وطبقا لاحصاء وزارة الدفاع الأمريكية , فقد أصيب 9326 جندي امريكي أكثر من نصفهم لايستطيعون العودة إلى الخدمة. وأوضحت الصحيفة فى تحقيق أجرته بشأن الجنود الأمريكيين المصابين فى العراق أن ثلثى الجنود الأمريكيين المصابين تعرضوا لاضطرابات عضوية ونفسية وتم بتر أعضاء أكثر من مائة منهم فضلا عن إصابة نحو أربعين بالشلل . وأشارت إلى أن هذا العدد منخفض نسبيا نتيجة لما تحقق من تقدم تقنى فى مجال المعدات الحربية كالخوذة أو السترات الواقية من الرصاص التي وفرت المزيد من الحماية مما أتاح بقاء عدد أكبر من الجنود على قيد الحياة رغم الاصابة بالتشوهات والإعاقة. ونقلت لوموند عن دراسات أجراها مستشفى وولتر ريد الأمريكية أن 17 فى المائة من الجنود تعرضوا لانهيارات عصبية وأزمات نفسية وحالات ضيق وتوتر خلال الشهور الأولى من الحرب فى العراق مقابل 9 فى المائة قبل السفر إلى هذا البلد . وأكدت وزارة المحاربين القدامى أن طبيعة المعارك التى تدخل فى عداد حرب العصابات المفاجئة تزيد إلى حد كبير من الأضرار النفسية التى تلحق بالجنود الأمريكيين.. موضحة أنه من بين 168 ألف جندى خدموا فى العراق وعادوا إلى بلادهم فى يوليو الماضى تردد 28 الفا منهم على مستشفيات هذه الوزارة منهم 5400 بسبب مشاكل مرتبطة بالصحة النفسية ولاسيما الجنود المصابون بتشوهات أو بترت أعضاؤهم . ونسبت الصحيفة الى توم ويلبورن المتحدث باسم رابطة المحاربين القدامى المعاقين قوله إن المحاربين القدامى يتقاضون 3000 دولار شهريا فى حالات الإصابة بالاعاقة بنسبة 100 فى المائة ويمكنهم الحصول على إعانات تتراوح ما بين 10 آلاف الى 50 ألف دولار لتجهيز منزلهم ولكن هذا المبلغ لا يعتبر كافيا بالنسبة لتكلفة التكنولوجيات الجديدة .