المجتمعات المحلية للمشاركة في صنع القرارات المتعلقة بحماية الموارد البيئية والحفاظ عليها وتشجيع إحياء أنظمة الحمى البيئي القديمة. ونوه الوزير الإرياني في إفتتاح ورشة العمل الإقليمية حول دور المجتمعات المحلية في حل النزاعات المتعلقة بإدارة النظم البيئية إلى أن الوعي المجتمعي أخذ يتبلور تجاه الإحتياجات الملحة لسكان المدن للحفاظ على البيئة فيما يتم التوجه نحوالمجتمعات الريفية لتعزيز المفاهيم البيئية . وأشار إلى الدور الذي يجب أن تلعبه الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في التخاطب مع المجتمعات المحلية في التوعية وتشكيل الحلول لحل النزاعات المتعلقة بإدارة النظم البيئية بإعتبارها غير ذات مصلحة مباشرة . وعرض الدكتور محمد لطف الإرياني المستجدات الطارئة على بيئة الجزيرة العربية منذ مطلع القرن الماضي وتأثيرها على أنظمة التعاطي مع البيئة بظهور أنماط جديدة في إستهلاك وإستغلال الموارد بدلاً عن الأنماط القديمة التي كانت تضمن الإستمرارية والإستدامة. فيما أوضح الدكتور محمد عبدالباري القدسي أمين عام اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم التي تنظم الورشة على مدى يومين بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة ووزارة المياه والبيئة أوضح أن الورشة تهدف إلى تبادل الخبرات بين المشاركين من مصر واليمن والأردن والسعودية والسودان وسلطنة عمان في مجال حل نزاعات إدارة النظم البيئية . وثمن الجهود الكبيرة لمكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة وإهتمامه بقضايا البيئة في اليمن . ونوه الدكتور القدسي إلى الإهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية في اليمن للقضايا البيئية من خلال الدور الذي تقوم به كل من وزارة المياه والبيئة ووزارة التربية والتعليم في تعزيز وغرس المفاهيم البيئية إلى جانب الدور الكبير الذي يقوم به مجلسا النواب والشورى وأجهزة ومؤسسات الإعلام المختلفة في هذا الجانب . فيما نوه الأخ الدكتور / محمد جميل عبدالرزاق مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة وفلافيا باناسيري ممثل الأممالمتحدة في صنعاء إلى التحديات البيئية الكبيرة التي تواجه المنطقة العربية . وطالبا بتكامل الدور الإداري بين البرامج المختلفة المنفذة في المجال البيئي والإهتمام بتعزيز دور العنصر الإنساني إلى جانب التنوع الثقافي وإيجاد برامج متكاملة لإدارة المحميات الطبيعية . كما أكدا على ضرورة الإسهام الفعال للمجتمعات المحلية والأجهزة المركزية ذات العلاقة في تنمية الموارد الشحيحة خاصة ما يتعلق بالمورد المائي والإهتمام بتوسيع الثقافة البيئية تجاه ضرورة الحفاظ على التوازن البيئي الجيد. هذا وتناقش الورشة الإستراتيجيات البديلة لإدارة الموارد في ضوء إستعراض أفضل التجارب والممارسات المتاحة في المنطقة العربية. بمشاركة ممثلين عن المنظمات الغير الحكومية بهدف إيجاد آلية متطورة للإدارة الاساسية للمجتمع لتسهيل الإتصال والتعاون الفعال بين الأطراف المعنية بالموضوع البيئي .