وفي الاحتفال الذي حضره عدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وممثلو المؤسسات الصناعية والتجارية ورجال الاعمال والمهتمين تحدث الاخ نائب رئيس الجمهورية معرباً عن سعادته الغامرة لحضوره هذه الفعالية المهمة تزامناً مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الخامس عشر لإعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية ناقلاً إلى الجميع تهاني وتحايا فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية . وقال : ان المنشآت الصناعية التي نالت النجاح في عملية التصدير بمواصفات دقيقة وتنافسية هي محل التكريم والتقدير خصوصاً ان مثل هذه النجاحات تقود إلى مجالات شراكة أوسع وانضمام إلى منظمات تجارية إقليمية وعربية وكذلك تمهيداً للدخول إلى منظمة التجارة العالمية . وأوضح الاخ نائب رئيس الجمهورية ان قطار التطور يمضي بسرعة كبيرة ويحتاج إلى جهد اكبر للمواكبة واللحاق بركب هذا القطار السريع دون التخلف في محطات انتقاله. وأشار الاخ نائب رئيس الجمهورية إلى أن اليمن يعيش بعد الثاني والعشرين من مايو 1990م في أفضل مراحله التاريخية بعد ليل التشطير وويل الصراع وتجاذب النفوذ والوجود في ظل الحرب الباردة والاستقطاب الدولي. وقال الاخ نائب الرئيس : " ان شعبنا وبعد ان استعاد وحدته المباركة قد حقق إنجازات ومكاسب كبيرة واستراتيجية خصوصاً منذ عام 1995م ، حيث بنيت خطط للتنمية بصورة علمية ومدروسة ارتكزت على أساس الاهتمام بمشاريع البنى التحتية المتصلة بحياة الإنسان اليمني ونهوضه وتطوره معيشياً واجتماعياً وثقافياً وعلمياً وقد تم تحيق تقدم كبير في مجالات الاتصالات الحديثة بكل تقنياتها وشبكات الطرق التي ارتفع منسوب الإنجاز فيها من حوالي أربعة الف كيلومتر الى ما يقارب إحدى عشر ألف كيلومتر خلال العقد المنصرم فقط بالإضافة إلى نجاحات كبيرة وملموسة في جانب التربية والتعليم بحيث تقدر إنجازات هذا الجانب بمدرسة ابتدائية كل شارقة يوم ومدرسة إعدادية كل أسبوعين ومدرسة ثانوية كل ثلاثة أسابيع يقابل ذلك انخراط حوالي نصف مليون تلميذ في المدارس الابتدائية كل عام وهو ما يحتم علينا العمل بكل ما نملك من طاقات وجهود صادقة ومخلصة. ونوه الاخ النائب إلى ان العمل في جوانب الكهرباء والمياه والصرف الصحي وما يتصل بالأعمال الصحية والدوائية ما تزال دون المستوى المطلوب وطالب بذل جهود اكبر من اجل النهوض بهذه الجوانب إلى ان تصل إلى مرحلة تغطية الحاجات المطلوبة والمسئولية تقع في المقام الاول على المسئولين في تلك الجهات. وفيما يتعلق بتكريم الجهات والمؤسسات الصناعية الناجحة اليوم دعا الاخ نائب رئيس الجمهورية الى اعتماد هذا الأسلوب بصورة سنوية تشجيعاً للقادرين والمنتجين والمخلصين في الجانب التجاري والصناعي ولديهم أبواب واسعة للاستثمار داخل الوطن وسينالون التشجيع والدعم من الدولة والحكومة خصوصاً في مجالات التصدير الى الخارج تحت اسم صنع في اليمن بدلاً من استثمارها في الدول الأخرى. وكان الدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة قد ألقى كلمة أكد فيها ان الوزارة ستجعل من هذا اللقاء الموسع تقليدا سنويا من اجل تعزيز التواصل بينها والمؤسسات التابعة لها مع القطاع الخاص ورجال الأعمال للدفع بخطوات التنمية في اليمن . وقال الاخ الوزير " نسعى لتطوير وظائف وزارة الصناعة والتجارة وتفعيل دورها ونشاطها داخليا وخارجيا في إطار تقييم دور الوزارة والآفاق المستقبلية.للشراكة إقليميا ودوليا" .. مشيرا إلى الشوط الذي قطعته اليمن في توسيع قاعدة النشاط الصناعي والإنتاجي والجهود المبذولة لانضمام بلادنا لمنظمة التجارة العالمية بعد ان قطعت خطوات متقدمه في إطار اقتصاد السوق . من جانبه أشار الاخ محمد عبده سعيد رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية إلى ما يمثله هذا اللقاء من أهمية في زيادة مساهمة استثمارات القطاع الخاص لخدمة التنمية .. مرحبا بمبادرة الوزارة ودعوتها لعقد هذا اللقاء . ونوه بالنجاحات الإقتصادية والتنموية التي تحققت للوطن خلال العقد والنصف المنصرم منذ إعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية . فيما أستعرض الاخ قائد الحروي مستشار وزارة الصناعة والتجارة- رئيس اللجنة التحضيرية الجهود التي بذلت للتحضير والإعداد لعقد هذا اللقاء الذي يعد خطوة هامة باتجاه تعزيز التنسيق العملي والفاعل بين الوزارة والمؤسسات التابعة لها والقطاع الاستثماري . بعد ذلك بدأت أعمال اللقاء الموسع التي تستمر يومين بعقد جلسة عمل أول رأسها الدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة .. جرى خلالها استعراض محاور اللقاء حيث تم تشكيل خمس لجان ضمت في عضويتها عددا من المسؤولين والمختصين ومن رجال الأعمال لوضع التصورات المقترحات وصياغة المؤشرات العملية التي من شأنها تقوية وتعزيز التنسيق والتعاون بين الوزارة والمؤسسات التابعة لها والقطاع الخاص مستقبلا.