صنعاء (سبأنت)- أوصى المؤتمر السابع للعلوم 2004م في ختام اعماله اليوم، بتطوير وتنويع نشاط مؤسسة البحث العلمي في مجال دعم الباحثين اليمنيين، ودعم البحث العلمي للوصول الى الغايات والاهداف المرجوة . كما أوصى المؤتمر بدعم تنفيذ المشاريع اليمنية التطبيقية في مجالات العلوم المختلفة ، وإنشاء مجلس أعلى للبحوث العلمية، وتفعيل مشروع أولويات البحث العلمي التي تبنته وزارة التعليم العالي قبل أكثر من عامين . وفيما يخص علوم الأرض، أوصى المؤتمر بإنشاء مركز وطني للاستشعار عن بعد، وتقييم الواقع الحالي في مجال علوم الأرض والبيئة ، وفيما يتعلق بعلوم الحياة اوصى المؤتمر بإنشاء معشية وطنية تضم نباتات مصبرة من كل انحاء اليمن، واوصى بتفعيل دور الإرث الزراعي والبيطري وتوفير الكوادر والادوات والأدوية البيطرية في المناطق الريفية . وحث على إجراء مسح وطني شامل لمعرفة وتوثيق أسباب العمى في اليمن، وتفعيل العلاقة والتواصل بين اطباء الباطنية وأطباء العيون بما يخدم الإقلال والتخفيف من حالات العمى الناتجة عن داء الشبكية السكري، مشددا على أهمية تأسيس مركز وطني للتقنيات الحيوية وعلوم الوراثة ، وتقييم آثار كل منتج محور وراثيا قبل ادخاله واستخدامه في اليمن ، وكذا ضرورة إنشاء وحدات رعاية صحية لمرضى السكري ، بالاضافة الى انشاء مركز وطني للسكري لتقديم الخدمات والمتابعة المثلى لمرضى داء السكري، ووضع الاستراتيجيات العامة لمكافحة الداء السكري ، وأصى المؤتمر بضروة استخدام الطاقة في مجال التنمية المستدامة . وفي حفل الاختتام الذي حضره الدكتور /أبو بكر القربي وزير الخارجية والدكتور / محمد النعمي وزير الصحة والعامة والسكان، القى الدكتور / مصطفى بهران مستشار رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا رئيس المؤتمر ، كلمة نوه فيها بما تقوم به القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، من دعم للبحث العلمي وتطويره ، وتسخيره لخير وتقدم شعبنا اليمني والنهوض بأوضاعه الاقتصادية والاجتماعية . وكان المشاركون في المؤتمر واصلوا جلسات أعمالهم اليوم، بمناقشة عدد من أوراق العمل المتصلة موضوعاتها بعدد من محاور المؤتمر في مجالات الطب والبيئة والهندسة ومصادر الطاقة المتجددة وعلوم الأرص والرياضيات والحاسوب والزراعة . ففي مجال الطب، تم مناقشة التأثيرات البكتيرية لعادة مضغ القات على أنسجة اللثة والأسنان ، وأمراض المخ والأعصاب.. وبحث المشاركون في الطرق الحديثة لاكثار بذور البصل واستخدام أسمدة الكوبيا والنتروجين، والبدائل البيولوجيه للمبيدات في الجانب الزراعي، فضلاً عن إمكانية الاستفادة الفعالة من استخدام معدات تجميع الطاقة الشمسية في تجفيف العنب في اليمن، بالإضافة إلى العوامل المؤثرة على التنوع الحيوي، اتجاهات تكامل البيانات في تطبيقات التحليل الوظيفي وبرامج التدقيق اللغوي العربية للحاسوب. كما ناقشوا الإطار المؤسسي لمصادر الطاقة المتجددة في اليمن الجدوى من استخدام توربينات الرياح لتوليد الطاقة، واستخدام أنظمة الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء في المناطق الريفية في اليمن وغيرها من الموضوعات الحيوية الأخرى . يذكر أن أكثر من 800 عالم وعالمه من 26 دولة عربية وأجنبية، تدارسوا على مدى ثلاثة أيام، في 304 ورقة علمية تتوزع على عشرة محاور تتعلق بمجالات الزراعة، الكيمياء والجيولوجيا والهندسة، الطب، البيئة، علوم البحار وعلوم الحياة، الرياضيات، علوم الحاسوب، الفيزياء، الأرصاد، والطاقة المتجددة