وفي الحفل القيت كلمة الاخ حسن عمر سويد وزير الزراعة والري القاها بالنيابة عنه المهندس صالح مثنى البيشي وكيل الوزارة اشار فيها إلى ان بلادنا تحتفل اليوم مع سائر بلدان العام بيوم الغذاء العالمي من كل عام والذي يأتي هذا العام تحت شعار (التنوع البيولوجي في خدمة الأمن الغذائي) .. مؤكداً ان هذا الشعار يمثل أهمية كبيرة من حيث توفير الغذاء للعدد الكبير والمتنامي من السكان في العالم وفي المقدمة دول العالم الأقل نمواً . وأضاف الاخ الوزير ان هذا الاحتفال يتزامن مع دخول معاهدة منظمة الاغذية والزراعة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية حيز التنفيذ ، حيث نتوقع ان تلعب هذه المعاهدة دورا هاماً في تحقيق امن غذائي وزراعة مستدامة . وأوضح الاخ الوزير ان بلادنا قد قامت بالتوقيع على هذه المعاهدة بالأحرف الأولى في مقر المنظمة في روما عام 2001م مع سائر الدول الموقعة، وتم استكمال إجراءاتها عبر مجلس الوزراء وكذلك البرلمان، ونتوخي التعاون في تنفيذها مع المنظمة والاستفادة منها من خلال تنفيذ بعض المشاريع في مجال الأصول الوراثية والذي نفتخر بأننا قطعنا شوطاً في هذا المجال لا يستهان به. ونوه الأخ وزير الزراعة إلى ان بلادنا تبذل جهوداً كبيرة في مجال التنمية الزراعية وتستثمر أموالا كبيرة وتعطي الأولوية في بناء السدود والحواجز والخزانات حيث يأتي ذلك من منطلق اهمية حصاد المياه وإعادة استغلالها في عملية الري والري التكميلي لما يمثله هذا المورد الهام من تحقيق استقرار المزارع بدلا عن الهجرة ، مؤكداً على إهمية إدخال شبكات الري الحديث وانتشارها في المناطق المروية وبالتالي تعميمها في المناطق الملائمة، والسعي لتعزيز دور البحوث والإرشاد بهدف انتاج التقنيات الحديثة ونشرها على المزارعين وتوفير البذور المحسنة وإنتاجها محلياً، موضحاً بان الوزارة تعطي أهمية قصوى لادخال تقنيات البيوت المحمية حيث تلعب دوراً كبيراً في المناطق الجبلية والمرتفعات. واشار الاخ الوزير الى ان هناك تطوراً كبيراً في الإنتاج كما وكيفاً وان الجهود منصبة لمعالجة الصعوبات في جانب تسويق المنتجات ، داعياً الى زيادة الاستثمار في القطاع الزراعي الخاص والتعاوني، وكذا زيادة الشراكة اليمنية مع الجهات التمويلية من الاصدقاء الاوروبيين والمنظمات الاجنبية وفي مقدمتها منظمة الاغذية والزراعة (الفاو). كما دعا الفنيين والباحثين في الجامعات وفي مقدمتها جامعة صنعاء ومراكز البحوث المختلفة في الى زيادة التعاون وتقديم الخبرة لما من شأنه تحقيق الاستغلال الامثل للموارد وفي مقدمتها الموارد الطبيعية وزيادة الانتاج كما ً وكيفاً. والقى الاخ هاشم الشامي ممثل منظمة الأغذية والزراعة كلمة المدير العام للمنظمة بهذه المناسبة اشار فيها الى ان التنوع البيولوجي في العالم مهدد اليوم، مما قد يشكل خطراً جسيماً على الامن الغذائي العالمي ، موضحاً ان توقعات المنظمة تشير الى فقد نحو ثلاثة ارباع التنوع الوراثي للمحاصيل الزراعية خلال القرن الماضي الأمر الذي أصبحت معه الإمدادات الغذائية أكثر ضعفاً، كما قلت فرص النمو والابتكار في ميدان الزراعة، وكذلك قدرة الزراعة على مواكبة التغيرات البيئية ، كالاحترار العالمي ، أو على ظهور أوبئة وأمراض جديدة. مؤكداً على اهمية الدور الذي يلعبه صغار المزارعين في حماية المخزون العالمي من الموارد الوراثية وزيادته وإسهامهم الهام في تحقيق الامن الغذائي، وكذلك الدور الاساسي الذي تضطلع به المزارعات في حفظ واستخدام الموارد الوراثية النباتية في كثير من البلدان النامية. كما القت الدكتورة نورية البدح مدير الادارة الفنية والمتابعة بوزارة الزراعة كلمة اكدت فيها اهتمام بلادنا بالتنوع البيولوجي في توفير الغذاء والحفاظ على البيئة وتوازنها الطبيعي قبل ان يكون هدفاً متمثلآ في تحقيق الأمن الغذائي من خلال الإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي والذي انعكس بزيادة الإنتاج وتوسعه نتيجة الدعم المستمر وتوفير المشاريع الصغيرة ، منوهة الى دور المرأة الريفية في هذا المجال وإسهامها الفعال في حفظ التنوع البيولوجي وتوفير الامن الغذائي.