جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الأخوان الدكتور/ أبو بكر عبدالله القربي وزير الخارجية، وعبدالعزيز بلخادم وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية الجزائري في ختام المباحثات اليمنية الجزائرية ، وعبرا عن قلقهما لتعثر عملية السلام في الشرق الاوسط وتردي الأوضاع في الاراضي الفلسطينية في ظل التصعيد الاسرائيلي المستمر والنتائج المترتبة على سياسة الاغتيالات لقيادات الشعب الفلسطيني واستمرار الممارسات الإسرائلية في جرف الأراض وهدم المنازل ومواصلة بناء السور العازل . واكد الوزيران وقوف البلدين إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بالعيش بأمان، وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وفق حدود الرابع من يونيو 68م، ووفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام والمبادرة العربية للسلام، وطالبا الولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية بإلزام إسرائيل بتنفيذ خارطة الطريق ووقف انتهاكات حقوق الإنسان على الاراضي الفلسطينية. وفيما يتعلق بالأوضاع في العراق أكد الجانبان أهمية الحفاظ على وحدة العراق أرضا وانسانا واحترام سيادته على اراضيه ، واكدا على قرارات القمة العربية الداعية الى انهاء الاحتلال عن العراق وضمان امنه واستقراره . وأدان الوزيران الممارسات اللانسانية ضد الاسرى والمحتجزين العراقيين ، واكدا ضرورة قيام الاممالمتحدة بدور رئيس في العراق وصولا لانتخابات وقيام حكومة تمثل الارادة الشعبية للعراقيين ، وتستعيد السيادة الكاملة على اراضيه. تطرق القربي وبلخادم في المؤتمر الصحفي، لظاهرة الإرهاب، وجددا إدانتهما الشديدة لهذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا وقيمنا الحضارية العربية الإسلامية ، وأكدا على رغبة البلدين في عقد مؤتمر دولي تحت إشراف الأممالمتحدة يخصص لمناقشة هذه الظاهرة ، وطالبا المجتمع الدولي بالمزيد من التعاون لتطويقها. وشددا بهذا الصدد على أهمية تعزيز التعاون فيما بين الدول الإسلامية لتجنب الظواهر والممارسات التي تسيئ لديننا الإسلامي الحنيف، وبذل الجهود فيما بينها لاعطاء الصورة الحقيقية للإسلام . كما شددا وزيرا اليمن والجزائر، على أهمية حماية الأمن والإستقرار في البحر الأحمر ومنطقة القرن الافريقي ، وثمنا الدور الذي لعبته الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي على النطاق الاقليمي بين الفصائل الصومالية، والتي تكلل بتشكيل مجلس للنواب وانتخاب رئيس جديد للصومال الشقيق ، وحثا على أهمية التفاعل مع دعوة اليمن لإنشاء صندوق لإعادة أعمار الصومال وإرساء دعائم الدولةوالنظام فيه وضمان وحدته واستقراره . وحول مفاوضات المصالحة السودانية ، أيد الدكتور أبوبكر القربي ومعالي عبدالعزيز بلخادم سعي الحكومة السودانية، إلى تحقيق السلام العادل الذي يضمن للسودان الأمن والإستقرار ووحدة أراضيه . هذا وقد قام الوزيران بالرد على أسئلة ممثلي وسائل الإعلام ومراسلي الصحف ووكالات الأنباء العربية والأجنبية.