كشفت نتائج برنامج التفتيش الميداني على أعمال المجالس المحلية وهيئاتها الادارية في خمسة عشر محافظة, عن وجود اختلالات في اداء بعض المجالس المحلية, سواء فيما يخص تحصيل الموارد و اتباع الاجراءات النظامية عند تنفيذ المشاريع وتنفيذ الخطط والموازنات أو الرقابة على اداء السلطة التنفيذية. وأوضح الاخ عبد الوهاب القراضي وكيل وزارة الادارة المحلية لقطاع المالية والرقابة المحلية, لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن برنامج التفتيش الذي نفذته الوزارة بالتعاون مع وزارة المالية اواخر مايو الماضي, كشف ان تحصيل الموارد المحلية في بعض الاجهزة التنفيذية يتم بدون قسائم رسمية اوبقسائم قديمة، كما كشف غياب التنسيق بين مكتب المالية والوحدة الحسابية داخل المحافظة، ووجود ضعف في اجراءات الارشفة والتوثيق وفقاً للائحة الوزارية رقم (122) لسنة 2004م, و تأخير في ارسال المحاضر الخاصة بمخرجات عمل السلطة المحلية, الى جانب ضعف عملية تحصيل الضرائب, حيث لايزال تحصيلها في بعض الوحدات الادارية يتم بطرق بدائية فضلاعن عدم وجود آلية تنظم هذه العملية. وأضاف " أن فرق التفتيش لاحظت محدودية الموارد البشرية والامكانات المادية لادارات السكرتارية الفنية والمتابعة ، ووجدت اختلالات عند تنفيذ الموزانة في بعض مراكز المحافظات, ونقص في السجلات المحاسبية الخاصة بالجانب المالي والكادر المتخصص بها, فضلا عن ان هناك مديريات لم تستكمل فيها فروع الاجهزة التنفيذية". وقال" الاستنتاجات تشير كذلك الى ان هناك معدات تابعة للمجالس المحلية في بعض المحافظات غير عاملة, أو أصبحت غير صالحة للعمل, وان عدد من المحافظات مازالت متأخرة في نقل الصلاحيات الى المديريات, الى جانب ضعف الوحدات الحسابية في اداء المهام المناطة بها, ووجود ضعف في الدور الرقابي على عمليات تحصيل الموارد المالية". وركز برنامج التفتيش الميداني الذي نفذه أكثر من 115 كادرا من وزارتي الادارة المحلية والمالية في خمسة عشر محافظة وثلاثين مديرية مختارة, على اعمال المجالس المحلية فيما يخص انتظام الاجتماعات والاجراءات المتخذه في حق المتغيبين, وعقد الاجتماعات الاستثنائية, وكذا اعمال الهيئات الادارية للمجالس المحلية ومدى ممارستها للمهام المناطه بها وفقاً لقانون السلطة المحلية. كماركز البرنامج على أداء السكرتارية الفنية والمتابعة في دواوين المحافظات والمديريات ومدى توفر أنظمة تشغيل وصيانة الآلات والمعدات المملوكة للمجالس المحلية وخطط تشغيلها السنوية, وكذا اداء الوحدات الحسابية في الوحدات الادارية ومدى سلامة الأوضاع القانونية للاشخاص القائمين بتحصيل الموارد المالية للمحليات,الى جانب تقييم مستوى تنفيذ المشاريع المعتمدة في خطط الوحدات الادارية لعام2004 , وسلامة اجراءات المناقصات الخارجة عن خارطة الموازنة, والمشاريع المنفذة أو النفقات الراسمالية ذات الطابع المركزي . وأوضح الأخ وكيل وزارة الادارة المحلية لقطاع المالية والرقابة المحلية أن التفتيش الميداني, كشف أيضا وجود ازدواجية في العمل بين مكتب المالية والوحدة الحسابية في الوحدات الادارية, واستمرار تحصيل الموارد المالية المحلية من قبل بعض الاجهزة التنفيذية في مراكز المحافظات رغم توفر امكانية تحصيلها من قبل المديريات, وكذا اقتصار تنفيذ الخطط والموازنات على مراكز المحافظات, ما أدى الى اختلالات في مستوى تنفيذ المشاريع التنموية.. كما كشف وجود قصور في اتباع الاجراءات النظامية عند تنفيذ المشاريع, وعدم متابعة توريد بعض المبالغ المتاخرة لدى بعض المحافظات من سنوات سابقة, فضلا عن عدم عقد بعض المجالس المحلية لاجتماعاتها الدورية طبقاً للمدد المحددة في القانون. وكان تقرير تقييمي اعدته وزارة الادارة المحلية عام 2004م حول اداء المجالس المحلية بالمحافظات وممارسة مهامها.. اظهر وجود تحسن كبير في مستوى اداء هذه المجالس وهيئاتها الادارية في عموم محافظات الجمهورية, خاصة فيما يتعلق بانتظام اجتماعاتها وممارسة مهامها وفقاً لقانون ولوائح السلطة المحلية. واشار التقرير الذي استند في معلوماته على التقارير المرفوعة من المجالس المحلية في المحافظات, الى وجود تحسن أكثر ايجابية فيما يتصل بممارسة مهمام هذه المجالس عن الاعوام الماضية. واوضح التقرير ان المجالس المحلية تمكنت خلال العام 2004م من التغلب على العديد من الصعوبات التي كانت تقف عائقاً امام ممارسة مهامها.. لافتاً الى أنها قامت بالعديد من الانشطة والمهام المحددة لها في القانون, خاصة فيما يتصل بالجانب الرقابي والاشرافي على اداء المكاتب التنفيذية في قيادة المحافظات والمديريات على حد سواء. وافاد التقرير التقييمي لاداء المجالس المحلية الصادر عن وزارة الادارة المحلية , بان فحص محاضر الاجتماعات الدورية والاستثنائية للمجالس المحلية وهيئاتها الادارية على مستوى المحافظات والمديريات, بينت وجود تقدم كبير في نسبة انتظام الاجتماعات وصل الى 72 بالمائة في عام 2004مقارنة بنحو 5ر55 بالمائة في العام السابق له.