سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في كلمة له اثناء مراسيم توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية.. نائب رئيس الجمهورية : إتفاقية السلام في السودان لا تمثل انتصارا للعقل والحكمة فقط.. بل هي مكسب للسودانيين و لكل دول المنطقة
المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع ، والأخ/ معمر الإرياني رئيس إتحاد شباب اليمن ، في احتفالات مراسم توقيع اتفاق السلام والوحدة بين حكومة جمهورية السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان وذلك في العاصمة الكينية نيروبي. وحضر هذا التوقيع عدد من رؤساء الدول العربية والافريقية وممثلين عن عدد من الحكومات الغربية والاسيوية والأخ/ عمرو موسى/ أمين عام الجامعة العربية و/كوفي عنان/ الأمين العام للأمم المتحدة وممثلوا المنظمات والهيئات الدولية والأممية في محطة تأريخية هامة يدخل خلالها السودان الشقيق مرحلة جديدة أساسها السلام والوئام والتنمية بعد صراع وخلاف واحتدام دام اكثر من عقدين من الزمن. وسيتم بموجب هذا الاتفاق صياغة دستور انتقالي من قبل نخبة مؤهلة من كبار خبراء القانون من طرفي الاتفاق الموقع للمرحلة الأنتقالية المحددة بستة اعوام يتم بعدها إجراء استفتاء شعبي عام حول الصيغة الجديدة لما بعد المرحلة الأنتقالية في تطور يأمل منه ان يرسي اسس التعايش السلمي وللوحدة الوطنية بين ابناء الشعب السوداني الواحد. وقد تخلل احتفال مراسم توقيع هذا الاتفاق فعاليات فنية شعبية متعددة من الموروث والتراث التأريخي الشعبي لأبناء السودان بصورة عكست مدى إبتهاجات وافراح الجماهير السودانية واحتفاؤها بهذا الحدث التأريخي الهام .. ومن ابرز تلك الفعاليات المشاركة الواسعة لشباب وإتحاد طلاب السودان بكل فئاته ومشاربه المتعددة من جنوب السودان وشماله وغربه وشرقه دون تمييز أو أفتئات, وقد عكس الحشد الدولي الكبير المشارك مدى ترحيب وحفاوة العالم بهذا الحدث التأريخي الكبير الذي طال أمد انتظاره. وفي كلمة بلادنا بهذه المناسبة التأريخية قال الاخ/ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية . يسعدني باسم الجمهورية اليمنية ان أشارك في هذا الحفل التأريخي للتوقيع على اتفاقية نيفاشا للسلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية والتي سوف تؤسس مرحلة جديدة من عودة الإستقرار والسلم والوئام الى السودان الشقيق واسدال الستار على واحد وعشرين عاما من الصراع والحرب الأهلية في هذا البلد الشقيق, والتي أعاقت مسيرة وبددت جهوده على دروب البناء والتنمية والتقدم. وبداية انقل لكم تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والذي كان يتمنى ان يشارككم الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة المباركة لولا التزامات مسبقة لديه. كما حملني ان اعبر لكم عن الشعور العظيم والغبطة للإنجاز الكبير الذي تحقق بعد سنوات من المباحثات والحوار, وان اهنئى السودان الشقيق قيادة وشعبا على إنهاء تلك الحروب الطويلة والمريرة, ونبارك له وبأسم كل ابناء الشعب اليمني وقيادته السلام الذي سيحل على أرضه ليمهد لمرحلة جديدة نحو آفاق المستقبل الواعد بالخير والتنمية. الأشقاء والأصدقاء: ان الراوبط المتينة من الإخاء بين الشعبين اليمني والسوداني ضاربة بجذورها في أعماق التأريخ, فقد كان لليمن جالية كبيرة في السودان اصبحت جزء من نسيج مجتمعه وثقافته وتقاليده, كما ان في اليمن جالية لا يستهان بها من أبناء السودان عملت في كل المجالات وأسهمت في تربية أجيال أبناء اليمن.. بالإضافة الى روابط الإخاء والشراكة والتعاون التي تربط بين البلدين الشقيقين في منظومة العمل القومي والإسلامي والإقليمي ومنها/تجمع صنعاء/ للتعاون الذي احتضنت الخرطوم أعمال قمته الثالثة. لذلك فالشأن السوداني لم يكن بعيدا عن عقول وقلوب اليمنيين خاصة وان السودان بثرواته المتعددة ومساحته الواسعة ومقدرات أبنائه كان بدون شك يمثل ثروة ليس لأبناء السودان وإنما لأمته العربية وللدول المجاورة له التي ما من شك أنها سوف تستفيد من استقرار السودان وتنميته واستثماراته. لذلك كنا دوما في الجمهورية اليمنية نرى في الحرب التي كانت دائرة في جنوب السودان معركة خاسرة, فيها تبديد لقدرات وإمكانات السودان وان الحل للخلافات بين أبناء السودان ينبغي ان تأتي من خلال الحوار وبما يكفل تحقيق مصالح كل أبنائه ويهيئ مناخات استقراره ومشاركة كل أطيافه السياسية والاجتماعية في صياغة المستقبل الذي يريدونه للسودان, وفي إطار الحفاظ على سيادته ووحدته الوطنية وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه. وهذا ما سنظل نؤيده وندعمه في الجمهورية اليمنية ونتمناه دوما لأشقائنا في السودان. وانطلاقا من ذلك فإننا نبارك زنرحب بما توصل اليه اليوم في كينيا البلد المضياف الذي نعبر عن تقديرنا له على رعايته واحتضانه لمباحثات السلام بين الطرفين في السودان كما رعى من قبل المصالحة الصومالية, واحتضن وما يزال كافة الأطراف الصومالية على أرضه/ وفي مقدمتها القيادة والحكومة الصومالية الجديدة وأعضاء البرلمان/ وهو البلد الصديق الذي يحتضن في جنباته الألاف من أبناء الجالية اليمنية/ الذي تواجدوا على هذا الأرض الطيبة ويعيشون في سلام وأمان إلى جانب إخوانهم من أبناء الشعب الكيني الصديق.. كما نثمن عاليا دور الأممالمتحدة ممثلة في أمينها العام السيد كوفي أنان / على دعم جهود تحقيق السلام في السودان./ وما من شك فأن تلك المباحثات التي دارت في نيفاشا قد عكست الإصرار للوصول إلى حلول تمثل قناعات حقيقية لدى الطرفين وتتعزز فيها وحدة السودان, لانه لولا هذا الإصرار وهذه القناعات لما توصل الطرفان إلى اتفاقية السلام. أصحاب الفخامة والمعالي..// الأشقاء والأصدقاء..// ان ما تحقق اليوم بالتوقيع على إتفاقية السلام في السودان/ لا يمثل انتصارا للعقل والحكمة فقط.. ولا هو مكسب للسودانيين / بل هو مكسب لكل دول المنطقة المحيطة بالسودان / لأن هذا السلام ينعكس بالمزيد من الاستقرار / ويفتح الباب أمام الجميع لمزيد من التعاون الاقتصادي مع السودان.. وإن من مصلحة الجميع في المنطقة بذل الجهود للحفاظ وحماية هذه الاتفاقية / وتقديم كافة أنواع الدعم للحكومة السودانية / من اجل تثبيت الأمن والاستقرار وإعادة البناء في السودان.// ختاما ونحن نكرر التهنئة الصادقة للشعب السوداني الشقيق بكل فئاته وأطيافه السياسية والإجتماعية وبمختلف توجهاتهم بهذا الإنجاز التاريخي, لايسعني إلا أن اتقدم بالشكر الجزيل إلى رئيس وحكومة كينيا وكافة الدول التي رعت المفاوضات وهيأت لها كل عوامل النجاح, وان أدعو المجتمع الدولي للوقوف مع الشعب السوداني وحكومته,لإعادة اعمار ما دمرته الحرب.. وضمان كل مقومات النجاح لهذه الاتفاقية ومساعدة السودان على حل مشكلة دارفور ودون أي تحيز مسبق ضد الحكومة السودانية التي هي المعنية دون غيرها بمعالجة الأوضاع في دار فور, باعتبار أن دارفور هي جزء لا يتجزأ من النسيج السوداني. كما نجدد الدعوة للمجتمع الدولي وفي طليعته الأممالمتحدة / إلى الوقوف إلى جانب الصومال الشقيق/ ودعم جهود قيادته الجديدة من أجل إعادة الأمن والاستقرار في الصومال وإعادة اعماره وبناء مؤسسات دولته.// ذلك أن غياب الدولة والامن والاستقرار في الصومال يهيئ مناخات خصبة لإيجاد بؤرة خطيرة لتواجد العناصر الإرهابية/ وزعزعة الأمن والأستقرار في المنطقة . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة،، سبا