بغداد - سبانت : أعلنت مصادر في الشرطة العراقية اليوم أنه تم العثور على جثتي رهينتين تركيين أعدما رميًا بالرصاص، على الطريق العام قرب منطقة الشرقاط في مدينة بيجي شمالي العراق. وكانت محطة التلفزيون التركية "أن تي في" بثت الأربعاء الماضي شريط فيديو ظهر فيه المهندسان التركيان عبد الله أوزديمير وعلي داسكين مع إعلان بأنهما خطفا في مكان عملهما في منطقة لم تحدد في العراق. وذكرت مصادر تركية أن الشركة التي يعمل فيها المهندسان التركيان قررت وقف نشاطاتها في العراق اعتبارًا من الخميس الماضي. وقد هددت مجموعة عراقية مسلحة تطلق على نفسها اسم "جماعة التوحيد الإسلامية- لواء الشهيد عمر المختار" في رسالة على موقع في شبكة الإنترنت تركيا حكومة وشعبًا وطالبت أنقرة بوقف أي تعامل مع القوات الأمريكية في العراق. كما أعلنت الشرطة العراقية في بلدة بيجي العراقية اليوم السبت أن رجلاً مصريًا قتل واختطف ثان. وقال ضابط الشرطة ظافر سليم لوكالة الصحافة الفرنسية إن مهاجمين قتلوا جودة بكر وخطفوا ناصر جمعة أمس الجمعة في بلدة بيجي النفطية على بعد 180 كيلومترًا شمالي بغداد حيث كانا يعملان هناك. على صعيد آخر أشتبكت قوات الاحتلال الأمريكية العراقية صباح اليوم مع عناصر جيش المهدي في مدينة الصدر الواقعة شرق بغداد. وقالت وكالة أسوشيتد برس إن الآليات العسكرية الأمريكية توغلت داخل المدينة التي غيرت اسمها تيمنًا بعائلة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وأضاف أن القوات الأمريكية حذرت سكان المدينة بمكبرات الصوت من الخروج من منازلهم لحين انتهاء عملية تطهير المدينة من المسلحين 0 وقام مقاتلو جيش المهدي بإطلاق قذائف الهاون والأسلحة النارية على القوات الأمريكية التي أكدت عدم سقوط قتلى من طرفها. من جهته قال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية العقيد عدنان عبد الرحمن إن قوات الحرس الوطني العراقي شاركت في المواجهات. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال الأمريكية أغلقت المداخل الرئيسية للمدينة. من ناحية أخرى أعلنت مصادر طبية عراقية أن القصف الأمريكي الذي استهدف مدينة الصدر أمس الجمعة أدى لمقتل نحو أربعة وجرح 12 شخصًا. وبرر متحدث عسكري أمريكي القصف بتعرض طائرة أمريكية لنيران أرضية قائلاً إن الغارة استهدفت مصدر النيران بصاروخ وأسلحة رشاشة. وتأتي هذه التطورات فيما ساد الهدوء في مدينة النجف لأول مرة من أسابيع مع بدء انسحاب جيش الاحتلال الأمريكي إثر إخلاء أنصار مقتدى الصدر مرقد الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وتسليمه إلى مرجعية علي السيستاني. وعقب إغلاق باب القبر بدأت قوات الشرطة والحرس الوطني العراقي في تسيير دوريات بالمدينة حسب ما طالب السيستاني ي مبادرته أمس التي وافق عليها مقتدى الصدر والحكومة العراقية المؤقتة. سبا