وبحسب تصريح المهندس حسين احمد مذكور رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتطوير المناطق الشرقية بمأرب والجوف لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) فإن هذا الإقبال يرجع إلى توفر العوامل البيئية والمناخية الملائمة لزراعة الفواكة في المحافظة وخصوبة الأراضي الزراعية وتزايد الطلب على منتجات الفواكه في السوق المحلية والخارجية. وبدأ مزارعو مأرب بالتوسع في زراعة المانجو ليصبح من المنتجات الرئيسة إلى جانب البرتقال الذي يحتل 30% من مساحة الاراضي الزراعية المرويه بالمحافظة, ويأتي في صدارة الكميات المنتجة من الفواكه في المحافظة حيث يتم جني ثماره في اواخر شهر فبراير من كل عام . ويقدر المختصون المساحة المزروعة من المانجو حاليا في الأراضي المروية في مأرب بأكثر من خمسين هكتارا تتراوح إنتاجية كل هكتار منها مابين 15- 18طن . ويوضح المهندس مذكور أن المانجو الذي يتم قطف ثماره بداية يونيو من كل عام .. بدأت زراعته بمحافظة مأرب نهاية الثمانينات و شهدت توسعا ملحوظا خلال عقد التسعينات من القرن المنصرم .. ويرجع العوامل التي ساعدت على انتشاره إلى إتساع الأراضي والحيازات الزراعية وتوفر الأراضي الخصبة والمياه الكافية والعوامل المناخية الملائمة وكذا عائداتها العالية للمزارع والطلب المتزايد لهذه الفاكهة في السوق التي يتم تناولها طازجة أو توفيرها للمستهلك ك "عصيرات" فضلا عن إستحداث عدد من المصانع الوطنية الخاصة بالمشروبات ، وخطوط إنتاجية لإنتاج عصائر المانجو المعلبة وتسويقها محليا وتصديرها خارجيا . وشجره المانجو فاكهة مستديمة الخضرة ومعمرة ،تنمو في المناطق الاستوائية ذات المناخات الحارة والرطبة وكذلك في المناطق شبه الاستوائية. وتوجد عدة اصناف بالمحافظة من المانجو اهمها (بومباي - تينايوري - كنشنر) ويميز كل منها إختلافات بسيطة متفاوته من حيث حجم الثمرة وجودتها ، ويترواح وزن ثمار تلك الأصناف عند القطف حوالي (700-800) جرام . ووفقا للمختصين في هيئة تطوير المناطق الشرقية فأن أغلب إنتاج محافظة مأرب من المانجو يسوق الى العاصمة صنعاء ومحافظة حضرموت .. حيث يتراوح سعر الكيلو الواحد من الأصناف الممتازه ما بين 150 - 300 ريال وفقا للعرض والطلب في السوق الذي يحدد مستوى التفاوت في السعر . وتواجه زراعة المانجو بعض الصعوبات منها هبوب الرياح اثنا موسم الازهار والذي يؤدي الى سقوط الازهار قبل تلقيحها وتحوله إلى ثمار الأمر الذي يقلل من إنتاجية الشجرة الواحدة, إضافة إلى ملوحة التربة وخطر الجفاف في حال قلة الأمطار التي تعتمد الزراعة في مأرب عليها في فصل الصيف وعلى السيول التي تتجمع مياهها في سد مأرب لري الأراضي الزراعية في الفصول الأخرى . ورغم ذلك فقد اثبتت شجرة المانجو التي تعد من الاشجارالاستوائية تكيفها التام مع ظروف الطقس المحلي .. كما تتميز بقلة استهلاكها للماء مقارنة بأشجارالفواكه الأخرى مثل البرتقال وكذا إرتفاع عادئها على المزارعين. ويتوقع خبراء وأختصاصيون في هيئة تطوير المناطق الشرقية إن يظل التوسع المتزايد على زراعة المانجو في تصاعد مستمر خلال السنوات القادمة بالمحافظة إلى جانب الفواكه الأخرى التي تحظى بطلب متزايد في السوق المحلي والخارجي خصوصا في ضوء الدعم الذي توليه الدولة للقطاع الزراعي وللتوسع في زراعة المحاصيل الزراعية المختلفة .