وفي جلسة اليوم أجرى أعضاء مجلس الشورى مناقشات بشأن الموضوع على ضوء التقرير المقدم وعلى ضوء الرؤى المقدمة من الجهات ذات العلاقة.. حيث أكد أعضاء المجلس على أهمية إيجاد نظام معلوماتي موحد على مستوى مؤسسات الدولة ، وتوحيد الربط الشبكي وعلى أهمية أن يجري تطوير الأنظمة المعلوماتية وفق الاحتياجات لها. وجدد الأعضاء تأكيدهم على أهمية إيجاد شراكة فاعلة بين قطاعات المجتمع وبين مؤسسات الدولة في مجال المعلوماتية. وأشار أعضاء مجلس الشورى إلى الأبعاد الثقافية التي تترتب على تعاملنا مع هذا القطاع المعلوماتي سريع التطور بحيث يتم الاستفادة منه دون تأثير في الثقافة والقيم المرعية. وطالبت المناقشات بإعطاء المعلوماتية مساحة مناسبة في مناهج التعليم العام من أجل بناء جيل قادر على التفاعل مع الآفاق الواسعة للمعلوماتية ومع التطورات المتسارعة التي يشهدها هذا القطاع . وفي جلسة اليوم تحدث المهندس عبد الله محسن الأكوع نائب رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء، الذي استعرض الجهود المبذولة من قبل اللجنة العليا للانتخابات والتي كان لها المبادرة في تعميم تكنولوجيا المعلومات في كافة مهامها. وقال إن اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء ستوقع قريباً مع الجهاز المركزي للإحصاء على اتفاقية يتم من خلالها إرساء آلية عمل وتعاون مشترك في مجال البيانات والسجلات الإحصائية. إلى ذلك أكد المهندس محسن الأكوع على أهمية أن تتبنى كافة الجهات استراتيجية وطنية شاملة لتطوير قطاع المعلومات، وإيجاد رؤية موحدة وواضحة لرعاية وتنمية المعلومات وانتشار قواعد المعلومات. وتحدث في جلسة اليوم الأخ عبد الكريم شمسان الذي استعرض رؤية المركز الوطني للمعلومات الحكومة الإليكترونية بين خصوصية الواقع اليمني ومنهجية تحقيق الطموح . وقال إن المهات المختلفة للحكومة الإليكترونية تلتقي بالضرورة عند نقطة واحدة تتمثل في التطور في النظام الهيكلي والمؤسساتي.. معتبراً أن من أهم مقومات التوجه نحو بناء الحكومة الإليكترونية هي التوسع في استخدام الحواسيب وتوظيفها بفاعلية في كافة مجالات الحياة، وضرورة توفر أنظمة معلوماتية فاعلة ووجود فيض من الاتصالات الميسرة وغير المكلفة ، والتوسع في انشاء الشبكات المعلوماتية، ووجود قطاع خاص يعمل بإدارة متطورة ويستخدم نظم وتكنولوجيا الاتصالات على نحو أوسع، فضلاً عن توفر نظم قانونية وقضائية تؤمن الضمانات الحقوقية في بيئة العمل الإليكتروني. واستعرض رئيس المركز الوطني للمعلومات أهم سمات الواقع المعلوماتي الراهن وتحديات الانتقال نحو الحكومة الإليكترونية والمهمات الأساسية أمام الحكومة الإليكترونية. وتحدث في جلسة اليوم أيضا المهندس عبد الله ناجي الظرافي مدير عام مركز المعلومات باللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء وعبد الكريم محمد الشامي مدير أنظمة المعلومات بمصلحة الأحوال المدنية. وفي كلمته قدم الظرافي رؤية اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء بشأن تطوير قطاع المعلومات، موضحاً أهم ما تم تحقيقه في اللجنة في مجال البرمجيات والأنظمة المعلوماتية، والجهود المبذولة لتأهيل الكادر البشري وكذا التقنيات المستخدمة في اللجنة وما تم إنجازه على صعيد النسخة الإليكترونية للناخبين.. وبين طموحات اللجنة بهذا الشأن وما سيتم إنجازه في مجال المعلوماتية . من جهته أكد الأخ عبد الكريم محمد الشامي على الأهمية التي يمثلها وجود قاعدة بيانات وطنية باعتبارها الأساس السليم للتنمية. وأورد جملة من التوصيات التي تؤكد على أهمية إنجاح البطاقة الآلية من خلال توفير الاعتمادات المالية المطلوبة ، وضرورة دعم مصلحة الأحوال المدنية لتحويل نظم الوقعات الحيوية من النظام اليدوي إلى النظام الآلي وبما يمكن المصلحة من إصدار شهادات الميلاد آليا وبالرقم الوطني للطفل منذ الولادة وبصورة مجانية. هذا وسيواصل أعضاء المجلس مناقشاتهم لموضوع الواقع المعلوماتي وأثره على خطط الإصلاح الإداري والتنمية في الجلسة التي يعقدها المجلس بعد غد الأربعاء بمشيئة الله تعالى. وكان المجلس قد استعرض محضر الجلسة السابقة وأقره . حضر جلسة اليوم الوكلاء ورؤساء ومدراء عموم والمختصون في الوزارات والمصالح والهيئات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة وشركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.