الاوروبي تحت شعار " لنعمل معاً نحو تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في عملية التنمية الشاملة". في اللقاء أكد الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية -الامين العام للمؤتمر الشعبي العام - رئيس المنتدى ان هذا الشعار يمثل دعوة مفتوحة للجميع نحو الشراكة والتعاون والتطوير من اجل التنمية بجميع اشكالها. مشيراً الى ان منتدى جسور الثقافات يدعو الى العمل بخطوات منتظمة ومدروسة نحو تحقيق الاهداف الرئيسية التي أنشىء من أجلها، وأحد هذه الاهداف هو تحقيق شراكة وتواصل مثمر مع منظمات المجتمع المدني بجميع توجهاتها بهدف ا لوصول الى الغاية التي نعمل جميعاً لتحقيقها، وهي التعاون معاً لتنمية دور مؤسسات المجتمع المدني. ونوه الدكتور الارياني الى ان مشاركة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في قمة الثمانية والتي انعقدت في الولاياتالمتحدة في يونيو الماضي تجسد رغبة اليمن قيادة وشعباًنحو الاصلاح والتنمية الشاملة وتطوير التجربة الديمقراطية الناشئة بما يتوافق مع طبيعة واحتياجات ومتطلبات واقع المجتمع اليمني، مؤكداً ان الاهداف الرئيسية للمبادرة الدولية للاصلاح شكلت مطلباً عاماً وملحاً للجميع.. لافتاًالى ان منظمات المجتمع المدني هي التي من المفترض ان تمثل آلية العمل نحو الاصلاح المرجو ، كون التغيير لا يأتي مباشرة من أعلى ولكن من قاعدة الهرم. واضاف الدكتورالارياني بان المجال مفتوح في الجمهورية اليمنية للتعاون والشراكة بين قاعدة الهرم وقمته.. مشيراً بان اللقاء السابق والذي نظمه منتدى جسور الثقافات في اكتوبر الماضي بين عدد من المنظمات غير الحكومية اليمنية والممثل المقيم للامم المتحدة وكذا ممثلين عن السفارة الامريكية بصنعاء وعدد من المنظمات الدولية العالميةالمهتمة في اليمن قد خرج بنقاشات جادة ومحورية استفاد منها المنتدى في وضع تقريره الذي يناقش في هذا المنتدى. وطالب الدكتور الارياني في ختام كلمته المشاركين في اللقاء اثراء التقرير من خلال نقاش أوسع وأشمل. من جانبه اشار / هانس بلنكير سفير هولندا، ممثل الاتحاد الاوروبي بصنعاء الى الدور التاريخي الذي تضطلع به منظمات المجتمع المدني والتي يأتي دورها قبل المنظمات الحكومية، منوها الى ان المنظمات الخيرية سبق وجودها قيام الدولة الحديثة،مؤكدا ان اهتمام الحكومة بمنظمات المجتمع هو جزء من دورها ونشاطها في هذا الجانب حيث تهدف الحكومة الى زيادت مشاركة المرأة بالتعليم والوظائف العامة لخلق مزيد من البنية التحتية أكثر نظاماً. كما قدمت منظمات من المجتمع المدني عدداً من المداخلات تناولت الاسس والمنطلقات التي على أساسها تمكن منظمات المجتمع المدني من دعم جهود مكافحة الفقر التي تقوم بها الدولة حالياً من خلال الاسهام في توفير فرص العمل بتدريب وتأهيل الكوادر الرجالية والنسائية على الحرف التي تمنكهم من تحسين مستوى معيشتهم، بالاضافة الى ما قدمته من دعم لجهود مكافحة الفقر بشكليه المادي والتوعوي ، وكذا المساهمة في تطوير الوعي بأهمية الديمقراطية وحقوق الانسان والوعي البيئي في العديد من المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والسعي لدي الدولة والمجتمع لتثبيت هذه القيم التي تقوم على اساس مبادىء وقيم ديننا الحنيف. جرى بعد ذلك مناقشة التقرير الذي أصدره المنتدى في اللقاء السابق. يشار الى ان اللقاء الموسع مع منظمات المجتمع المدني والدول المانحة والاتحاد الاوروبي من شأنه الاسهام في التحضير للمؤتمر الموسع لمنظمات المجتمع المدني الذي من المتوقع تنظيمه في النصف الاول من العام القادم 2005م. ويتطلع المنتدى الى المساهمة في نشر ثقافة الحوار الثقافي والتراث الحضاري اليمني للعالم وكذلك التعامل مع المؤسسات المحلية والدولية ذات العلاقة والعمل على ترسيخ قيم الاعتدال ونبذ التطرف الفكري والديني الى جانب مشاكرة المرأة في مختلف المجالات والمساهمة في تنمية الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها.