وفي الجلسة الافتتاحية اشار الاخ/ عبدا لكريم الارحبي وزير الشئون الاجتماعية والعمل، الى ان هذه الورشة تعد الأولى ضمن سلسلة ورش ستعقد في ثمان محافظات،بغرض توفير مشاركة أوسع لمختلف الجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة بالطفولة لإثراء الخطة الوطنية لمكافحة عمل الأطفال في اليمن. منوها الى ان هذه الورشة تأتي في اطار اهتمام الدولة في مكافحة هذه الظاهرة،والقضاء على اسوأ اشكال عمالة الأطفال ، وقال الاخ الوزير :" يجب ان نتعرف على الظاهرة بكل خصائصها وتمركزها جغرافيا واتساعها، ودراستها على المستوى القطاعي والوطني، الى جانب دراسة العوامل الاجتماعية الاخرى المؤثرة في عمالة الاطفال. مشددا على أهمية شراكة وزارة التربية والتعليم في اعداد وتنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة عمل الأطفال كون تسرب الطلاب من المدارس الى سوق العمل تعد اهم روافد مشكلة عمالة الأطفال وتزايد الأطفال العاملين. من جانبه اشار الاخ ياسين عبده سعيد وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل لقطاع القوى العاملة، الى ان ظاهرة عمالة الأطفال ليست ظاهرة يمنية فقط ولكنها تعاني منها كثير من الدول النامية وحتى المتقدمة، مشيرا الى ان الفقر هو المغذي الأساسي لتنامي ظاهرة عمالة الأطفال باليمن. كما استعرض وضع الاطفال العاملين في اليمن والجهود الحكومية في الحد من هذه الظاهرة. فيما استعرض الدكتور عبدالله باصهيل مدير مكتب منظمة العمل الدولية في اليمن( الايبك)، التعاون القائم بين المنظمة والحكومة اليمنية من اجل مكافحة عمل الأطفال، مشيرا الى انه سيتم عقد ورشة عمل وطنية لنقل التوصيات التي ستخرج بها ورش العمل الثمان التي ستنعقد على مستوى المحافظات بدأ من هذه الورشة، كما ستعقد ورشة عمل اخرى للمانحين لتحديد التمويل وطرقه لتنفيذ الإستراتجية الوطنية لمكافحة عمل الأطفال من خلال المشاريع التي تتبناها الاستراتيجية بموجب توصيات ورش العمل. يشار الى ان هذه الورشة التي تنظمها وحدة مكافحة عمالة الأطفال بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية والبرنامج الدولي لمكافحة عمل الأطفال، تعد الاولى لسلسلة ورش ستعقد لنفس الغرض في محافظات: تعز، عدن، أبين، حجه، الحديدة، والمحويت.