تحتفل الجمهورية اليمنية مع سائر الدول العربية، بيوم الزراعة العربية، الذي يصادف ال 27 من سبتمبر من كل عام، والذي يتزامن مع احتفالات شعبنا بالعيد ال 42 لثورة 26من سبتمبر الخالدة . وقد اختارت المنظمة العربية للتنمية الزراعية شعار الاحتفال بيوم الزراعة العربية هذا العام "تنمية وإدارة المراعي حماية للبيئة وزيادة في الانتاج"، وذلك لاهمية تنمية وادارة المراعي والدور الذي تلعبه في حماية البيئة وزيادة الانتاج لتأمين الغذاء لابناء الأمة العربية حاضراً ومستقبلاً . واوضح الأخ سليمان عبد القادر عواجي رئيس مكتب المنظمة العربية للتنمية الزراعية بصنعاء،ان القطاع الزراعي في الجمهورية اليمنية شهدا تطورا ملحوظا في ظل الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية بهذا القطاع الحيوي الهام.. مشيرا بان المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع وزارة الزراعة والري ستقيم عدد من الفعاليات والانشطة في شهر سبتمبر الجاري احتفالا بيوم الزراعة العربية. واضاف عواجي ان المنظمة نظمت بالجمهورية اليمنية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة 42 دورة تدريبية في مختلف الجوانب بما فيها تنمية المرأة الريفية، واجرت سبع دراسات في المجالات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني والتنمية الريفية. واشار بان المنظمة قدمت 32 معونة فنية تمثلت في مواد عينية ومادية واستشارات فنية ودراسات وغيرها، وعملت على تنفيذ وتطوير مشاتل الزينة وانتاج الفواكه في امانة العاصمة وصنعاء، الحديدة، تعز، مأرب، صعده، البيضاء، وإب، بالاضافة الى تخطيط الحدائق والمنتزهات العامة وحدائق بعض المصالح والمرافق الحكومية، وكذا مشروع انتاج شتلات الخضار والفاكهة بمساهمة من المنظمة والبنك الاسلامي في محافظات أبين ولحج . واشار رئيس مكتب المنظمة ان المنظمة قامت بدراسة تطوير نشاط محطات الحجر النباتي والبيطري بالمنافذ الجمركية للجمهورية اليمنية البرية والجوية البحرية وذلك تمهيدا للبدء بتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة العربية التي ستبدأ بداية العام 2005م، بالاضافة الى مساهمتها مع جهات الاختصاص في مشاريع مكافحة الامراض التي تصيب الحيوانات ونقل المكافحة الحيوية كنعصر اساسي في الادارة المتكاملة للآفات. وتشير الدراسات التي اجرتها المنظمة ان مساحة المراعي في الوطن العربي تقدر ب 400 مليون هكتار تمثل 29 % من المساحة الكلية للوطن العربي . وتشير الاحصائيات ان اعداد الحيوانات التي تعتمد على المراعي الطبيعية في الوطن العربي تقدر بنجو (338) مليون رأس من الابقار والأغنام والماعز والجمال تساهم في توفير حوالي اربعة مليون طن من اللحوم الحمراء وحوالي 21 مليون طن من الألبان سنوياً. وتشير الدراسات التي قامت بها المنظمة ان المراعي الطبيعية في الوطن العربي تتعرض لضغوط مختلفة وممارسات ادت الى تدهورها وتصحر العديد منها وفقدان التنوع النباتي والحيواني وتعرض بعض الاصناف النباتية والحيوانية للانقراض. وقد خصصت المنظمة، جائزتها السنوية للابداع العلمي في المجال الزراعي لهذا العام والتي تمنح لتشجيع الباحثين والمؤسسات البحثية في مختلف التخصصات الزراعية لموضوع تنمية المراعي الطبيعية وتطوير ادارتها . يذكر ان المنظمة العربية للتنمية الزراعية هي إحدى المنظمات العربية المتخصصة العاملة في إطار جامعة الدول العربية تأسست عام 1972م، وتضم في عضويتها جميع الدول الأعضاء في الجامعة، وتهدف الى مساعدة الإقطار العربية في تنمية وتطوير قطاعاتها الزراعية، والمساهمة في بلوغ التكامل والتنسيق العربي في مجالات التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي.