سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في حلقة نقاش نظمها منتدى جسور الثقافات.. التأكيد على أهمية تشكيل الاتحادات النوعية وتنسيق الجهود للارتقاء بدور منظمات المجتمع المدني في عملية التنمية الشاملة
وشدد المتحدثون في حلقة النقاش، التي نظمها منتدى جسور الثقافات بعنوان "نحو شراكة دولية.. لنعمل معاً على تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في عملية التنمية الشاملة" على ضرورة استكمال بنية الاتحادات النوعية حتى تكون هناك فعالية وتنسيق لجهود منظمات المجتمع المدني في خدمة الأهداف التي من أجلها قامت هذه المنظمات، وكذا تجاوز السلبية القائمة في محدودية عمل ونشاط المنظمات غير الحكومية على العاصمة، ليشمل مختلف مناطق البلاد وخاصة الأرياف. وطالب المتحدثون، من ممثلي عدد من المنظمات غير الحكومية، بضرورة أن تكون هناك أولويات لدى المنظمات الدولية المانحة، في مساهمتها الفاعلة من أجل تعزيز وتفعيل دور المنظمات غير الحكومية في البلاد ، بما يواكب التطورات الراهنة على المستوى الدولي ويعزز من دور منظمات المجتمع المدني في عملية الإصلاح الاقتصادي والسياسي المنشود . وكان الدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، رئيس المنتدى، قد افتتح الحلقة بكلمة أشار فيها إلى أهمية هذا اللقاء، الذي يعتبر الثاني من نوعه ينظمه المنتدى منذ افتتاحه الرسمي يوم 27 يونيو 2004، بالتزامن مع نتائج قمة الدول الثماني المنعقد في جزيرة سي آيلاند بالولايات المتحدة بمشاركة بلادنا.. لافتا إلى أن هناك رغبة متبادلة لدى الكثير من المنظمات النشطة التي تعمل في مجالات مختلفة على خلق شكل من أشكال التعاون الهادف من أجل تطوير عمل هذه المنظمات، خاصة ما يتصل منها بالدور المفترض أن تلعبه المنظمات غير الحكومية في عملية التنمية الشاملة . وأكد سعي منتدى جسور الثقافات إلى العمل مع مختلف منظمات المجتمع المدني في بحث ومناقشة "العديد من القضايا التي تهمنا جميعاً، وترتبط بتفعيل دور المنظمات غير الحكومية اليمنية في عملية التنمية" معلنا عن عقد لقاء موسع مماثل بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الأوروبي في 29 نوفمبر المقبل. وكشف الإرياني عن أن المنتدى يسعى حاليا إلى إنشاء مركز تدريب وتأهيل للمنظمات الأهلية في صنعاء بالتعاون مع مجموعة من رجال المال والأعمال اليمنيين والمهتمين من الدول والمنظمات الدولية المانحة. وكان منتدى جسور الثقافات تأسس، كمؤسسة ثقافية لاتهدف إلى الربح استجابة للإهتمامات الوطنية والدولية، بضرورة الحوار الثقافي بين الحضارات كونه يمثلالحل الأمثل لتجاوز المفاهيم المغلوطة والمتطرفة حول طبيعة الثقافات والأديانفي تلك المجتمعات، وعلى وجه الخصوص مجتمعات المنطقة العربية . كما تحدث في الحلقة السيدة فلافيا بانسيري الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في صنعاء ، والسيد نبيل خوري القائم بأعمال السفير الأمريكي بصنعاء، حول أهمية هذه الحلقة في مد جسور التواصل والحوار بين مختلف منظمات المجتمع المدني في اليمن، والتواصل مع الجهات الدولية المانحة في السبل الكفيلة بتعزيز وتطوير دور المنظمات غير الحكومية في عملية التنمية الشاملة في اليمن. وأكد القائم بالأعمال الأمريكي بشكل خاص، بأن تفعيل العملية الديمقراطية في أي مجتمع لا يمكنه النجاح دون تفعيل الدور المناط بمنظمات المجتمع المدني كرديف لابد منه إلى جانب الدولة، مشيراً إلى أن إحدى النتائج الرئيسة لتفعيل العملية الديمقراطية في الشرق الأوسط يكمن في تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في عملية التنمية . وخلال الحلقة النقاش، تحدث عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني المختلفة حول جملة المشكلات التي تقف أمام تفعيل دور هذه المنظمات في علمية التنمية الشاملة في البلاد، وقدموا عددا من المقترحات الكفيلة بتضافر جهود المنظمات الغير حكومية في الجمهورية بالتعاون مع الحكومة والجهات الدولية المانحة باتجاه الارتقاء بدور منظمات المجتمع المدني في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن، ملامسين جملة المشكلات والمعوقات التي تعترض سبل تطوير دورها في عملية التنمية في البلاد.