون في هجوم على مركبة عسكرية جنوب العراق. ووقع الهجوم في قرب الرميثة حيث يتمركز جزء من القوات الهولندية ضمن قوة حفظ الاستقرار في العراق. ونشرت قوة رد فعل مدعمة بالمروحيات في أعقاب الهجوم. وقال بيان الوزارة أن تبادلا لاطلاق النار مع القوات الهولندية وقع في وقت لاحق لم يسفر عن وقوع إصابات. وتعمل القوات الهولندية في العراق تحت قيادة بريطانية. سبأ- وكالات