كشف سمير عزت كامل مفتي الأمين العام مساعد للشئون السياسية في منظمة المؤتمرالاسلامي عن وجود برامج لتبادل المنتجات والصناعات بين الدول الاعضاء البالغ عددها57 دولة اسلامية . وقال في تصريح ل(سبأنت) على هامش انعقاد الدورة 32 لمؤتمر وزراء الخارجية في صنعاء " ان المنظمة وضعت عدة برامج تتلاقى فيها مصالح الامة الاسلامية لتبادل السلع وتبادل المنتجات والصناعات بمراعاه الجودة النوعية لكل بلد وما يقدمه للأخر". وأوضح أن الخطط ستقوم بتنفيذها الإدارة المعنية بالاقتصاد في المؤتمر بالتعاون مع الغرف الاسلامية بهدف تنظيم التبادل التجاري بين الدول الاسلامية وبما يضمن تقديم الأفضل وبسعر اقل " . وبمقارنة التجارة الخارجية لدول منظمة المؤتمر الإسلامي بإجمالي التجارة العالمية يلاحظ أنها تمثل 8% من إجمالي الصادرات العالمية، و7% من إجمالي الواردات العالمية. وما زالت التجارة الإسلامية البينية دون المستوى، ولا تختلف كثيراً عن التجارة البينية للدول العربية بحيث تثمل صادرات المحروقات( البترول ومشتقاته ) القاسم الأكبر من التجارة الاسلامية البينية التى تمثلبنسبة 6% وتليها صادرات المواد الغذائية بنسبة 19% ثم المواد الأولية الأخرى ذات المنشأ الحيواني والنباتي والمنجمي بنسبة 36%، وتعتبر السعودية والإمارات وليبيا والكويت وإيران أهم الدول الإسلامية في تصدير المحروقات إلى بقية الدول الإسلامية؛ حيث تصدر82% من هذه النوعية من السلع إلى الدول الإسلامية، أما بالنسبة لمصدرين المواد الغذائية فنجد ماليزيا وسوريا وباكستان وإندونيسيا والسعودية وتركيا؛ حيث تصدر 62% من هذه النوعية من السلع إلى الدول الإسلامية،وتعتبر كل من ماليزيا ولبنان وسوريا والبحرين وبنجلاديش وإيران أهم الدول المصدرة للمواد الأولية الأخرى ذات المنشأ النباتي والحيواني والمنجمي إلى بقية الدول الإسلامية الأعضاء؛ حيث تستأثر هذه الدول بتصدير 65% من هذه النوعيةمن السلع إلى بقية الدول لأعضاء. ومن أهم إيجابيات التجارة البينية للدول الإسلامية أن الصادرات البينية من السلع المصنعة وصلت إلى 16 مليار دولار ممثلة 42% من إجمالي الصادرات البينية للدول الأعضاء، وتعتبر أهم الدول الإسلامية في تصدير السلع المصنعة تركيا وماليزيا وإندونيسيا والسعودية وباكستان؛ حيث تستحوذ هذه الدول الخمسة على 63% من صادرات السلع المصنعة داخل الدول الإسلامية الأعضاء، وهو ما يعني تزايد اعتماد الدول الإسلامية الأعضاء فيما بينها على صناعاتها الداخلية، وهو مؤشر إيجابي لتحرير الدول الإسلامية من الاعتماد على الصناعات فى الدول المتقدمة، وأهم السلع المصنعة في التجارة البينية الإسلامية الآلات ومعدات النقل والمواد الكيماوية.