وفي بداية الجلسة تحدث الاخ رئيس الوزراء مشيراً إلى تطلعات الشعبين الجارين اليمني والسعودي في إقامة شراكة حقيقية في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية.. موضحاً الحاجة إلى تأسيس علاقات جديدة بين البلدين تستند إلى تحقيق المنافع والمصالح المشتركة لما فيه خدمة الاستقرار والأمن في المنطقة والتعاون الاستراتيجي لمستقبل الأجيال في كلا البلدين. وتناول الاخ رئيس الوزراء التحديات الأمنية التي تواجه البلدين وأهمية تعزيز التعاون بين أجهزتهما الأمنية، وقال: انني أؤكد في هذا المقام ما يردده على الدوام فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح بان امن اليمن هو من أمن المملكة، وان أمن المملكة هو من أمن اليمن. وأضاف : لقد واجهت المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية احداثاً أمنية تنذر بأخطار كبيرة على الأمن والاستقرار فيهما وفي المنطقة.. مشيراً إلى أهمية التعاون الوثيق بين البلدين لتجاوز أي تحديات قد تطرأ في هذا الظرف الصعب.. مؤكداً في ذات الوقت الحاجة الى التعاون في كافة المجالات الاخرى. ونوه إلى ان الأمن والتنمية مسألة متلازمة ولا يمكن تجزأتها.. وأشار إلى المساحات الحدودية الشاسعة والمشتركة للبلدين، وما تتطلبه من تنسيق بين البلدين ومد لجسور التعاون بينهما لما فيه خدمة الأهداف المشتركة في هذا الجانب. وجدد رئيس الوزراء تضامن الجمهورية اليمنية مع المملكة العربية السعودية في مواجهتها للأعمال الارهابية وما تحمله في طياتها من مخاطر على سلامة واستقرار المجتمع في البلدين. وأكد الاخ عبدالقادر باجمال تطلع بلادنا الى المزيد من التعاون الاقتصادي والاستثماري والتنموي مع المملكة خلال المرحلة المقبلة باعتباره من العناصر الهامة لتعزيز العلاقات الاخوية وتنمية التعاون الثنائي بين الشعبين الشقيقين الجارين.. وقال: لدينا الاستعداد الكامل للتعاون معاً سواء على المستوى الثقافي أو المستويات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وذلك وصولاً الى الشراكة الحقيقية والتكامل بين البلدين.. داعياً الى مراجعة آليات وطرق العمل المتبعة حالياً فيما يخص التعاون الثنائي. ونوه إلى المشكلات التنموية التي تواجهها بلادنا جراء شحة الموارد الاقتصادية والإنمائية والتي تتطلب مسألة التغلب عليها خلق شراكة اقتصادية وتنموية حقيقية مع دول الجوار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة. من جانبه اكد صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ان مجلس التنسيق بين البلدين هو تجسيد لواقع التآخي والمحبة بين اليمن والمملكة ، واداة لتحقيق ما تتطلع اليه قيادة البلدين الشقيقين من التعاون في مختلف المجالات الحيوية وفي مقدمتها التعاون لحماية أمن الامة وحفظ أجيالها من الأفكار المنحرفة والمنافية لعقيدتها الإسلامية.. مشيراً الى روابط الإخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين اليمني والسعودي. وقال: ان هذه الروابط أمانة راسخة في أعماقنا واستمديناها من أواصر القربى وحقائق التاريخ والجوار والمصالح المشتركة ، فالهدف واحد والغاية واحدة والمصير مشترك.. منوهاً الى تجاوز البلدين للتحديات التي أفرزتها الافكار المنحرفة.. مؤكداً ان البلدين سيستمران في جهودهما للقضاء على الارهاب وتحصين شباب امتنا من شرور هذه الآفة في ظل تطلع جميع الشعوب الى عالم يسوده الامن والسلام. وعبر سمو الامير سلطان عن سروره لما شهدته وتشهده اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي من تنسيق في مختلف مجالات التعاون التي تزيد من أسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلدين الشقيقين وتطوير قدراتهما .. مؤكداً ان ما سيتم التوقيع عليه في هذا الاجتماع من اتفاقيات ومذكرات التفاهم ستفتح مجالات اوسع لزيادة التعاون بين البلدين. حضر جلسة المباحثات من جانب بلادنا الاخوة احمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي وعبدالرحمن الاكوع وزير الشباب والرياضة والدكتور عبدالوهاب راوح وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمهندس عبدالملك المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات والدكتور رشيد صالح بارباع وزير النفط والمعادن وعبدالكريم اسماعيل الارحبي وزير الشئون الاجتماعية والعمل وحمود محمد عباد وزير الاوقاف والارشاد والدكتور محمد يحيى النعمي وزير الصحة العامة والسكان وخالد عبدالله الرويشان وزير الثقافة والسياحة والمهندس عمر محسن العمودي وزير النقل والدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة وحسن عمر سويد وزير الزراعة والري والدكتور محمد لطف الارياني وزير المياه والبيئة وامير سالم العيدروس مدير مكتب رئيس الوزراء واللواء الركن مطهر رشاد المصري نائب وزير الداخلية وخالد اسماعيل الاكوع سفير بلادنا لدي المملكة العربية السعودية. فيما حضرها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية والدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير المالية بالنيابة والدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي وزير العمل والدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي والدكتور محمد بن احمد الرشيد وزير التربية والتعليم والدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي وزير الثقافة والاعلام والدكتور هاشم بن عبدالله يماني وزير التجارة والصناعة والدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء والدكتور علي بن ابراهيم النمله وزير الشؤون الاجتماعية والدكتور فهد بن عبدالرحمن بلغنيم وزير الزراعة والدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل والدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة والمهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصيني وزير المياه والكهرباء والدكتور نزار بن عبيد مدني مساعد وزير الخارجية ومحمد بن ابراهيم الحديثي القائم باعمال اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء ومحمد بن مرداس القحطاني السفير السعودي بصنعاء والمهندس محمد بن احمد الموسى مدير عام شئون مجلس التنسيق السعودي - اليمني.