وقال الدكتور الجوفي في إفتتاح الحلقة النقاشية لإستعراض وتقييم إحتياجات التعليم لتحقيق أهداف التنمية الألفية التي عقدت اليوم بصنعاء أن هذه البرامج والخطط تتضمن حلول لمواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق الوصول إلى تعليم نوعي متميز يفي بإحتياجات المجتمع ومتطلبات التنمية . ونوه إلى ما تقوم به الوزارة من بحث عن التمويل لهذه البرامج والخطط من خلال التواصل مع المانحين وشركاء التنمية لإقامة شراكة حقيقية . وأشاد بالتعاون القائم حالياً مع هولندا وبريطانيا والبنك الدولي والذي يشكل نموذجا جيدا للعمل المشترك في هذا المجال. وأكد الأخ وزير التربية والتعليم أن المرأة تمثل أهم محاور العمل والاهتمام في البرامج والخطط الحالية وبما يكفل إتاحة كل الفرص لحصولها على التعليم الجيد ومشاركتها الفاعلة في عملية البناء والتنمية الشاملة . وكان الأخوان الدكتور مطهر العباسي وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي رئيس الفريق الوطني لإعداد الخطة الخمسية الثالثة وعبدالكريم الجنداري وكيل وزارة التربية والتعليم قد تطرقا في كلمتيهما إلى ما يحظى به التعليم من اهتمام ورعاية من قبل الدولة وأولوية في الخطط التنموية القادمة وبرامج التخفيف من الفقر وما تحظى به المرأة من خصوصية في ذلك بالإضافة إلى الجهود المبذولة لحل مختلف إشكاليات التعليم . وقد أوضحت المسودة الأولية لتقييم إحتياجات التعليم الإشكاليات التي تواجهها العملية التعليمية في اليمن والمتمثلة في إنخفاض معدل الإلتحاق في الصفوف الأول وحتى السابع من التعليم الأساسي وإتساع الفجوة في الإلتحاق بين الجنسين ونقص المدرسين وتدني مستوى الكفاءة لدى نسبة كبيرة منهم إلى جانب نقص التجهيزات وإرتفاع معدل النمو السكاني وانخفاض دخل الأفراد بالإضافة إلى تدني مشاركة المجتمع في العملية التعليمية . وقدرت إجمالي الكلفة السنوية للأعوام 2006 2010م لطباعة الكتب والوثائق وبناء فصول دراسية وصيانة وترميم وتدخلات أخرى في البرامج النوعية إلى جانب التجهيزات المدرسية بحوالى سبعة مليار دولار . هذا وكان الأخ وزير التربية والتعليم قد ناقش اليوم بحضور وكلاء الوزارة مع ممثلي منظمة اليونيسيف ولجنة إدراة مسودة وثيقة الوضع التعليمي للفتاة في اليمن سبل تعزيز فرص التعليم للفتاة لتحقيق تكافؤ الفرص ومعالجة الوضع التعليمي للمرأة وتوفير التشجيع اللازم لإلتحاقها في التعليم .