اكد الدكتور نديم محمد سعيد امين عام المؤسسة الخيرية لدعم مراكز مرضى السرطان ان اليمن من اكثر الدول التي تعاني من مشكلة انتشار مرض السرطان في المنطقة والوطن العربي . وقال ان عدد مرضى السرطان في اليمن سنويا يتراوح بين 16 الى 17 الف مريض وان حجم المشكلة يحتاج الى مواجهة فاعلة وصادقة من قبل كل الجهات .مشيرا الى ان المؤسسة عملت جاهدة مع بعض الجهات على إنشاء مركز السرطان في المستشفى الجمهوري بصنعاء الذي لا يستوعب سوى 44 مريض ولا يعالج حاليا سوى 2000 مريض سنويا فقط فيما لا تزال امكانيات علاج مرضى السرطان في اليمن محدودة وبحاجة الى دعمها وافتتاح المراكز المتخصصة في المحافظات الأكثر كثافة من حيث عدد السكان حيث يحتاج كل مليون شخص مركز واحد للسرطان. وشدد امين عام المؤسسة الخيرية لدعم مراكز مرضى السرطان خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته المؤسسة اليوم بمناسبة مرور عام على إنشائها على ضرورة نشر الوعي بين المواطنين حول مشكلة المرض وطرق الوقاية منه والتبرع لمرضى السرطان ومساعدتهم على مراحل العلاج .. مؤكدا على دور الجهات المعنية في الحد من انتشار المرض من خلال فرض الرقابة الصارمة وصياغة القوانيين التي تمنع تداول المبيدات الخطيرة والمواد الغذائية الفاسدة بالأضافة الى انتشار التدخين ومضغ القات وتعاطي الشمة كعادة يمنية سيئة. من جانبهما اوضح الأخوان علي الخولاني مدير عام المؤسسة والدكتوره حياة ابراهيم المسئولة النسوية دور المؤسسة في رعاية مرضى السرطان ومراكزها وتوفير الدعم اللازم لهذا النشاط من خلال تبرع المواطنين والتجار والتي بلغت منذ بدء الحملة فقط حوالي 16 مليون ريال في حين يحتاج مرضى السرطان من 600 الى 800 مليون ريال قيمة للعلاجات فقط خلال العام, خاصة وان مريض السرطان يحتاج الى علاج مسستمر طوال 24 شهرا وان جرعة العلاج الواحدة للمريض في خط العلاج الأول تبلغ قيمتها 1400 دولار ناهيك عن المصروفات الاخرى للعلاج . ونوها بأن المؤسسة وزعت 350 صندوق في المراكز والمحلات الخاصة لجمع تبرعات المواطنين في امانة العاصمة وستعمل على توزيع صناديق اخرى في المحافظات الاخرى. ودعوا وسائل الاعلام والجهات الاخرى لنشر الوعي حول خطورة امراض السرطان وامكانية العلاج منه باتباع طرق العلاج الصحيحة والسريعة ودعوة الناس للتبرع لمرضى السرطان كون المواطنين هم الفاعلين الاساسيين في توفير الامكانيات لمراكز مرضى السرطان وانجاح عملها .