وفي الاجتماع عبر فخامة الأخ رئيس الجمهورية عن شكره لجهود اللجنة الأمنية العليا ولكل أبناء الشعب الذين تعاونوا لتثبيت الأمن والاستقرار .. وفي مقدمتهم رجال المؤسسة الأمنية والعسكرية . وقال فخامته .. أنا سعيد بالاجتماع مع اللجنة الأمنية العليا ..وأوجه الشكر للجنة العليا على الجهود التي بذلتها من اجل تثبيت الأمن والاستقرار ومقارعة عناصر الفتنة ومثيري الشغب والذين قاموا بنهب الممتلكات العامة والخاصة واقلقوا السكينة العامة في ممارسات لا تمت بصلة إلى الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي .. بل تعتبر فوضى يحرمها الدستور والقانون وخروجا عن النظام وعن الدستور والقوانين النافذة. وأكد فخامة الأخ رئيس الجمهورية أنه لابد من محاسبة كل مثيري الشغب في جميع عواصم المحافظات التي حصلت فيها تلك الأحداث المؤسفة ومن وراءهم ومن دفع بهم ومحاسبة كل من الحقوا الضرر بمؤسسات الدولة أو مؤسسات القطاع الخاص وجميعهم ظاهرين على شاشات التلفزيون وفي صدارة الصحافة الرسمية .. فلا بد من متابعتهم أينما كانوا.. والشكر أولا للمؤسسة العسكرية والأمنية على كل جهودها لقيادة اللجنة الأمنية ..والشكر الأول والأخير لكل أبناء الوطن رجالا ونساء الذين التزموا الهدوء ووقفوا وساعدوا الأجهزة الأمنية. وأضاف فخامته أن ما حدث يومي 20 و21 من الشهر الجاري يتنافى جملة وتفصيلا مع حرية التعبير التي كفلها الدستور والقوانين ، وإذا كان هناك من يريد أن يعبر في اطر رسمية واطر قانونية ودستورية فليتبعها ، لكن ما حدث كان فوضى عارمة وقد استغلها ضعفاء النفوس وكل من كان موتورا وكل من كان في رأسه مرض يسعى للإضرار بكل شئ جميل في الوطن .. وقد اظهروا ذلك يوم 20 و21 من خلال أعمال العنف والتخريب والأضرار بالممتلكات العامة والخاصة ،ولا بد من محاسبة مثل هذه العناصر ..كما أن قطع الطرقات حرام ..ولابد أن يحاسب كل من اقلق الأمن في الطرق العامة واعترض سير ناقلات النفط والغاز الذي هو ملكا لكل الشعب . وأكد فخامة رئيس الجمهورية أن العناصر التي احتجزت القاطرات سوف تحاسب وفقا للنظام والدستور والقانون كون الغاز والوقود ملك لكل الأمة اليمنية وليس ملك لمحافظة بعينها . وعبر عن الشكر والتقدير لكل من تعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية من مشائخ وعقال وشخصيات اجتماعية وعلماء ومثقفين و من مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والقوى السياسية التي وقفت إلى جانب النظام والقانون .. مثمنا تثمينا عاليا كل مواقف للقوى السياسية التي وقفت وأدانت وشجبت كل هذه التصرفات الهوجاء والغوغائية . وأردف قائلا " اليمن لا تقبل مثل هذه الفوضى .. ويجب على كل شخص أن يعرف إن الممتلكات العامة والخاصة مصانة ، ومن يحاول أن يلحق ضررا بها سيحاسب لان ذلك يعد عملا غير مشروع وغير سوي ومجرم في القانون ". كما ثمن فخامة الأخ الرئيس تثمينا عاليا دور قيادات المحافظات والسلطات المحلية ورجال الأمن والقوى السياسية في المحافظات التي وقفت إلى جانب السلطة المحلية وأسهمت في الحد من عمليات الفوضى والشغب والنهب والسلب . وقال "نشد على أيدي رجال الأمن والمؤسسة العسكرية للمزيد من ترسيخ سيادة القانون وصرامته تجاه كل من تسول له نفسه العبث بأمن وسلامة الوطن. وأضاف فخامته قائلا "الوطن ليس سلعة للبيع والشراء.. والتعبير عن الرأي يمكن أن يتم في الصحف ووسائل الإعلام وبالوسائل السلمية لكن ما حدث كان تخريب .. تخريب .. تخريب طال حتى المنازل والسيارات والباصات وأشياء أخرى عديدة .. إضافة إلى قطع الطرق وجميع تلك الأعمال مخالفات يجرم القانون مرتكبيها . وتطرق فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى سعر مادة الديزل حيث أكد أن القيادات تدرس الموضوع لترى ماهو الصح وماهو الغلط .. وما إذا كان هناك غلط على المواطن ، مجددا استنكاره لأعمال الشغب والتخريب. وقال " ما حدث كان فوضى وعمل غير مقبول ولا نقبله على الإطلاق مهما كلفنا الثمن ".. موجها الأجهزة الأمنية بمتابعة كل مثيري الشغب والتحريض والتخريب بشتى الوسائل وبصرامة وقوة . وجدد فخامة الأخ رئيس الجمهورية في ختام كلمته الشكر والتقدير للجنة الأمنية العليا .. متمنيا لها التوفيق والنجاح ومتابعة كل الأعمال ومحاسبة كل من يثيرون الشغب.