استعرض البروفسور ولفانج فرانك الباحث والأكاديمي الألماني بجامعة روستاك اليوم بصنعاء نتائج دراسته التي أجراها على أربع سحالي سقطرية منوها الى وجود تنوع في الزواحف في الجزيرة ومشيرا الى دراسة قديمة أجراها احد البحارة الإغريق حدد فيها وجود اربع انواع من الزواحف في الجزيرة لم تعد موجودة الان بالاوصاف التي ذكرها ذلك البحار ..وقال ان من المهم الاهتمام بدراسة تاريخ الجزيرة جيولوجيا وتحديد عمرها الجيولوجي مستعرضا المرحلة التي مرت فيها الجزيرة دون اتصال مع بيئات محيطة بها وهو ما يؤكده وجود الأنواع المستوطنة فيها . وقدم ولفجانج اثناء المحاضرة عرضا لتفاصيل الدراسة التي قام بها على السحالي السقطرية وانواعها ومميزاتها ودورها في التوازن البيئي في الجزيرة وظروف الدراسة والظروف التي تم تهيئتها للسحالي وبيوضهااثناء دراستها خارج اطارها البيئي . وقال ولفانج ان الدراسة وضعت لاهداف مستقبلية أهمها الحفاظ على المنظومة البيئية وتكاملها في الجزيرة وتوضيح اهمية ذلك والانعكاسات السلبية لاختلال تلك المنظومة . موضحا ان جزيرة سقطرة ذات بيئة هشه لا تحتمل التدخل الإنساني غير المنظم والمبرمج والمراعي للتنوع الحيوي النباتي والحيواني الذي تحتوية الجزيرة التي لاتزال من الجزر الطبيعية الخالصة القليلة على وجة الأرض والتي لازالت بحاجة لعملية تعداد علمي للكائنات الحية والنباتية الموجودة عليها. مشيرا الى ان التنمية التي تشهدها الجزيرة منذ قيام الوحدة اليمنية بعد ان كانت مهملة تصب في مصلحة الجزيرة . وقال انه لا توجد مؤشرات على وجود خطر يهدد ايا من الانواع الحية المعروفة في الجزيرة بالانقراض ..الا ان اكتشاف أحد الأنواع النادرة من السحالي المعروفة باسم( بسبورس )والتي يعيش النوع السقطري منها في الغابات الشجرية المعروفة بأسم اشجار الشورا التي كانت توجد في منطقتين في الجزيرة لم تعد توجد الى في منطقة واحدة مما ينذر باحتمال اختفاء البسبورس مع اختفاء أشجار الشورا. وأكد ولفجانج على ان السحالي السقطرية وغير السقطرية في اليمن ليست من الحيوانات الضارة بالإنسان وان ارتباطها لدى العامة بالامراض الجلدية او السموم ليس حقيقا او صحيحا وانها تساعد على التوازن الطبيعي في المحيط الذي تعيش فية وخاصة عندما تتغذا على الحشرات الضارة . منوها الى تميز بعض الانواع من السحالي السقطرية التي اجرى عليها الدراسة بأكل ما يقدم لها من الفواكه والخضروات مما يعني انها تتغذا في محيطها البيئي على المواد الخضرية . وطالب البروفسور ولفجانج من كل اليمنيين الحفاظ على كل التنوع الحيوي المحيط بهم والذي يمثل منظمة بيئية متكاملة الاضرار بها او التسبب في اختفاء احد عناصرها يخل توازنها وفطرتها السليمة التي فطرها الخالق عليها . وكان الاخ /محمود محمد شديوة رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة قد اعرب عن شكر الهيئة ووزارة الماية والبيئة للباحث والاكاديمي الالماني ولفجانج فرانك على اهتمامة بالبيئة اليمنية ودراستها واصفا اياه بصديق البيئه اليمنية من ثمانينيات القرن الماضي مشيرا الى كتاب ولفجانج عن التنوع الحيوي في جزيرة سقطرة كاحد المراجع العلمية الهامة والنادرة ..مشيرا الى التوجه الجاد لأستكمال توثيق ودراسة كافة التنوع الحيوي والنباتي في جزيرة سقطرة . وكان الباحث ولفجانج قد سلم الهيئة اليوم زوجين من السحالي السقطرية اخدت كعينة للدراسة المعملية والبيئية ونتج عنها البحث الذي عرض ولفاجنج تفاصيلة اليوم .